متعافيات من السرطان يتألقن في مباراة كرة قدم للتوعية بالمرض

• الشاهين: المباراة تستهدف تشجيع المتعافيات ومواصلة مساندتهن العودة إلى الحياة الطبيعية
• أهمية ممارسة النشاط البدني للتخلص من السمنة.. أحد أسباب الإصابة بسرطان الثدي

نشر في 14-10-2022 | 23:46
آخر تحديث 14-10-2022 | 23:46
صورة جماعية للاعبات
صورة جماعية للاعبات
بعزيمة وإصرار لا يلين مع التمسك بالأمل واليقين استطاعت محاربات لمرض السرطان الانتصار عليه والتحول إلى أيقونات تنشط اجتماعياً لتبث الأمل في نفوس المصابات وتشكل عنواناً للعودة إلى الحياة الطبيعية وقد ترجمن ذلك بتألقهن في مباراة كرة قدم نسائية نظمتها الجمعة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان».

واستهدفت المباراة التي شهدت تنافس المتعافيات مع فريق نادي الفتاة الرياضي وانتهت لصالحهن بنتيجة «7 - 5» التوعية بالمرض وأهمية إجراء الفحص المبكر الذي يسهم في «رفع نسب حالات الشفاء إلى 75 في المئة».

وشكلت المباراة المقامة ضمن فعاليات الحملة التوعوية «صحتك.. تاج» التي انطلقت في 2 أكتوبر الجاري برعاية وزير الصحة الدكتور خالد السعيد وتستمر على مدار الشهر دعوة إلى إجراء فحص الماموغرام بشكل سنوي بعد بلوغ الأربعين خاصة للمعرضات إلى خطر الإصابة بسبب التاريخ العائلي إلى جانب التعريف بآلية الفحص الذاتي.

في هذا الصدد، قالت عضو مجلس إدارة «كان» مسؤولة حملة «صحتك.. تاج» الدكتورة حصة الشاهين لـ«كونا» على هامش المباراة إنها تأتي بالشراكة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني وتستهدف تشجيع المتعافيات ومواصلة مساندتهن والتأكيد على عودتهن إلى الحياة الطبيعية.

وأضافت الشاهين أن الفعالية التي تأتي بالتعاون مع الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع ونادي الفتاة الرياضي بدعم من القطاع الخاص ترتكز على المتعافيات باعتبارهن عنصراً أساسياً في عملية التوعية وتأكيداً على أنهن يمارس حياتهن بصورة طبيعية.

وأوضحت أن الفعالية تستهدف الإضاءة على أهمية ممارسة النشاط البدني للتخلص من السمنة التي تعد أحد أسباب الإصابة بسرطان الثدي «الأكثر انتشاراً بين السيدات محتلاً المركز الأول بعدد الإصابات عالمياً التي بلغت في 2020 حوالي 2.3 مليون حالة وفق منظمة الصحة العالمية»، بحسب تصريح سابق لرئيس الحملة الدكتور خالد الصالح.

بدورها، قالت المتعافية حنان الخالدي لـ«كونا» إنه رغم آلام المرض الذي أُصيبت به مرتين في 2012 و2016 ورحلتها العلاجية إلا أنها تغلبت عليه بفضل دعم الأهل والأصدقاء وبعزيمة من أجل أبنائها لتتحول بعدها إلى ناشطة اجتماعية تدعم المصابات وترسم الابتسامة على وجهوهن.

من جهتهاو قالت المتعافية عائشة الجحيل لـ«كونا» التي أصيب بالمرض في سن الـ22 إنها تعايشت معه وخاضت رحلتها العلاجية سواء بالإشعاع أو الخضوع للجراحة للتغلب عليه حتى تحولت إلى ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي تبث محتوى توعوي بالمرض الذي ينتشر بين السيدات.

ودعت الجحيل النساء من مختلف الفئات العمرية إلى إجراء الفحوصات المتخصصة خاصة مع تغير نمط الحياة كونها تسهم في ارتفاع نسب الشفاء.

من جانبهاو قالت المتعافية مي العلي لـ«كونا» إنها أصيب بالمرض في الرأس والثدي إلا أنها تمسكت بالحياة وتمكنت من التغلب عليه بفضل دعم العائلة الذين أخفوا عنها حقيقة مرضها، مؤكدة ضرورة «تكثيف التوعية بالكشف المبكر وطبيعة المرض والعلاج» لاسيما أن «الإصابة ليست نهاية العالم بل بداية لحياة جديدة».

وبحسب سجل السرطان في مركز الكويت لمكافحة السرطان لعام 2018 فقد بلغ عدد الإصابات بسرطان الثدي بين الكويتيات وغير الكويتيات 640 حالة 41.2 في المئة منها لمواطنات و38.5 في المئة لغيرهن.

back to top