رفع احترازات «كورونا» يسخن الأجواء الانتخابية

• المرشحون والناخبون يدشنون «أمة 2022» بلا كمامات ولا تباعد اجتماعي
• المقار الانتخابية تعود مجدداً وحضور كثيف في ندوات المرشحين

نشر في 18-09-2022
آخر تحديث 18-09-2022 | 00:02
ما أكبر الاختلاف بين الأمس واليوم، وتحديداً بين انتخابات مجلس الأمة 2020 والتي أطلق عليها انتخابات كورونا وانتخابات مجلس 2022، فالاختلافات كثيرة والاجراءات مختلفة ولكن يبقى الهدف واحدا، وهو الوصول الى الكرسي الأخضر.

لم تكن انتخابات 2020 كسابقتها من الانتخابات الماضية طوال الحياة البرلمانية، بل كانت محاطة بـ «كورونا» ابتداء من الترشح وإجراءاته وعدم وجود المقرات الانتخابية واعتماد الإجراءات الصحية كارتداء الكمام، والتباعد الاجتماعي والصفوف المفترقة وارتداء القفازات وحجر المصابين من المرشحين وتسجيلهم باماكن خاصة وفقاً للاجراءات الصحية فضلاً عن تخصيص مدارس خاصة لتصويت مصابي كورونا تعتمد على اجراءات صحية مشددة لمنع تفشي الفيروس بين الناخبين.

وزارتا الصحة والداخلية تسيدتا مشهد انتخابات 2020 من خلال التأكيد على الاجراءات الصحية وتخصيص عيادة في كل مدرسة تقام بها عملية الاقتراع لاسعاف اي طارئ ممكن ان يتسبب به فيروس كورونا، إذ شددت «الداخلية» بدورها على تطبيق الاجراءات الصحية الخاصة بـ «كورونا» ومعاقبة كل من تسول له نفسه تجاوز جدارها.

ارتداء الكمام كان سيد المشهد في انتخابات 2020 وسط الاجراءات الاحترازية المشددة التي فرضتها السلطات الصحية على كافة اروقة العملية الانتخابية ابتداء من تسجيل المرشحين وحتى الصناديق الانتخابية وعمليات التصويت وكل شيء كان يتم التعامل معه بحذر حتى صناديق الاقتراع كانت تخضع لاجراءات كورونا من خلال التعقيم وعدم اللمس المباشر لها الا عن طريق القفازات.

انتهت انتخابات مجلس 2020 ووصل نواب زمن كورونا الى مجلس الامة لتطوى صفحة انتخابات مهمة اقيمت في ظروف استثنائية.

انتخابات مجلس 2022 مغايرة تماما عن 2020 اذ تعد اول انتخابات تجرى عقب عودة الى الحياة الطبيعية بعدما عادت الأمور الى نصابها قبل كورونا فغابت الكمامات في هذه الانتخابات وازيلت الاجراءات الاحترازية وتم التعامل بالأمور الطبيعية في تسجيل المرشحين، وعودة المقار الانتخابية والبوفيهات مجدداً، وبدأ التزاحم على ندوات وافتتاح المقار.

الحكومة ممثلة بجهتها المعنية في انتخابات 2022 لا صوت لها الا دعم الديموقراطية من خلال تصحيح المسار، وبعيداً عن كورونا ليستعد الناخبون الذهاب الى مقار التصويت ولجان الاقتراع للادلاء باصواتهم بلا كمامات تخفي ملامح اصواتهم وبلا تباعد اجتماعي، والجميع يتطلع الى انتخابات نزيهة تلبي ما نادت به القيادة السياسية من تصحيح لمسار العملية الانتخابية. وعليه فإن رفع الاجراءات الاحترازية لـ «كورونا» وعودة الحياة الديموقراطية لطبيعتها سيسخنان الاجواء الانتخابية في انتخابات مجلس الأمة 2022.

فهد التركي

back to top