إن السياق التاريخي مهم لفهم التجربة الديموقراطية الكويتية، والممتدة لقرنٍ من الزمان، وهي مدة كفيلة لتحقق الاستقرار السياسي والازدهار الاجتماعي والتنموي للبلاد، لكنها خلال تجربة الدستور منذ عام 1962 إلى اليوم تمر بمطبات...
ربما لا يدرك الكثير من الكويتيين أن عمق التجربة الديموقراطية الكويتية يمتد إلى قرنٍ من الزمان، فقد صدر أول دستور للكويت عام 1921، وفي ذلك العام كان من المفترض أن يُنتخب أول مجلس للشورى، ولكنه تم بالتعيين، وبذلك بدأت تجربة...
مسألتان تشغلان الناس في الكويت وتقلقانهم بشأن طغيان الفساد المالي والمال السياسي ونهب أموال الدولة، هما: عدم إفلات الفاسدين والسُّرّاق من العقاب، واستعادة الأموال المنهوبة، إلّا أن سوابق التعامل مع هذا الموضوع محبطة...
لن يطول بك الحديث عندما تناقش معظم أبناء الكويت عن سر تخلف دولتهم وتردي أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتدهور الخدمات العامة المختلفة فيها؛ التعليم والصحة وإنهاء المعاملات وتأسيس الشركات...
منذ عقد ونصف العقد من الزمان تعاظمت نماذج تفرد السُّلطة بالقرار وإدارة البلاد، وفي وأد الحريات وملاحقتها، وفي ممارسات تفسد العملية الديموقراطية برمتها، بدءاً من إفساد مجلس الأمة وتكوينه عبر نظام انتخابي معاق (نظام...
في خضم الأحداث المتلاحقة محلياً، يقف الكويتيون حيارى أمام سؤال يطرحه بعضهم على بعض: هل لدينا في الكويت جدية في مكافحة الفساد أم أنه مجرد شعار يتم استخدامه للاستهلاك الشعبي وتخدير الناس بشأن هذا الموضوع المقلق والمسيء؟...
نحن بحاجة جادة وملحة وصادقة إلى إعادة قراءة أوراق المعارضة وترتيبها، فقد أضاعنا مسلك غير حميد، تمثل في المجاملة أحياناً، أو بالتغافل أحياناً ثانية، وبالتحالفات المشبوهة أحياناً ثالثة، أو بتفريط متعمد أحياناً أخرى، أو...
لست أعرف وصفاً دقيقاً للحالة التي يمرّ بها البلد هذه الأيام، وكذلك الحالة التي تعيشها بعض الشخصيات السياسية. فعلى مستوى الدولة، وتحديداً توجهات رئيس الحكومة، نجد أنه يشكّل حكوماته بحالة من عُسْر الهضم السياسي، من دون...
منذ مئة عام - ودون مبالغة - اختفى من عالمنا العربي العلماء الحقيقيون، بسبب انكماش العلم وفقدان الحرية الفكرية والعلمية المطلوبة من جهة، وبسبب غياب مسلك ومنهج العلماء عند معظم الباحثين المجتهدين ممن يحاولون أن يكونوا في...
الإيجابية هي الطاقة المتدفقة من الإنسان نحو البناء والتطور، وتحقيق الطموح والتنمية والمستقبل، ولو فقدت الإيجابية لتوقفت الحياة وتعطلت مفاصلها، فلابد أن تبقى الشعوب حية نابضة حيوية بإيجابيتها، وعلى الأخص أخيار الناس...