أنت منذ الأن غيرك هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة... كما كنا نظن؟ وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟ كم كَذَبنا حين...
وأما الربيع فما يكتب الشعراءُ السكاري إذا أَفلحوا في التقاط الزمان السريع بصُنَّارة الكلمات... وعادوا الى صحوهم سالمين قليلٌ من البرد في جَمْرَةِ الجُلَّنار يُخفِّفُ من لسعة النار في الاستعارة لو كنتُ أَقربَ منكِ...
مساءٌ صغيرٌ على قريةٍ مهملة وعيناك نائمتان أعودُ ثلاثين عاماً وخمس حروبٍ وأشهدُ أنّ الزمانْ يخبّئ لي سنبلة يغنّي المغنّي عن النار والغرباء وكان المساءُ مساء وكان المغنّي يغنّي ويستجوبونه: لماذا تغنّي؟ يردّ...
كُنْتُ في ما مضى أَنحني للشتاء احتراماً، وأصغي الى جسدي. مَطَرٌ مطر كرسالة حب تسيلُ إباحيَّةً من مُجُون السماء شتاءٌ. نداءٌ. صدى جائع لاحتضان النساء هواءٌ يُرَى من بعيد على فرس تحمل الغيم... بيضاءَ بيضاءَ كنت أحبُّ...