لا ينطوي القول، إن الحرب الأميركية لإطاحة نظام صدام حسين أكثر حروب العالم تغييراً على مستوى أهدافها السياسية، على كثير من المبالغة. فالحرب التي بدأت سعياً إلى تدمير برنامج بغداد النووي بعد العثور عليه، صارت حرباً قيمية...
لنضع الأمور في نصابها. الحزن على النائب المقتول غيلة وليد عيدو لم يكن شأناً وطنياً في لبنان، ينطبق هذا الأمر على كل الجرائم منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة. ما قالته مذيعة القناة التلفزيونية المحسوبة على رئيس مجلس...
خطاب بشار الأسد، الرئيس الذي قُدم بوصفه مغرما بالتكنولوجيا يشبه، في عالم الكمبيوتر، الـ «Screen Saver»، التي سرعان ما تختفي، لدى تحريك الفأرة أو الضغط على أي من الأزرار، مفسحـــــة المجال أمام الـ «Wall Paper» وشاشة الكمبيوتر...
ينبغي تقديم لبنان لا كعبء عربي ودولي هو حصيلة خلافات مقيتة بين متقاسمي جبنة السلطة ولا كفريسة تخاف انقضاض سلام الجوار عليها، بل «دولة – رسالة» للسلام بوصفه معبراً نحو التقدم والازدهار الاجتماعي والاقتصادي وليس أداة...
لم يصمد إعلان صنعاء، بين حركتي «فتح» و«حماس» أكثر من أربع وعشرين ساعة قبل أن تتنصل منه الحركتان كل على طريقتها، فـ«فتح» اعتبرت أن الإعلان وليد التباس وسوء تنسيق بين ممثلها، عزام الحمد رئيس كتلة «فتح» التشريعية،...
زيارة أحمدي نجاد مثلت اعترافاً متأخراً بالنتائج السياسية للمشروع الأميركي في العراق، ينبغي له أن يساهم في تغيير التعاطي العربي مع هذا البلد. تغيير لابد أن ينطلق من ضرورة تفعيل العلاقات العربية العراقية وفتح الممثليات...
الظاهر الدبلوماسي في الخليج الذي يحاول ملاطفة نظام الملالي بقدر ما يعلن عن تبرمه بالاستراتيجية الأميركية للشرق الأوسط لاسيما حيال إيران والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ينوء تحت وطأة الحاجة الى الانخراط في الآليات التي...
مما لا شك فيه أن الاغتيال المروع لبوتو حرم باكستان من طاقة سياسية استثنائية يمكنها أن تهيئ بلادها لمستقبل أفضل من ذاك الذي يعدها به الجنرال برويز مشرف، لكن الأكيد أيضا أن سيرة بوتو السياسية تلقي الضوء على قصور النموذج...
لا يصبّ الحراك السياسي السعودي بالطبع في خانة استبدال العمود الفقري لتحالفات المملكة الدولية، أي واشنطن، بآخر قدر، مما يعني أن المملكة تتحسس تعقيد الأزمة في الشرق الأوسط وتشابك عناصرها الأمنية والاقتصادية والمذهبية،...
أياً يكن الفائز بأصوات ناخبي المتن غداً، بين الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل والعماد ميشال عون، فإن المنتصر الفعلي يبقى هو القاتل. القاتل الذي فرض المعركة بكاتم الصوت حين أفرغ عدة رصاصات في رأس الوزير والنائب...