طائرة الرابعة مساءً

نشر في 09-09-2022
آخر تحديث 09-09-2022 | 00:00
 مريم محسن كمال أعلن الطيران المدني نجاح خطة رحلات الصيف لعام 2022، ونحن على أعتاب افتتاح المطار الجديد الذي تم الانتهاء منه في فترة قياسية نظراً لأن مثل هذه المشاريع قد تأخذ وقتاً أطول من العادة، ومع تحدي الناقل الوطني للصعاب التي مرت بها كل دول العالم من جراء الإغلاق الذي حصل بسبب تبعات فيروس كورونا، والمحاولة جاهداً لتحسين خدماته ومنافسة كبرى شركات الطيران ما زال لدينا أزمة تدق ناقوس الخطر، وهي السياحة إلى أين؟ وإلى متى؟

فسياحة الكويتي تتجه دائماً إلى الخارج، لا سيما أن الوجهات المسموح للسفر إليها كثيرة، وتفاوت أسعار التذاكر واضح، وأيضاً تعدد المطارات وصغر حجمها مما يسهل عملية المغادرة والوصول دون تعب، وخصوصاً في الأيام التي لا يوجد فيها ضغط، مما يجعل المواطن دائماً على أتم الاستعداد لركوب الطائرة والسفر لأقرب الوجهات المتاحة، وهذا أمر ممتاز للغاية بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، أما بالنسبة إلى اقتصاد الكويت فالسياحة لا تشكل حتى ١٠% من الناتج الاقتصادي، كما أن الدخل القومي يعد من أبرز الأمور المتعلقة بالقطاع السياحي، فالسائح يمارس أنشطته اعتماداً على مرافق الدولة بقطاعيها العام والخاص، كالبنية التحتية والمرافق السياحية والفنادق مما يعكس منفعة مادية على الدولة والمجتمع بكل أفراده والعكس صحيح، فنجد أن الدول التي لديها سياحة عالية تكون ذات استقطاب عال للمشاريع التنموية المحلية والعالمية، حيث تتوافر فيها كل سبل الراحة والاستجمام.

واليوم وبعيداً عن كل الأمور والوضع السياسي الذي نعيشه نحن في أمس الحاجة لمشاريع سياحية تنموية تنهض بالبلاد، وتوفر ملاذاً للراحة والاستجمام لكل أفراد العائلة بمختلف الأعمار، وأيضاً لتحقق هذه المشاريع بيئة خصبة للاستثمارات وتحقيق عائد اقتصادي للدولة وتوفير فرص عمل في شتى المجالات، فالسياحة اليوم هي أوسع باب لتنمية الدول على الصعد كافة، واستغلال المساحات بشكل إيجابي، وبدلاً من ركوب طائرة الرابعة مساء، يجب إعادة النظر لتكون سياحتنا الداخلية جديرة بثقة المواطنين وقوتهم الشرائية.

مريم محسن كمال

back to top