«طيران الجزيرة» تتسلم طائرتي إيرباص A320neo

بودي: سنضاعف حجم أسطول الشركة إلى 36 طائرة بحلول 2026

نشر في 10-10-2022 | 16:52
آخر تحديث 10-10-2022 | 16:52
رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي
رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي
قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة، مروان بودي، إن الشركة تسلمت طائرتي إيرباص جديدتين من طراز A320NEO، مبيناً أن أسطول الشركة وصل إلى 19 طائرة الأغلبية العظمى منها من طراز A320NEO الذي يعد أحدث طرز الطائرات لدى «إيرباص»، وله مميزات كثيرة منها الوصول إلى مدى أبعد والوفر في الوقود.

وأضاف بودي، في تصريحات على هامش تسلم الشركة اليوم الطائرتين، أن «أسطولنا سيتوسع إلى 36 طائرة خلال 4 سنوات، ووقعنا عقداً جديدا مع إيرباص، وجارٍ الآن تحديث أسطول طيران الجزيرة للوصول إلى الهدف المرجو خلال 4 سنوات مقبلة».

وأشار إلى أن «طيران الجزيرة» كانت لها خطة طموحة تم بناؤها خلال فترة «الكوفيد، حين رأينا الفرصة والانتعاش الذي سيشهده السوق وتعطش الناس للسفر إلى الأماكن الجديدة»، مضيفاً أن «الكويت كانت نوعاً ما محرومة إذا ما قارناها مع دول المنطقة في عدد الوجهات المربوطة، فكان لدينا طموح أن تصل الكويت لأكبر عدد نقاط، ولقينا كل الدعم من الحكومة ممثلة في السلطات الرسمية سواء الطيران المدني أو الداخلية أو الجمارك، في جهد وتعاون مشترك، فرفعنا عدد الوجهات من أكثر من 20 جهة إلى 51 وجهة الآن، فمن الكويت نستطيع أن نصل إلى كل هذه الوجهات مباشرة وتشغيلنا دائما مباشر».

وقال: «ربطنا آسيا الوسطى الآن, وجئنا بمناطق جديدة لم نفكر فيها بالسابق، غير تكثيف الرحلات التي كانت موجودة لدينا في مصر والدول العربية، وكذلك كثفنا الرحلات إلى السعودية، فكنا نشغل قبل الجائحة 3 محطات في المملكة: الرياض وجدة والدمام، واليوم وصلنا إلى 7 وجهات»، لافتا الى انه ومع نهاية العام الحالي «سنشغل إلى 11 وجهة وهو ما يعكس النشاط والانفتاح الذي حدث في السعودية وأغلبها بات وجهة سياحية تشهد حركة كبيرة من المواطنين والمقيمين بالكويت».

وأوضح أن «الشركة تشغل أسطولاً موحداً من طائرات A320 وكلما زاد حجم الأسطول ساعدنا ذلك على تخفيض التكاليف»، مشيرا الى انه «مع ارتفاع عدد الطائرات تبدأ التكاليف تنخفض بصورة طبيعية سواء للخدمات والمشتريات والتجهيزات للطائرات وحتى مع المصنعين فشراء عدد كبير يختلف عن شراء عدد قليل، وكل طائراتنا نفس النوع ونفس الحجم ونفس التصميم مما يعطينا مرونة كبيرة بالتشغيل».

ولفت إلى أن الوقود كان العامل الأهم والمعادلة الأصعب في تكاليف تشغيل الطيران، مبينا «اننا في الكويت لدينا ميزة أننا دولة نفطية وأن ارتفاع أسعار النفط يعطينا زخما أكبر في قدرة الدولة على ضخ السيولة في المشاريع مما يساعد على نمو الاقتصاد، ويرفع الطلب أكثر بالسوق المحلي ويعوض نوعاً ما ارتفاع تكاليف التشغيل الناتجة عن زيادة سعر الوقود، إضافة إلى أن الاسطول الجديد به ميزة تصل إلى نحو 17 في المئة انخفاضاً في استهلاك الوقود».

وأكد أنه من الطبيعي أن تؤثر أسعار النفط على تكلفة السفر «ونحن في طيران الجزيرة حريصون على تقليل التكلفة قدر المستطاع»، مشدداً على أن «الشركة لا تقوم بمخاطرة المشتقات المالية عبر المراهنة على أسعار النفط والعملة، ودائما ما نكون حريصين في هذا الجانب، فالأسعار ترتفع إذا كان هناك ارتفاع في أسعار الوقود، والعكس، ويجب ألا ننسى أن طيران الجزيرة تقدم من وقت لآخر الحوافز والعروض».

وأوضح ان الدولة تمنح الدعم وتشجع الاستثمار في الكويت وهذا ما يتوجه له المستثمرون فحين يكون لديك قاعدة صحيحة وصحية وجذابة للاستثمار تعطيك العوائد الجيدة، موضحا ان طيران الجزيرة أثبتت ذلك، فخلال الـ 15 سنة الماضية العوائد كانت على الاستثمار في طيران الجزيرة سواء للمساهمين أو للدولة نتاج جهد مشترك ما بين القطاع الخاص والعام ممثلا في دولة الكويت وتشجيعها للاستثمار.

وأشار الى ان الشركة حذرة في خطواتها ودائماً ما تأخذ الوقت الكافي وتحصي أمورها الدقيقة قبل الدخول في أي مخاطرة، مضيفاً أن «مصر هي أكبر وجهة في شبكة طيران الجزيرة، وتعد الشركة من أكبر المشغلين إليها ليس فقط من الكويت ولكن من العالم، «ونتطلع إلى زيادة حجم السفر إليها».

وأضاف بودي: «أصبحت التحديات التي واجهها العالم في العامين الماضيين خلفنا، وعادت طيران الجزيرة بأداء قوي تقدّم به لعملائها المزيد من الخيارات مع وجهات جديدة».

وزاد «نشكر الإدارة العامة للطيران المدني والهيئات المحلية وشركاءنا على دعم طيران الجزيرة منذ أكثر من 17 عاماً لتوفير خدمات موثوقة»، لافتاً إلى أن طيران الجزيرة وضعت الطلبية لـ 28 طائرة مع شركة إيرباص في شهر نوفمبر 2021 في اتفاقية قيمتها تقدّر بنحو 3.4 مليارات دولار (1.3 مليار دينار).

يذكر أن طيران الجزيرة كانت أول شركة طيران في الشرق الأوسط تتسلّم وتشغل طائرة من طراز A320neo.

ومن ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في الشركة، روهيت راماشاندران: «تركز طيران الجزيرة على زيادة حجم أسطولها بإضافة طائرات الأحدث من المصنع إيرباص، حيث توفر هذه الطرازات من عائلة neo طائرات أكثر صداقة للبيئة، إضافة إلى مزايا عديدة أخرى من بينها انخفاض استهلاك الوقود بما يقارب 18 في المئة بفضل محركات موفرة للوقود، وتقليل الضوضاء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون منها أقل بنسبة 50 في المئة».

وأضاف راماشاندران أن توسّع الأسطول يدعم خطط الشركة للتوسّع في شبكة وجهاتها خلال الربع الأخير من العام وحتى عام 2023 حيث ستطلق الشركة وجهات جديدة وتزيد عدد الرحلات إلى الوجهات التي تخدمها حالياً ذات الطلب العالي.

● اشرف عجمي

وضعنا طلبية لـ 28 طائرة مع «إيرباص» قيمتها نحو 3.4 مليارات دولار

التحديات التي واجهها العالم خلال الجائحة انتهت... والشركة عادت بأداء قوي
back to top