سعد الأحمد: الكتابة بطريقة النظم أقل شعرية

قدَّم أمسية بعنوان «بحر يطفو على ظهر زورق»

نشر في 09-09-2022
آخر تحديث 09-09-2022 | 00:03
الشاعر سعد الأحمد
الشاعر سعد الأحمد
احتضنت رابطة الشباب الكويتي أمسية للشاعر سعد الأحمد، في مقرها بالخالدية، بعنوان «بحر يطفو على ظهر زورق»، انتقى خلالها مجموعة كبيرة من القصائد المتميزة من دواوينه، وهي: «العمر أغنية وأنا مغنٍ أخرس»، «شجرة تصرح بالعطش»، وكذلك «وحيداً أبتلع البحر»، إضافة إلى أنه قرأ نصوصاً لم تُنشر، وهما نصان خارج الدواوين.

وقدَّم الأحمد قصائد تتعلق مجملها بالذات. أما القصائد الأخرى، فتحمل فكرة الرثاء، والغزلية. ومما قرأ قصيدة بعنوان «أرواح» ومن أجوائها: «أرواح تلتقي بها، تعجن خبزك الباكي على مضض الأيام، وترمى بالفتات لنوارس لا تحن لبقعة ولا تنام». أما القصيدة الأخرى، فجاءت بعنوان «اثنان»، والتي يقول فيها: «نمد سواعدنا فتعود بلا كفوف، تطيل النظر فنصير بلا عيون، ننحر الانتظار فنعود بلا أرجل، تهزمنا المراسي وزرقة السماء».

وعلى هامش الأمسية، التقت «الجريدة» الأحمد، وتحدثت معه عن فكرة أن بعض القصائد تكتب الشاعر، والشاعر يكتب القصائد الأخرى، ليقول: «هي فكرة متبادلة، وموجودة عند الطرفين، فأنا من الناس أكتب القصيدة، وقد تكتبني القصيدة، حيث من الممكن أن كلمة أو فكرة أو حرفاً يجعلني أنتقل من حالة إلى حالة أخرى تماماً، وأتوقف عن عمل أي شيء، وأستهل بكتابة الفكرة التي تجري في ذهني».

وفيما يتعلق بكيفية كتابة القصيدة، أوضح: «دائماً نترك الأمر إلى النص نفسه، فهو الذي يختارنا، ويجعلنا نرى أكثر، والنتيجة أن نعبِّر تعبيرات أجمل. أما عند كتابتنا بطريقة النظم، فيكون أقل شعرية من الشعر العادي».

وعن الرسالة الشعرية التي يود توجيهها للقارئ العربي، قال: «دائماً أذكر أنها فكرة، وهي أن الشاعر نزار قباني في أحد كتبه غير الشعرية ذكر أن الشعر تأمين ضد الموت في الحياة أو بعد الموت، والمقصد أنه عندما تكتب شعراً وتخلد نفسك بين الشعراء، وتكتب نصاً ويخلد ذلك النص الجيد، وبعدها يستذكر ذلك النص، فهذا يعني أنك على قيد الحياة أثناء وجودك على هذه الأرض وبعد رحيلك، فأنا أحب أن أوصل مشاعر، وتجارب، وأفكاراً، وأشياء كثيرة، بحيث تؤخذ بعين الاعتبار، ويتم النظر إليها في المستقبل».

وتطرق الأحمد إلى الهاجس الذي يستفزه في الكتابة، مبيناً: «الهاجس الأهم والمحزن أننا نكتب دائماً قصائد حزينة، وعند قراءتها للآخرين، بسبب نجاحنا في صيغة التعبير السليم والكلام الجميل، نجد أن هناك تصفيقا وتفاعلا بشكل إيجابي، لكن في الواقع هي تجربة بشرية مؤلمة، والواقع الذي جعلني أكتب وأعبِّر هو ألم، لذلك فكرة الهاجس تكمن فيما نريد قوله أو إيصاله للقراء».

فضة المعيلي

back to top