لن أجادل بشأن دور الثقافة في بناء الحضارات القديمة منها والمعاصرة، فالثقافة معنية بهندسة العقول البشرية، وهذا ما كان يدركه وطبّقه عملياً المستنير عبدالعزيز حسين، وشاركه الشاعر المثقف أحمد العدواني، حينما جمعا كوكبةً...
قبل أن يتم اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي في لندن بعام واحد، نشرت مجلة الأزمنة العربية في عددها رقم 170 لعام 1986 حواراً هاتفياً حاداً، دار بين الشاعر محمود درويش، ورسام الكاريكاتير ناجي العلي، الذي كان قد...
رغم أن المدينة المنورة قد ارتفعت فيها العمارات الشاهقة، والفنادق العالمية مستمرة في البناء بها، ورغم تدفّق الملايين ممن يزورونها من كل قارات العالم، فإنّ صورة المدينة المتجذرة في وجداني تاريخياً، هي ليست هذه المدينة...
عندما أخذ بنا الحوار عن النسب والأنساب مع أستاذ علم الاجتماع السياسي، قال لي الكاتب السعودي خالد الدخيل:- في موضوع النسب، أنا خلدوني المذهب.- لكن جدك ابن خلدون هذا تلقى نقداً لاذعاً من الحصري والوردي وطه حسين وغيرهم.- إنهم...
نشر القس الإسباني ميجويل أسين في مدريد عام 1919 دراسة بعنوان «الإسلام والكوميديا الإلهية»، ترجم فيها فصولاً من «رسالة الغفران» للمعرّي، وقابلها مع نصوص من «الكوميديا الإلهية» لدانتي، وقد أحدثت الدراسة دوياً في العالم...
كعادة توفيق الحكيم عندما يستند إلى التاريخ فيما يكتب، فهو يتخذ منه وسيلةً غايتها التعبير عن الحاضر الذي يعيش فيه.ومسرحية السلطان الحائر استحضر فيها زمن القاضي العز بن عبدالسلام، الذي كان مصرّاً على بيع القادة والأمراء...
لم تتعرض البشرية، على امتداد تاريخها، لنكباتٍ وكوارث مثلما تعرّض له كوكب الأرض في القرن الماضي، لدرجة أن كوارثه امتدت لتشمل القرن الذي تلاه.فمنذ اليوم الأول من يناير عام 1900 ارتجّت الكرة الأرضية واهتزت، وترنحت أغلب...
كان إدغار ألن بو يتطاول على زملائه في الجامعة بألفاظ مقذعة ومبتذلة، فكانوا - بدورهم - يردّون عليه الصاع صاعين:- مَن تحسب نفسك أيها الحقير، هل نسيت أنك لقيط؟- أنا لقيط؟- أجل.. وأبوك المزعوم كان لصاً، وسكيراً؟- أبي أنا؟- ولقي...
«دي كاميرون»... كتاب ضخم يحتوي على 100 قصة للكاتب بوكاتشيو، معظمها قصص يُسلط فيها الضوء على فساد القساوسة، والبطريركية، والكردينالات، وما يدور من سلوكيات لا أخلاقية داخل الأديرة والكنائس، وقد اخترت لكم واحدةً من هذه...
يلجأ الكاتب- أحياناً- للرمز والخرافة والخيال ليعبر عن فكرة لا تُكتب إلا بذلك، وإلا فكيف من الممُكن أن تُجرى محاورة بين ثعبان وإنسان ما لم يدخل الكاتب عالم الرمز والخيال والخرافة فيمنح الإنسان صفات بشرية كالنميمة والفتنة...