«كرة القدم» و«البسكويت» عدة بايدن في مواجهة «نهاية العالم»

نشر في 11-10-2022
آخر تحديث 11-10-2022 | 20:03
الحقيبة السوداء، التي يطلق عليها «كرة القدم النووية»
الحقيبة السوداء، التي يطلق عليها «كرة القدم النووية»
قد لا تبدو الحقيبة السوداء، التي يطلق عليها «كرة القدم النووية»، ذات أهمية من حيث الشكل، لكنها ترافق الرئيس الأميركي أينما ذهب ولا تفارق يد عسكري، فهي تحتوي على رموز وخطط تمكن الرئيس من الإيذان بشن ضربات نووية، وتسمح هذه الحقيبة للرئيس بأن يختار من قائمة من الأهداف، في أي مكان بالعالم.

وفي البيت الأبيض توجد غرفة العمليات «سيتيويشن روم»، التي يستطيع فيها الرئيس إصدار أمر شن حرب والتواصل مع قادة عسكريين.

ويرى بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدد بمعركة «نهاية العالم» (هرمغدون) عندما يلمح إلى استخدام أسلحة نووية ضد أوكرانيا.

والرد الأميركي، إن حدث، يمكن أن يصدر من داخل سيارة الليموزين المعروفة باسم «ذا بيست» (الوحش)، أو من الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، أو من موقع محصن سري، أو في الواقع، من أي مكان. وهناك عنصر سري آخر مهم لشن حرب نووية يحمل بدوره اسما مستعارا هو «البسكويت».

وإذا كانت «كرة القدم» تتضمن قائمة الخطط الحربية فإن «البسكويت» تحتوي على «الرموز الذهبية» التي يمكن للرئيس من خلالها التعريف عن نفسه وتوجيه الأمر، والرموز بحجم بطاقات ائتمان، وإحداها يجب أن تكون بحوزة الرئيس دائما.

ويعتقد أن بيل كلينتون وضع قطعة «البسكويت» في غير مكانها، فيما تلك التي كان يحملها رونالد ريغان رُمي بها عن غير قصد مع ملابسه في كيس بلاستيكي في مستشفى عندما نُزعت ملابسه لتحضيره لجراحة بعد إطلاق النار عليه في واشنطن عام 1981.

وعندما اقتحم أنصار دونالد ترامب مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، اضطر نائبه مايك بنس للهرب إلى مكان آمن، مع مرافق عسكري يحمل «كرة القدم». وهرم القيادة، من الناحية القانونية، قصير جدا.

وبحسب «خدمة أبحاث الكونغرس» فإن «الرئيس الأميركي يمتلك السلطة المنفردة لإعطاء إذن استخدام الأسلحة النووية الأميركية».

ويتعين على الرئيس التعريف عن نفسه (برموز «البسكويت»)، ويمكنه مناقشة الخيارات مع كبار القادة العسكريين، لكن حتى لو «طلب الرؤساء المشورة» من أفراد الجيش «فإن هؤلاء المستشارين مطالبون بعد ذلك بنقل وتنفيذ الأوامر التي تجيز استخدام الأسلحة النووية».

ثم ينتقل الأمر عبر المراتب العسكرية وصولا إلى العناصر الذين يقومون على تشغيل الأزرار في صوامع أو غواصات أو في الجو.

وفي أوضاع أكثر خطورة يمكن للحكومة نظريا أن تتدخل وتجرد الرئيس من سلطاته بتفعيل التعديل الـ25.

ولم يسبق أن حصل ذلك، رغم تقارير عدة عن حصول نقاشات على مستوى عال بهذا الشأن خلال رئاسة ترامب الفوضوية.

مع ذلك، قد يحصل تغير أقل خطورة بكثير في سلسلة القيادة فيما يتعلّق بإجراءات طبية مخطط لها.

وهكذا كان 19 نوفمبر 2021 يوما غير مسبوق، عندما خضع بايدن للتخدير لإجراء تنظير للقولون وأصبحت نائبته كامالا هاريس أول امرأة في الولايات المتحدة تتولى مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمدة 85 دقيقة، حارسة لقطعة «البسكويت» و«كرة القدم».

back to top