ما بعد الدورة السابعة والسبعين

نشر في 14-10-2022
آخر تحديث 14-10-2022 | 00:00
 تهاني الظفيري كشفت الدورة السابعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة حقيقة الغطاء الأممي للساحة الدولية، فنفضت غبار تراكمات أمنيه وسياسية متوالية عبر عقود، فرغم حمل تلك الدورة شعار «الحلول من خلال التضامن والاستدامة والعلم» بشأن أبرز القضايا العالقة والساخنة العالمية المتمركزة حول الحرب الأوكرانية والتغير المناخي والأمن الغذائي والطاقي، فإن ما تبعها من قرار للرئيس الروسي من إعلان التعبئة العامة والاستفتاء لضم أجزاء من الأراضي الأوكرانية لروسيا ما هو إلا تجسيد حي لمدى الاعتلال الوظيفي العالمي للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الكيان الأم هيئة الأمم المتحدة، وضعف الإرادة الدولية في مواجهة المخاطر المحدقة الكبرى التي تتم برعاية أميركية بحسب التصريح المبطن الذي أدلى به ممثل روسيا خلال انعقاد الدورة.

فالمجتمع الدولي يعاني مرارة أزمة الثقة المتفاقمة في ظل الصراعات الجيوسياسية والانقسامات الدولية التي تحتمها المصالح الاقتصادية كراعية أولى للحدث العالمي، فأضحت كل تلك الاتفاقيات الدولية والمعاهدات التي يعهد إليها حفظ الأمن والسلم الدولي إطاراً جميلا لنص مفقود خال من القوة التنفيذية.

لذا سنشهد خلال الأيام القريبة المقبلة دماء جديدة تدير المشهد السياسي العالمي، وستنشأ بداية التحول في دفع دفة القوى الكبرى الدولية الجديدة على الساحة.

* باحثة في الشؤون الدولية

● تهاني الظفيري

back to top