الهند تختبر بنجاح إطلاق «بالستي» من غواصة نووية محلية الصنع

بايدن يصف باكستان بأنها «من أخطر دول العالم» وإسلام أباد تستدعي السفير الأميركي احتجاجاً

نشر في 16-10-2022
آخر تحديث 16-10-2022 | 00:03
جانب من تجربة الصاروخ البالستي
جانب من تجربة الصاروخ البالستي
في اختبار لـ «قدرة الردع النووي» يجعلها واحدة من 6 دول، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، مزودة بقدرات نووية ضاربة ولشنّ هجمات مضادة برا وبحرا وجوا، أعلنت الهند أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا أطلق من أول غواصة صُنعت محليًا وتعمل بالطاقة النووية.

ويؤكد اختبار صاروخ باليستي أطلق من غواصة «صنعت في الهند» على تقدّم هذا البلد على طريق إنتاج معداته العسكرية الخاصة.

والدولة الآسيوية العملاقة واحدة من أكبر الدول المستوردة للأسلحة في العالم، وما زالت تعتمد على شراء المعدات من موسكو، أكبر وأقدم مورّد عسكري لها منذ عقود.

وأعلنت وزارة الدفاع الهندية، في بيان، أن «عملية الإطلاق مهمة لإثبات كفاءة الطاقم والتحقق من حسن تشغيل برنامج الغواصة النووية القاذفة للصواريخ البالستية الذي يشكّل عنصرا أساسيا في قدرة الردع النووي الهندية».

وأكد البيان نجاح «كل المعايير التشغيلية والتقنية لنظام التسليح» الذي أطلق من الغواصة «آي إن إس أريهانت» في خليج البنغال.

وخاضت الهند عددا من الحروب وتشهد نزاعات حدودية منذ فترة طويلة مع جارتيها باكستان والصين اللتين تمتلكان أسلحة نووية.

وكشفت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أخيرا، عن الدفعة الأولى من مروحيات هجومية هندية الصنع مصممة للاستخدام في المناطق المرتفعة، مثل جبال الهيمالايا، حيث اشتبكت قواتها مع الصين في 2020.

وفي سبتمبر، أطلقت أول حاملة طائرات محلية الصنع «آي إن إس فيكرانت»، في خطوة مهمة بالجهود المبذولة لمواجهة النفوذ العسكري الصيني المتزايد في المنطقة.

وحاملة الطائرات هذه واحدة من أكبر السفن الحربية في العالم، ويبلغ طولها 262 مترًا، ووضعت في الخدمة بعد 17 عامًا من البناء والاختبارات.

الخلاف مع الصين

وبالتزامن، اتفقت الهند والصين على مواصلة المباحثات لحل القضايا الحدودية العالقة بين الجانبين من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية.

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، في بيان، «اجتمع وفد هندي مع وفد صيني لاستعراض الوضع على طول خط السيطرة الفعلية في القطاع الغربي من المناطق الحدودية بين البلدين».

ووفق البيان، بحث الوفدان «سبل تهيئة الظروف لإعادة الوضع إلى طبيعته في العلاقات الثنائية، ضمن الجولة 25 لآلية العمل للتشاور والتنسيق حول الشؤون الحدودية الهندية - الصينية».

واستعرض الجانبان الوضع على طول خط السيطرة الفعلية في القطاع الغربي من المناطق الحدودية بين البلدين.

وتناولت المباحثات التطورات منذ الاجتماع الأخير لآلية العمل للتشاور والتنسيق في مايو 2022، كما رحب الجانبان بسحب قوات البلدين من منطقة غوغرا-هوت سبرينغ خلال الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر الماضي بطريقة تدريجية ومنسقة، وفقا لاتفاق تم التوصل إليه بين البلدين، بعد أن ظلت القوات الحدودية من الجانبين في مواجهة منذ عامين.

وأشار البيان إلى أن هذه الخطوات تعكس التفاهمات بين وزير الشؤون الخارجية الهندية ايس جايشانكار ونظيره الصيني وانغ يي خلال مباحثات ثنائية، بما في ذلك اجتماعهما الأخير في بالي خلال يوليو.

واتفق الجانبان على مواصلة المباحثات من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية لحل القضايا المتبقية على طول المنطقة الحدودية في أقرب وقت ممكن من أجل تطبيع العلاقات الثنائية، كما تم الاتفاق على عقد الدورة القادمة لاجتماع كبار القادة في وقت مبكر لحل القضايا المتبقية على طول المنطقة الحدودية في القطاع الغربي، وفقا للاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية القائمة.

يُذكر أن الهند والصين تتنازعان منذ عقود على مناطق حدودية منها لاداخ في همالايا ومناطق بولاية آروناشال براديش شمال شرق البلاد.

استدعاء السفير

وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، أمس، إنه تم استدعاء السفير الأميركي في البلاد، بعد أن قال الرئيس جو بايدن في خطاب خلال حفل استقبال للجنة حملة الحزب الديموقراطي لانتخابات التجديد النصفي بـ «الكونغرس»، إن باكستان «ربما تكون واحدة من أخطر الدول في العالم، لأنها تمتلك أسلحة نووية».

وأضاف أنه فوجئ بتعليقات بايدن، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن قرار استدعاء السفير سيؤثر سلبا على العلاقات مع الولايات المتحدة. كما قال وزير خارجية باكستان: «كان على أميركا انتقاد الهند التي أطلقت تجربة نووية باليستية»، مضيفاً «الأسلحة النووية لدينا تلبّي كل معايير السلامة الخاصة بالوكالة الدولية».

وكان البيت الأبيض قد نقل عن بايدن في خطابه، «أظن أن باكستان ربما تكون واحدة من أخطر دول العالم، لكونها دولة تمتلك السلاح النووي وتفتك بها الانقسامات».

وأضاف: «هل يخطر ببال أحد أننا سنجد أنفسنا في وضع تحاول فيه الصين تحديد دورها بناء على موقفها من روسيا والهند وباكستان؟».

back to top