مخرجات انتقائية

نشر في 14-10-2022
آخر تحديث 14-10-2022 | 00:00
 مريم محسن كمال شهدت الكويت عرساً ديموقراطياً يوم الخميس الموافق 29/9/2022م، في ظل أجواء يسودها أمل وخيبة، أقفلت أبواب الاقتراع في الثامنة مساء وبدأت مرحلة جديدة ستشهد الكويت نتائجها عما قريب، ولكن بعد إعلان النتائج فجراً أصاب البعض خيبة أمل على عكس المتوقع.

أرقام فلكية لمرشحين سابقين لم يقوموا ببر قسمهم سابقاً، وأرقام دون المتوقع لمرشحين ذوي رؤية واعدة وكفاءة وكان خطابهم الانتخابي مرجعاً للدولة إذا أرادت التطور وحل الكثير من المشاكل العالقة منذ سنوات، فكانت المخرجات في نظر البعض ممتازة وفي نظر البعض الآخر سيئة ولن يستمر مجلس بمثل هذه المخرجات.

فبعد أن استمعنا كلنا للخطاب السامي الذي حثنا على تصحيح المسار والسعي إلى التغيير كان لابد من وجود وجوه تطالب بمدنية الدولة والحقوق المدنية الأصيلة ووجوه شبابية أكثر، ولا أنسى بالذكر حضورا أكثف للعنصر النسائي، فمن غير المعقول وجود سيدتين من أصل خمسين عضواً، إذ إن هذا الرقم لا يشكل حتى ثلث عدد نواب مجلس الأمة في حين أن المرأة حول العالم تشكل غالبية المناصب العليا ووجودها واضح وملموس في مراكز اتخاذ القرار.

فكويت اليوم تحتاج فتح كتاب جديد ومسايرة التطور الحاصل في مختلف الدول ومواكبة الحداثة والقضاء على الفكر المتخلف الرجعي الذي لا يؤدي إلا للفساد وتعطيل عجلة التنمية.

فمن وجهة نظري ككاتبة إن كانت أفعال المجلس القادم تتشابه مع ما حصل سابقا من أعمال مخزية واعتصامات بلباس النوم فإلغاء مجلس الأمة سيكون مطلبا شعبيا، وستكون تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة خير قدوة لنا، ولا يمنع أن نقف لوهلة وننظر للعالم والدول التي تطورت، وكيف نحن تأخرنا ونأخذ العبرة ونوحد صفوفنا ونحمل راية التغيير قولاً وفعلاً لكي تعود الكويت كسابق عهدها دانة الخليج وبلد الإنسانية والتطور.

● مريم محسن كمال

back to top