الجولة الخامسة لدوري زين: أداء باهت وصدارة بيضاء

نشر في 05-10-2022
آخر تحديث 05-10-2022 | 00:06
تربع الكويت على قمة دوري زين الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى بفوزه على الفحيحيل، في وقت تعادل كاظمة مع السالمية.
عادت عجلة دوري زين الممتاز لكرة القدم للدوران مجدداً، بعد استئناف المنافسات بالجولة الخامسة، التي جاءت باهتة ودون المستوى، لأن عدداً من الأندية لعبت معتمدة على أسلوب تجاري لضمان عدم الخسارة.

ولعل الجديد في هذه الجولة، هو ارتقاء نادي الكويت للقمة ليس بمجهود لاعبيه وتحقيق فوز غالٍ على الفحيحيل بهدفين لهدف فحسب، بل بمساعدة صديق، والصديق هذه المرة هو السالمية، الذي تعادل مع المتصدر السابق كاظمة بهدف لمثله.

وتتنافس مباراتا الكويت مع الفحيحيل، والعربي مع الجهراء على لقب أفضل المباريات في هذه الجولة، لا سيما في ظل الندية بين الفرق الأربعة، وتأخر حسم النتيجة إلى الدقائق الأخيرة.

روح قتالية

وإلى جانب روح لاعبي الكويت القتالية، يبقى التونسي طه ياسين الخنيسي كلمة السر في انتصارات الفريق، بصفته ماكينة أهداف لا تهدأ، إلى جانب العائد بقوة إلى مستواه يوسف ناصر. كما استمر تألق محترف الفحيحيل التونسي يوسف بن سودا، الأمر الذي جعل الأندية الكبيرة تعتبره أحد أهم أهدافها في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة!

أما العربي، فنجح في تقديم مستوى جيد، بعد التألق اللافت لمحترفه الليبي السنوسي الهادي العائد لمستواه.

من أقوال المدربين بعد الجولة

• القبندي: التضامن تأثر بالغيابات في مواجهة الساحل وبفترة التوقف... نتطلع إلى تقديم الأفضل في المباريات المقبلة.

• دهيلس: تلقينا هدفاً في توقيت صعب، وبحثنا عن الفوز أمام التضامن وكنا الأقرب، إلا أن غياب التركيز في آخر الدقائق كلفنا هدف التعادل.

• بونياك: قدمنا أداءً جيداً أمام النصر، وكنا الأقرب للفوز عطفا على الفرص المتاحة للتسجيل، وأثق في فريقي وقدرته على الوصول للمستوى المطلوب خلال المباريات المقبلة.

• المشعان: النقص العددي بات مألوفاً داخل صفوف النصر، ونقطة القادسية بطعم الفوز.

• رادان: لا توجد مباراة سهلة في الدوري الممتاز، ومهمتنا لم تكن سهلة في مباراة الفحيحيل.

• الخطيب: واجهنا صعوبة في الحفاظ على التقدم أمام فريق بحجم الكويت، والمخزون اللياقي كان متواضعاً.

• الهاجري: السالمية قدم مستوى مميزاً في مواجهة كاظمة، وكان الأقرب لحصد نقاط الفوز.

• ماركوف: السالمية فريق يملك مقومات كثيرة للنجاح، ولا أعرف السبب وراء تراجعه الدفاعي بصورة مبالغ فيها في مواجهة فريقي.

انتشار جيد

ورغم الخسارة، فإن الجهراء قدم مستوى رائعاً كالعادة، في ظل الانتشار الجيد والاستحواذ والهجوم بشكل مستمر.

وتعد مباراتا، السالمية مع كاظمة، والقادسية مع النصر وجهان لعملة، نظراً لغياب المستوى، فقد جاءت «الأولى» دون المستوى على غير المتوقع، بسبب خشية طرفيها الخسارة، واللعب بحذر لاسيما السماوي، بينما جاءت «الثانية» سلبية أداءً ونتيجة.

أما لقاء التضامن والساحل، فيعد الأضعف في هذه الجولة، خصوصا أن الفريقين سعيا للتعادل، وغابت عنهما رغبة الفوز، ولذلك ندرت الهجمات الخطيرة على المرميين.

تراجع الحكام

تراجع أداء الحكام في الجولة الخامسة مقارنة بالجولات السابقة، وكانت البداية مع الحكم ضيف الله الفضلي الذي أدار المواجهة الافتتاحية في الجولة، بين التضامن والساحل، حيث قدم أداء متواضعا بابتعاده عن مكان الحدث، وعدم تفاهمه بشكل كامل مع بقية الطاقم التحكيمي.

وأثار الحكم علي محمود الجدل في مواجهة العربي والجهراء، خصوصا عندما عاد لتقنية الفار، لمراجعة اشتراك بين مدافع الأخضر علي عبدالرسول ومهاجم الجهراء اساكا، وهو ما كان يستوجب ركلة جزاء للجهراء، إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب من دون احتساب خطأ.

وفي مباراة القادسية والنصر، اتخذ الحكم عبدالله عرب قرارا جريئا، عندما أشهر البطاقة الحمراء لحارس النصر خليفة رحيل، لاسيما ان الأخير عطل فرصة هدف محقق للقادسية. لكن عاب عرب، السماح للاعبي النصر بإضاعة الوقت، وعدم تعويض الوقت المهدر.

ونجح الحكم عبدالله الكندري في قيادته لمباراة الكويت والفحيحيل إلى بر الأمان، وكان موفقا أيضا في احتساب القرار الأصعب في اللقاء، والذي أسفر عن هدف الفوز للكويت في الوقت المحتسب بدل من الضائع، وسط اعتراض من لاعبي الفحيحيل، بداعي تجاوز الكرة حدود الملعب، قب ان تصل ليوسف ناصر الذي سدد في المرمى.

ورغم صحة أغلب قرارات الحكم سعد الفضلي في مباراة السالمية وكاظمة، فإن تعامل الفضلي مع اللاعبين شابه بعض التجاوزات، خصوصا عندما دفع المحترف الأردني أحمد العرسان بيديه.

أرقام

• انعكس المستوى الباهت والحذر على عدد أهداف الجولة الخامسة، إذ شهدت إحراز 9 أهداف فقط بمعدل تهديفي 1.8 هدف في المباراة الواحدة، وهي أقل الجولات «أهدافا».

• احتسب الحكام 3 ركلات جزاء نفذت جميعها بنجاج، عبر محترف الساحل البرازيلي جوفاني، والتونسي يوسف بن سودا (الفحيحيل)، ولاعب السالمية محمد الهويدي.

وأشهر الحكام بطاقة حمراء للاعب النصر خليفة رحيل، واللاعب هو الثالث الذي يتم طرده من فريقه للمباراة الثالثة على التوالي.

• الكويت هو أكثر الفرق تحقيقا للفوز (4 مباريات)، وأقلها خسارة مع السالمية والعربي (مباراة واحدة)، كما أنه صاحب الهجوم الأقوى برصيد 10 أهداف، بينما كاظمة هو الأقوى دفاعا، إذ منيت شباكه بـ3 أهداف فقط.

• استمر الساحل دون تحقيق انتصارات، بينما العربي والتضامن والنصر الأقل فوزا (مباراة واحدة).

• الساحل صاحب الدفاع الأضعف بعد أن اهتزت شباكه في 12 مناسبة، وهجوم التضامن الأضعف وله 3 أهداف فقط.

• واصل محترف الكويت ياسين الخنيسي تربعه على قمة الهدافين برصيد 7 أهداف، يليه مهاجم كاظمة شبيب الخالدي، ومحترف الساحل البرازيلي جيوفاني في المركز الثاني، ولكل منهما 4 أهداف، يليهما محترف الجهراء ابودو ايساكا ديارا، والبرتقالي ديمبلي في المركز الثالث ولكل منهما 3 أهداف.

● حازم ماهر وأحمد حامد

back to top