الجولة الرابعة لدوري زين الممتاز: مستوى متذبذب

الجهراء الأفضل... واستمرار تراجع العربي والقادسية

نشر في 18-09-2022
آخر تحديث 18-09-2022 | 00:05
لم يقدّم أي فريق في دوري زين الممتاز لكرة القدم مستوى ثابتاً في مباريات الجولة الرابعة، باستثناء الجهراء الذي استحق لقب الأفضل بعد فوزه على القادسية.
مستوى متذبذب شهدته مباريات الجولة الرابعة لدوري زين الممتاز لكرة القدم الخمس، إذ لم يؤد فريق على وتيرة واحدة، باستثناء الجهراء الذي يُعد الأفضل والأقوى بلا منازع.

وقدم الجهراء مستوى رائعا طوال شوطي مباراته أمام القادسية، وكانت لمدربه السلوفاني ساندي اليد العليا، لقدرته على قراءة منافسيه وإجادته توظيف قدرات لاعبيه، وأبرزهم الغاني اساكا، والمهاجم عبدالعزيز علي مروي، والذي يبدو أن القادسية سيندم كثيرا على رحيله، إلى جانب الحارس الرائع بدر الصعنون الأفضل من بين حراس البطولة حتى الآن دون منافس.

على الجانب الآخر، فإن ناصر الشطي الذي سيدخل خانة «المدرب السابق» رسمياً خلال الساعات القليلة وقف مكتوف الأيدي، ولم يسد الثغرات التي كانت سبب رئيسياً في الخسارة، وأبرزها مركز المدافع الأيسر بسبب استمرار تواضع مستوى الألباني تراشي.

ثقة في دهيليس
أعرب مدير جهاز الكرة في نادي الساحل أحمد عجب عن ثقته الكبيرة بالمدرب محمد دهيليس، مؤكدا أنه مع الجهاز المعاون لم يدخروا جهدا منذ الموسم الماضي. وأضاف عجب أن استمرار دهيليس خلال الفترة المقبلة محل إجماع داخل نادي الساحل، معرباً عن أمله تدارك تراجع النتائج والعودة إلى طريق الفوز. وبين أن الساحل رغم عدم قدرته على الفوز، فإنه أدى مستوى مقبولا، نال في كثير من الأوقات إشادات من المتابعين.

وبدوره، حقق كاظمة المتصدر الأهم بفوزه «التجاري» على النصر، دون تقديم مستوى لائق بصدارته للبطولة، وما يتناسب مع قدرات مدربه ولاعبيه.

وعلى غير المتوقع، ظهر النصر بعيداً عن مستواه تماماً، بعد أن لعب بعشرة لاعبين ابتداء من الدقيقة 5 لطرد السوري عمر الميداني، وتعد المباراة هي الأسوأ للعنابي.

أما الكويت فرغم أدائه الرائع في الشوط الأول وإحرازه ثلاثة أهداف في مواجهة الساحل فإنه تراجع بشكل غريب في الشوط الثاني، ولولا تألق ماكينة الأهداف طه الخنيسي وعمرو عبدالفتاح لدفع الفريق ثمن تغييرات مدربه رادان، والأخطاء الدفاعية غاليا، فيما قدم الساحل مستوى جيداً في الشوط الثاني توجه بهدفين، وللحقيقة لا يتناسب أداؤه مع رصيده الخالي من النقاط.

ومن جانبه، واصل العربي اللعب بخطة غير واضحة المعالم، ليأتي أداء الأخضر بلا لون أو طعم أو رائحة، واستمرار لاعبيه في إهدار الفرص السهلة أمام التضامن الذي استحق الخروج متعادلا، كون مدربه جمال القبندي يعلم ما يريد جيداً، ويلعب وفقاً لإمكانات المنافسين.

الحكام... أخطاء مؤثرة
تباين أداء الحكام في الجولة الرابعة بين جيد ومقبول وضعيف، وسط أخطاء مؤثرة في مباراة العربي والتضامن حسب المحللين والمتابعين.

وقاد الحكم سعد الفضلي مواجهة الأخضر وأبناء الفروانية، وعاونه عبدالله الكندري على تقنية الفار، وكانت أكثر اللقطات جدلا العرقلة التي تعرض لها المحترف النيجيري ايدو داخل منطقة جزاء التضامن، كما بالغ الفضلي في إشهار البطاقات الملونة، وزاد في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بشكل مبالغ فيه.

وفي مباراة الساحل والكويت، التي أدارها الحكم هاشم الإبراهيم، وعاونه مصطفى الشطي، لم تكن القرارات مضبوطة بالصورة المطلوبة، وهو ما واجه معه الحكم بعض الاعتراضات داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

ولم تخل مباراة كاظمة والنصر، التي أدارها الحكم أحمد العلي وعاونه سعد الفضلي في الفار، من الاحتجاجات، لاسيما فيما يخص شبهة ركلة جزاء للنصر في آخر أوقات اللقاء، وهو ما لم يكلف معه العلي الذهاب لتقنية الفار.

وفي مباراة القادسية والجهراء، قدم الحكم الصاعد سعود السمحان مباراة جيدة، وفرض شخصيته على المباراة، وعاونه في تقنية الفار الحكم هاشم الإبراهيم، وبالمثل قدم الحكم عبدالله الكندري مستوى مقبولا في مباراة الفحيحيل والسالمية عاونه في الفار أحمد العلي.

ولعل الملاحظة المهمة هي الإكثار من احتساب الوقت بدل الضائع، الذي وصل في بعض المباريات إلى أكثر من 17 دقيقة في مجمل الشوطين.

واستمر السالمية في مستواه غير المقنع، ليستحق الخسارة أمام الفحيحيل، في ظل غياب التركيز، وعدم تلافي الأخطاء المتكررة.

وعلى النقيض تماما، فإن الفحيحيل قدم مستوى جيداً، إلى جانب الروح القتالية التي يتمتع بها اللاعبون، ويبقى التونسي يوسف بن سودة كلمة السر في أداء الأحمر.

قالوا بعد المباريات

• مدرب العربي يامن الزلفاني: أهدرنا عدداً كبيراً من الفرص وأنا من جنود الأخضر واستمراري من عدمه في يد الإدارة.

• مدرب التضامن جمال القبندي: تعادل مستحق واللياقة البدنية ليست ركضاً فقط... غيرنا طريقتنا بعد الطرد باللعب بثلاثة مدافعين.

• مدرب الجهراء ساندي: لعبنا على نقاط قوة وضعف القادسية ونتعامل مع كل مباراة على حدة ومازلنا نحتاج إلى أسبوعين للوصول لمعدل اللياقة المأمول.

• مدرب القادسية ناصر الشطي: استمراري من عدمه في يد مجلس الإدارة... والجهراء أجاد وأحرز أهدافه من أربع فرص.

• مدرب الكويت رادان: تباين الأداء في مواجهة الساحل يعود إلى اطمئنان زائد من اللاعبين لنتيجة المباراة.

• المدرب المساعد للساحل بدر العنزي: من الصعوبة مواجهة الكويت بطريقة هجومية منذ البداية وكنا نستحق التعادل.

• مدرب النصر محمد المشعان: في تقديري يستحق النصر ركلة جزاء في آخر دقائق المباراة... فرغم النقص العددي قدمنا مباراة مميزة في مواجهة كاظمة أحد أهم الفرق في البطولة.

• مدرب كاظمة ماركوف: تراجع النصر للدفاع صعب من مهمة البرتقالي للوصول للشباك... لكن حققنا ما نريد.

الأصفر والأخضر إلى نقطة الصفر!
عاد ناديا القادسية والعربي إلى نقطة الصفر في رحلتهما للبحث عن أجهزة فنية جديدة، وسط قناعة بعدم جدوى استمرار مدرب الأصفر ناصر الشطي، والتونسي يامن الزلفاني مدرب الأخضر المؤقت.

ولم تعلن إدارة القادسية قرار إقالة الجهاز الفني بشكل رسمي، إلا أن القرار اتخذ وتم التصديق عليه، وفي العربي الذي غادر أمس إلى معسكر في مدينة بريدة السعودية، تتم وضع اللمسات النهائية على إتمام صفقة المدرب الجديد.

أرقام

• شهدت الجولة الرابعة إحراز 12 هدفاً بمعدل تهديفي 2.4 هدف في المباراة الواحدة، وهو نفس عدد أهداف الجولة الأولى، بينما أحرزت الأندية في الجولة الثالثة 17 هدفاً.

• واصل المحترفون تفوقهم بإحراز 7 أهداف، في حين أحرز اللاعبون المحليون 5 أهداف.

• أشهر الحكام 3 بطاقات حمراء للاعبي العربي النيجيري كيمجسلي إيدو والتضامن حامد الرشيدي والنصر السوري عمر الميداني.

• كاظمة والكويت هما الأكثر فوزاً (3 مباريات)، بينما العربي والساحل لم يحققا أي انتصار حتى الجولة الرابعة ، فيما ظل البرتقالي فقط بلا هزائم.

• واصل محترف الكويت التونسي طه الخنيسي تربعه على قائمة الهدافين برصيد 6 أهداف بمعدل 1.5 هدف في المباراة الواحدة، تبعه مهاجم كاظمة الدولي شبيب الخالدي في المركز الثاني بـ 4 أهداف، وحل محترفا الجهراء الغاني أساكا، والساحل البرازيلي جيوفاني في المركز الثالث ولكل منهم 3 أهداف.

الأسوأ:تصرف جماهير القادسية ومشادة موسس والقبندي

رغم خسارة القادسية القاسية في مواجهة الجهراء، وحق الجماهير في العتاب والانتقاد، لم يكن مقبولاً ما قامت به بعض جماهير الأصفر تجاه المدرب ناصر الشطي، من محاولات وصلت إلى حد التجاوز في حقوق المدرب الشخصية، بمعنى محاولات التقليل من شخصه أو التطاول عليه بطريقة أو بأخرى، خصوصاً أن المدرب كان شجاعاً في خروجه بين الجماهير رغم حالة الغضب، وكان دمث الخلق في التعامل مع الإساءات.

ومن بين الأحداث التي جرت في الجولة الرابعة واستحقت أن تكون ضمن أسوأ التصرفات، ما حدث بين محترف التضامن النيجيري موسس، وزميله في الفريق محمد القبندي، وسط تلاسن بين اللاعبين بين شوطي اللقاء، كاد أن يصل إلى حد الاشتباك، كما تشدد موسس في العودة إلى أرض الملعب في الشوط الثاني، لولا التهديد بإنهاء عقده، وكان الأولى أن يصدر قرار إداري بمنع اللاعبين من استكمال المباراة، وليس استجداء عودتهما!

حازم ماهر وأحمد حامد

back to top