العراق: ملايين الشيعة ينهون مراسم «أربعين الحسين» من دون إشكالات أمنية

الكاظمي: الأزمة السياسية الحالية الأصعب منذ 2003

نشر في 18-09-2022
آخر تحديث 18-09-2022 | 00:05
مراسم عزاء الأربعين في كربلاء أمس (رويترز)
مراسم عزاء الأربعين في كربلاء أمس (رويترز)
أنهى الشيعة، أمس، مراسم أربعينية الحسين في ظل إجراءات أمنية مشددة بمحافظة كربلاء العراقية، التي اكتظت بملايين الزوار الشيعة من العراق وعدد من الدول العربية والإسلامية المشاركين في إحياء المناسبة عند ضريح الإمام الحسين، سبط النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في ظل أجواء من الحزن والأسى.

وأحيا المراسم أكثر من 21 مليون شخص من أنحاء العالم بينهم 5 ملايين أجنبي منهم 3 ملايين إيراني، وهو رقم قياسي. ومنذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 تشهد المشاركة في زيارة الأربعين ارتفاعاً مطّرداً.

ورغم الأزمة السياسية والأمنية التي يمر بها العراق، مرت المراسم من دون إشكالات امنية تذكر، في حين أشار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في كلمة بالمناسبة أمس، إلى أن «العراق استقبل الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية، ولكن استطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه»، كما أعلن وزير الداخلية عثمان الغانمي نجاح خطة زيارة أربعينية الحسين، وبدء عملية التفويج العكسي للزوار.

ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، تحت غطاء جوي من مروحيات الجيش وإشراف وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية لتأمين هذه الزيارة طوال الأسبوعين الماضيين. وقامت الوزارات والهيئات العراقية بتأمين آلاف السيارات والحافلات، إضافة إلى تسيير عدد من القطارات لتأمين نقل الزوار بعد انتهاء مراسم الزيارة إلى محافظاتهم.

ووصف الكاظمي الأزمة السياسية الحالية بأنها «قد تكون من أصعب الأزمات بعد عام 2003»، ووجّه نداء الى جميع القوى السياسية قائلا: «دعونا نستلهم من الأربعينية وأن نضع العراق نصب أعيننا».

من ناحيته، قال الرئيس برهم صالح، في بيان، إن «نهضة الإمام الحسين كانت، وستبقى، ثورة الحرية والعدالة في مواجهة الظلم والاستبداد، ليُقدم لنا الإمام وآل بيته وصحبه درساً بليغ الأثر يتردد صداه عبر الأزمنة في أن ثورة الإصلاح والتغيير بوجه الظلم والطغيان لا مفرّ منها مهما كانت الأثمان غالية».

وأضاف صالح: «علينا أن نستلهم من عبق هذه الذكرى مساراً في تطبيق الإصلاح الحقيقي نحو دولة قوية مقتدرة خادمة وحامية للشعب تعكسُ إرادته الحرّة وتطلعاته نحو وطن يأخذ مكانته الحضارية في المنطقة والعالم».

back to top