استعدادات غير مألوفة للمنتخبات قبل كأس العالم

نشر في 21-09-2022
آخر تحديث 21-09-2022 | 00:02
تيتي مدرب منتخب البرازيل والنجم نيمار دا سيلفا
تيتي مدرب منتخب البرازيل والنجم نيمار دا سيلفا
تواجه المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022 معضلة بسبب إقامة البطولة في شهر نوفمبر، وهي الفترة التي تعتبر في منتصف الموسم الرياضي في معظم دول العالم وخصوصاً أوروبا، وعلى ذلك ستكون الاستعدادات غير اعتيادية.
تواجه المنتخبات الـ32 المشاركة في مونديال قطر 2022 تحديا كبيرا، يتمثل في الاستعدادات غير المألوفة لخوض غمار العرس الكروي، حيث لا تملك سوى بضعة أيام بين توقف الدوريات العالمية والمباراة الافتتاحية، وبالتالي لن تخوض مباريات تجريبية كافية قبل الحدث مباشرة.

وتخوض المنتخبات المشاركة في النهائيات، المقررة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر، آخر نافذة دولية لها بين 23 و27 الجاري، قبل خوض أول مونديال في منتصف الموسم الأوروبي.

فترة إعداد قصيرة

وجرت العادة أن تحصل المنتخبات على فترة تتراوح بين ثلاثة أسابيع وشهر قبل انطلاق العرس الكروي، لكي تستعد بالطريقة المناسبة وخوض بعض المباريات الاستعدادية، لكنها لن تحصل على هذا الترف هذه المرة، لأن نشاط الأندية سيتوقف في 12 و13 نوفمبر، في حين تقام المباراة الافتتاحية في المونديال بين قطر الدولة المضيفة والإكوادور في 20 منه.

ويعتبر نيكولا ديون، المعد البدني السابق في أندية نيس ورين وسانت اتيان الفرنسية، أن الفورمة البدنية للاعبين ستكون بيد الأندية «ستكون الأمور معقدة فيما يتعلق بالأداء. إنها ضربة حظ».

ويحاول مدربو المنتخبات التقليل من أهمية هذه المشكلة، كونهم جميعا في الوضعية ذاتها، ويقول مدرب فرنسا ديدييه ديشان، بطل النسخة الأخيرة في مونديال روسيا 2018، «عدم الحصول على فرصة لخوض مباراة قبل انطلاق البطولة أمر مؤسف، لكن الأمر ينطبق على الجميع». وكان لسان حال مدرب إسبانيا لويس انريكه مماثلا بقوله: «الامر ينطبق على الجميع وبالتالي فهو عادل».

إذا كانت فرنسا (حاملة اللقب) التي تستهل مشوارها للدفاع عنه ضد أستراليا في 22 نوفمبر، لن تخوض أي مباراة ودية، فإن ألمانيا ستخضع لمعسكر تدريبي في عمان، من 14 الى 18، تخوض خلاله مباراة ضد منتخب عمان في 16 منه. ويقول مدير المنتخب الألماني اوليفر بيرهوف: «الاستعداد للمونديال مختلف تماما عن النسخات السابقة، نملك وقتا أقل من السابق».

أما الأرجنتين، بقيادة نجمها ليونيل ميسي، فستخوض بدورها مباراة ودية ضد الإمارات، في حين تلتقي البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو نيجيريا في 17 منه. وبالنسبة للمنتخبات الأخرى، فإن أندية قطر حررت لاعبيها لمصلحة المنتخب الوطني الذي سيدخل في معسكر طويل الأمد بالقارة الأوروبية.

مفاجآت منتظرة

ويؤكد نيكولا ديون، المعد البدني السابق لمنتخب قطر، مجددا: «برأيي سنرى مفاجآت ضخمة في المونديال. منتخبات لم تكن في الحسبان ستكون على الموعد. سنذهب الى دولة مع علامة استفهام كبيرة حول نسبة الرطوبة، كيف سيتأقلم اللاعبون؟ المنتخبات الصغيرة قد تستغل هذا الأمر».

في المقابل، أكد مدرب البرازيل تيتي أنه لن يضم الى صفوف سيليساو سوى اللاعبين الجاهزين بدنيا، بصرف النظر عن نجوميتهم، ولسان حال ديشان مماثل أيضا عندما يؤكد أن لاعب وسطه المؤثر بول بوغبا لن يشارك إذا لم يتعاف من الإصابة التي تعرض لها في صفوف فريقه يوفنتوس، وخضع على أثرها لعملية جراحية.

وقال تيتي، لإحدى شبكات التلفزة في البرازيل، «مباراتنا الأولى ستقام بعد 10 أيام فقط من وصول اللاعبين لفترة التجمع. وبالتالي إما أن تكون في كامل جاهزيتك البدنية أو لن تكون ضمن اللائحة الرسمية».

أما النقطة الإيجابية الوحيدة فهي ان اللاعبين لن يخوضوا غمار المونديال وهم منهكون بعد موسم طويل كما جرت العادة، لأن البطولة تقام في منتصف الموسم هذه المرة. وعلق مساعد مدرب منتخب البرازيل كليبر كزافييه على هذا الامر بقوله لموقع «غلوبو اسبورتي»: «الامتياز في هذه النسخة من كأس العالم، ان اللاعبين سيكونون اقل تعبا من الناحيتين الجسدية والذهنية».

ووافقه ديون بالقول: «لا يستطيعون القول إنهم خاضوا 60 مباراة، لكن الشرط الأساسي أن يكونوا قد استعدوا جيدا قبل انطلاق الموسم».

back to top