الجدل مستمر حول مصير الجنيه المصري مقابل الدولار

نشر في 20-10-2022
آخر تحديث 20-10-2022 | 00:00
تأثير الدولار على الجنيه
تأثير الدولار على الجنيه
حالة من الجدل مازالت قائمة بخصوص مستقبل الجنيه المصري مقابل الدولار. وفي الوقت الذي تشهد سوق الصرف المحلية حالة من الهدوء والاستقرار، مازالت الوكالات تقدّم توقعات سلبية.

وفي مذكرة بحثية حديثة، رجحت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن يستمر الجنيه المصري في التراجع مقابل الدولار، مرجحة أن تنهي العملة الأميركية العام الحالي عند مستوى 21 جنيهاً.

وكشفت في تقريرها الشهري المحدّث لآفاق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن أداء الدولار القوي وتأخر الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي أدى إلى تراجع أكبر مما توقعنا في قيمة الجنيه مقابل الدولار.

وذكرت أنه «حتى تنجح الحكومة في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد، سيستمر الضغط على سعر الصرف بسبب الدولار القوي وشحّ النقد الأجنبي، فضلا عن التكهنات بتراجع الجنيه».

ولا تتوقع «فيتش»، تباطؤ وتيرة هبوط الجنيه قبل النصف الثاني من 2023، وتعتقد أن الدولار سيبلغ ذروته حينها مع استقرار الاقتصاد وعودة تدفق رؤوس الأموال، ليسجل نحو 22 جنيها مقابل الدولار بنهاية العام المقبل.

ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر لعام 2022 إلى مستوى 6.59 بالمئة، ارتفاعا من 6.23 بالمئة في وقت سابق.

يشار إلى أن الجنيه فقد نحو ربع قيمته أمام الدولار منذ بداية هذا العام الحالي، ويتوقع الخبراء أن ينخفض سعر صرف الجنيه إلى ما بين 22 و24 جنيها مقابل الدولار.

كانت مؤسسة بلومبرغ إيكونوميكس، قدرت أن سعر الصرف المناسب للعملة المحلية مقابل الدولار عند 24.6 جنيها، حتى يصل العجز التجاري إلى مستوى معقول.

وذكرت أن بعض البنوك الكبيرة في العالم ترى أن الجنيه المصري لا يزال باهظ الثمن في ضوء ارتفاع الدولار، وذلك حتى بعد أن قام البنك المركزي المصري بخفض قيمة الجنيه بنحو 15 بالمئة خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده في مارس الماضي.

وزاد متداولو المشتقات من رهاناتهم على أن مصر ستسمح للجنيه بالتراجع أكثر، بعد أن أعلن صندوق النقد الدولي توقّع الوصول إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر حول برنامج تمويل جديد قريبًا جدًا. وانعكس ذلك في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، حيث انخفض العقد لأجل شهر واحد على الجنيه إلى 21.7 لكل دولار، بينما هبط العقد لمدة 3 أشهر إلى 22.9 جنيها، وهو في طريقه لتسجيل أدنى إغلاق على الإطلاق.

ووفق «بلومبرغ»، يشير الرهان الأخير إلى انخفاض بنسبة 14 بالمئة في العملة التي وصلت إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 19.7031 جنيها للدولار في التعاملات الخارجية يوم الاثنين الماضي.

back to top