75 % من الإيرانيين جاهزون للانضمام لأي احتجاجات مستقبلية

الشارع الإيراني يُجمع على النظرة الإيجابية تجاه الكويت

نشر في 07-09-2022
آخر تحديث 07-09-2022 | 00:13
الاحتجاجات الإيرانية - ارشيفية
الاحتجاجات الإيرانية - ارشيفية
انتهت دراسة رسمية خاصة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية لأركان القوات المسلحة الإيرانية، واستطاعت بعض وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة تسريب قسم منها، إلى أن أكثر من 75% من الإيرانيين جاهزون للانضمام لأي احتجاجات يمكن أن تحدث في بلادهم، في وقت أكد 100% من المستطلعة آراؤهم أن لديهم رؤية إيجابية تجاه الكويت وعُمان.

في المقابل، قالت مصادر في قيادة الأركان الإيرانية لـ «الجريدة» إن الإحصاء الكامل الذي تم إرساله إلى المرشد الأعلى علي خامنئي وكبار المسؤولين الإيرانيين، أظهر أن سوء الإدارة والأخبار التي تنشر بين الفينة والأخرى عن سرقة واختلاس المليارات، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة التي يواجهها المجتمع الإيراني؛ أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي، وكل الأشخاص الذين جرى استطلاع رأيهم أشاروا إلى أن هذه الأسباب تشجعهم للانضمام إلى أي احتجاجات ممكن أن تشهدها البلاد قريباً.

وحسب الدراسة، فإن هذا الغضب تسلل للمرة الأولى إلى صفوف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعائلاتهم، إذ إن أكثر من 60% من المستطلعين من القوات المسلحة والقوات الأمنية أكدوا أنهم غير مستعدين للدفاع عن المديرين الفاسدين في البلاد، بل إنهم مستعدون للوقوف مع «الشعب» إذا ما اندلعت أي احتجاجات.

وقالت المصادر، إنه في جزء آخر من الدراسة لم يتسرب إلى الإعلام، أكد 80% معارضتهم لسياسات فرض قوانين الشريعة الإسلامية بالقوة التي تمارسها الحكومة الإيرانية الحالية، مشيرة إلى أن 83% من الذين تم إحصاؤهم أكدوا أن المشاكل الاقتصادية للبلاد أساسها سوء الإدارة، وفقط 12% يرون أن سببها العقوبات الغربية.

وأضافت أن 48% يعارضون الحضور العسكري الإيراني في المنطقة، وحوالي 63% يدعمون تصنيع سلاح نووي و78% اعتبروا أنه لا جدوى من مفاوضات فيينا.

أما عن نظرة الإيرانيين لجيرانهم ودول المنطقة، فقد أكد 100% من المستطلعين أن لديهم رؤية ايجابية تجاه الكويت وعُمان، مقابل 63% تجاه العراق، و42% تجاه سورية، و89% تجاه لبنان، و1.5% تجاه إسرائيل.

وأشارت إلى أن هذا الإحصاء شمل أكثر من 85 ألف شخص، وشاركت فيه نخب جامعية وعسكرية وأمنية ورجال دين وتجار وسياسيون وطلاب الجامعات والحوزات العلمية، في اختصاصات مختلفة، عبر توزيع استمارات خاصة دون تسجيل أسمائهم للحفاظ على حرية الرأي.

* طهران - فرزاد قاسمي

back to top