الكويت تجدد التزامها بحقوق الطفل وحمايته

مواصلة دعمها للجهود والمساعي التي تبذلها الدول والمنظمات

نشر في 11-10-2022 | 10:41
آخر تحديث 11-10-2022 | 10:41
عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة فهد حجي
عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة فهد حجي
جددت دولة الكويت التزامها بمواصلة العمل على تعزيز حقوق الطفل وحمايتها، مؤكدة دعمها للجهود والمساعي التي تبذلها الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية من أجل ايجاد عالم أفضل للأطفال.

وقال عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة فهد حجي في كلمة الكويت أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الاثنين إن العالم يواجه اليوم تحديات كبيرة منها الحد من تفشي الأوبئة مثل «كوفيد - 19» وغيرها من الأمراض وتغيّر المناخ والكوارث الطبيعية واستمرار النزاعات المسلحة والحروب وأزمات اقتصادية ومالية وانعدام الأمن الغذائي والمجاعة في بعض المناطق.

وأضاف حجي في اثناء مناقشة بند «تعزيز حقوق الطفل وحمايتها» أن تلك التحديات لها عواقب وآثار مباشرة على الحياة المعيشية لمئات الملايين من البشر بما في ذلك الأطفال، معرباً في هذا السياق عن بالغ القلق مما بينته التقارير المختصة من معاناة انسانية واجتماعية ومعيشية وصحية تواجه الملايين من الأطفال حول العالم.

وأوضح أن تلك التحديات أدت للأسف إلى زيادة عدد الأطفال الذين يعيشون في الفقر المدقع ودفعهم إلى حافة المجاعة وتعريض صحتهم النفسية والبدنية للخطر وانقطاعهم عن التعليم وعرضهم للتجنيد والتطرف العنيف.

وبيّن أن أهداف التنمية المستدامة 2030 تُعتبر فرصة من أجل الدفع إلى الأمام بالقضايا والمواضيع الخاصة بالطفل وحمايته حيث أن جميع تلك الأهداف تمس حياة الأطفال من بعيد ومن قريب فهي برمتها تُشكل نهجاً شاملاً لتلبية احتياجات الأطفال وحمايتهم من الأذى وتأمين البيئة التي يعيشون فيها.

وذكر أن تلك الأهداف وضعت كرامة الأطفال وحقهم في العيش دون خوف أو عنف أولوية في جدول أعمال التنمية الدولية حيث تضمنت هدفاً واضحاً لانهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال وهو الأمر الذي يوفر فرصة لإحداث قفزة نوعية في جهود منع العنف والتصدي له.

وقال إن التحديات والمستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمناخية التي تواجه العالم اليوم جميعها أثرت بشكل أو بآخر على المساعي والجهود للمضي قدماً نحو تحقيق هذه الغاية، مجدداً التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل اتخاذ خطوات وتدابير لحماية الأطفال وتعزيز حقوقهم.

وأشار حجي إلى قوانين تعنى بالأسرة وبالطفل سنتها الكويت انطلاقاً من المبادئ الدستورية لدولة الكويت وفي سبيل تعزيزها إضافة إلى التزاماتها الدولية الواردة في المعاهدات والاتفاقيات التي انضمت إليها والتي من أبرزها الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل وبروتوكولاها الاختياريان الملحقان بها.

وأوضح أنه في عام 2015 تم إنشاء محكمة الأسرة التي تهدف إلى معالجة وتسوية قضايا ونزاعات الأسرة وعدم تأثر أفرادها بتلك المنازعات خاصة الأطفال.

ولفت حجي إلى تشريع قانون بشأن حقوق الطفل في عام 2015 وهو قانون شامل يكفل للطفل الحق في الحياة والبقاء والنمو في كنف أسرة متماسكة ومتضامنة وفي التعليم والصحة وحمايته من أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الجنسية فضلاً عن حمايته من أي نوع من أنواع التمييز بين الأطفال.

وأكد أن الكويت أولت اهتماماً كبيراً بأبنائها باعتبارهم اللبنة الأولى في بناء نهضتها، مشيراً إلى أهمية التعليم كركيزة محورية للتنمية البشرية وتقدم المجتمع نحو تحقيق رؤية كويت جديدة 2035.

وقال حجي «عملت بلادي جاهدة لإغلاق الفجوة بين الجنسين في التعليم وشهدت معدلات أعلى لالتحاق الإناث الكويتيات بمراحل التعليم المختلفة وخاصة التعليم الجامعي والثانوي من معدلات الذكور الأمر الذي ينصب نحو تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والخاص بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات».

back to top