صورة لها تاريخ: الشيخ مبارك باع أرضاً على بن غيث عام 1912 وأصبحت جزءاً من كوت الغيث

نشر في 21-10-2022
آخر تحديث 21-10-2022 | 00:05
باسم اللوغاني
باسم اللوغاني
ذكرنا في المقال السابق أن التاجر أحمد بن محمد بن غيث اشترى كوت طَلَب العنزي في الحي القبلي عام 1325هـ/1905م، وشرحنا موقعه ونشرنا صورة توضح ذلك. ولم يتوقف بن غيث عند ذلك الحد، بل اشترى من أمير الكويت آنذاك الشيخ مبارك الصباح قطعة أرض أخرى مجاورة لكوت طلب، وكان ذلك في عام 1332هـ/1912م.

وبعد أن ضُم كوت طلب إلى الأرض التي اشتراها بن غيث من الشيخ مبارك، أصبح الجميع يعرف بـ «كوت الغيث»، وهي أرض كبيرة تمتد على شارع الجهراء (شارع فهد السالم فيما بعد) وبنيت عليها عدة مبان تجارية في بداية الستينيات. قال لي أ. صلاح راشد الغيث إن كوت الغيث كان يستخدم كزريبة للاحتفاظ بالأغنام والبهائم المملوكة لأسرة الغيث في تلك الفترة لوجود المياه الجوفية وبعض الأشجار والمزروعات الخفيفة بداخله.

وقد قامت الحكومة بتنظيم الكوت في عام 1959، وتم اقتطاع جزء منه للمنافع العامة كالمواقف والارتدادات والشوارع، أما الباقي فأصبح أراضي تجارية عديدة تم بيع بعضها، وأبقت أسرة الغيث أربع قطع مساحتها الإجمالية حوالي 1200م لاستخدامها الخاص، حيث بنت عليها في بداية الستينيات مباني تجارية كبيرة ممتدة على شارع فهد السالم، وظلت هذه المباني في ملكية أسرة الغيث إلى أن باعتها على شركة كويتية استثمارية قبل حوالي 20 سنة. وقد عثرت على صورة جوية في أرشيفي الخاص لبنايات الغيث والبنايات المجاورة لها التقطت في الستينيات، كما اعتقد، وأنشرها لكم اليوم مع هذا المقال.

أما وثيقة شراء أرض الشيخ مبارك الصباح، فإليكم نصها: «السبب الداعي الى تحرير هذه الاحرف الشرعية هو انه قد باع المكرم الشيخ مبارك الصباح من حامل هذا الكتاب احمد بن محمد بن غيث وهو أيضا قد اشترى منه ما هو ملكه وهو ارض في محلة الكوت يحدها قبلتا الطريق عرضه عشرة اذرع وشمالا الطريق النافذ وشرقا الطريق النافذ وجنوبا الطريق النافذ بثمن قدره وعدده ثلاثماية ربية وسلم الثمن بتمامه وكماله المشتري احمد المذكور بيد البايع المكرم الشيخ مبارك المزبور قبضه بالوفا والتمام فكان بيعا صحيحا شرعيا فبموجب ما ذكر صارت الأرض المبيعة المذكورة مالا وملكا للمشتري احمد المذكور يتصرف بها بما شاء حتى لا يخفى جرا وحرر في صفر 29 سنة 1332».

وقد ورد في الوثيقة ختم الشيخ مبارك الصباح وختم القاضي محمد بن عبدالله العدساني، كما ورد في ظهرها أنه في عام 1959 باع المالك وهو أحمد الغيث أقساماً من الأرض في فترات متقاربة على عدد من الأشخاص وهم: حمود الزيد الخالد، وسالم بن عمران، وخالد بن جاسر الراجحي، وأبناء وبنات علي العبدالله وأمهم آمنة بنت عبدالعزيز الحساوي، وأحمد بن عبدالعزيز الحساوي، وجاسم بن محمد الفصام، وياسين بن جمعة بن ياسر الفودري، وعايشة بنت مهنا. وورد أيضاً في ظهر الورقة أن أحمد بن غيث وهب جزءاً من كوته لحفيديه راشد وخالد ابني ناصر أحمد الغيث وأمهما فاطمة بنت محمد المسفر.

باسم اللوغاني

back to top