إيران: مقتل 3 محتجين... ورئيسي يتهم واشنطن بزعزعة الاستقرار

فرنسا: بيع طهران مسيرات لروسيا انتهاك لقرار مجلس الأمن حول الاتفاق النووي

نشر في 14-10-2022
آخر تحديث 14-10-2022 | 00:04
لافتة رفعتها السلطات تحت عنوان «نساء من بلدي إيران» في طهران فيما بدا أنه رد على الاحتجاجات الداعمة لحقوق النساء (أ ف ب)
لافتة رفعتها السلطات تحت عنوان «نساء من بلدي إيران» في طهران فيما بدا أنه رد على الاحتجاجات الداعمة لحقوق النساء (أ ف ب)
اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، الولايات المتحدة باللجوء إلى سياسة زعزعة الاستقرار ضد بلاده بعد أن فشلت في اعتماد سياسة العقوبات ضدها.

وقال رئيسي، خلال منتدى «التفاعل الآسيوي وبناء الثقة» في كازاخستان، إن «إيران توصلت إلى إدراك قيّم فيما يتعلق بمتطلبات تحقيق الأمن والتقدم في آن واحد».

وتحدث الرئيس الإيراني عن «الأمن والتقدم» في الوقت الذي يعاني الاقتصاد الإيراني ركودا وتضخما مزمنا في الأعوام الأخيرة، وتتعرض البلاد لموجات متتالية من الاحتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في طهران منتصف سبتمبر الماضي.

في موازاة ذلك، سعى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إجئي، إلى ترهيب الحراك الشعبي المتواصل ضد الحكومة منذ 4 أسابيع، معلناً أنه أمر القضاة بإصدار أحكام قاسية على المتظاهرين الذين وصفهم بـ «العناصر الرئيسية في أعمال الشغب».

وقال إجئي: «لقد أصدرت تعليمات لقضاتنا بتجنب إظهار التعاطف غير الضروري مع العناصر الرئيسية التي تقف وراء أعمال الشغب وإصدار أحكام قاسية عليهم».

في غضون ذلك، قالت منظمتان حقوقيتان، أمس، إن مواجهات اندلعت ليل الأربعاء ـ الخميس، في مدينتي كرمنشاه وسنندج غرب إيران، أسفرت عن مقتل 3 متظاهرين وجرح نحو 40 عنصراً من القوات الأمنية.

وذكرت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية أن 3 محتجين لقوا مصرعهم خلال احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة، اثنان منهم في مدينة كرمنشاه، فيما لقي المتظاهر الثالث مصرعه في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان. وقالت منظمة «هنجاو» الحقوقية الكردية، إن 40 من القوات الحكومية أصيبوا خلال اشتباك عنيف مع متظاهرين في بلدة ديرة دريج في كرمانشاه.

وليل الأربعاء، شهدت مدن مختلفة من إيران، من بينها العاصمة طهران وكرمنشاه وسقز وشيراز وكهكيلو وبوير أحمد، احتجاجات شعبية مناهضة للنظام ومنددة بقمع الحريات الشخصية.

وأعلن الاتحاد الحر لعمال إيران، اعتقال أكثر من 30 عاملا في مشروع بتروكيماويات في مدينة عسلوية الواقعة جنوب إيران من قبل القوات الخاصة والأمنية.

وأفاد بأن المؤسسة الأمنية تسعى لمنع إعادة تشكيل الاضرابات والاحتجاجات من قبل عمال المشروع.

إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أمس الأول، أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 «ليس محور تركيزنا الآن».

وأضاف: «من الواضح جدا، والإيرانيون أوضحوا جيدا، أن هذا ليس اتفاقا كانوا مستعدين لإبرامه. الاتفاق لا يبدو وشيكا بالتأكيد».

وتابع: «لم نسمع شيئا في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنهم غيروا موقفهم».

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، إن بيع أي طائرات إيرانية مسيرة لروسيا سيكون انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية. وأضافت الوزارة أنها تنسق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية الرد.

وهاجمت 3 طائرات مسيرة تابعة للقوات الروسية بلدة ماكاريف الصغيرة غربي العاصمة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح امس، وقال مسؤولون إن منشآت البنية التحتية الحيوية تعرضت للقصف، وقالوا إنها طائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع.

back to top