الأخضر زاد الطين بلة وودع كأس الاتحاد الآسيوي بـ «هوشة»

نشر في 07-09-2022
آخر تحديث 07-09-2022 | 00:05
No Image Caption
ودع فريق العربي لكرة القدم منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لفرق غرب من الدور قبل النهائي، بعد خسارته بهدفين لهدف، في المباراة التي أقيمت على استاد نادي الكويت.
زاد فريق العربي لكرة القدم الطين بلة بعد خسارته الموجعة في مواجهة السيب العماني بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأول، على استاد نادي الكويت في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لفرق غرب، الذي يقام بنظام خروج المغلوب.

وشهدت نهاية المباراة أحداثاً مؤسفة، حيث وقع تشابك بالأيدي بين عدد من لاعبي فريق العربي والجهاز الإداري من جانب، ومحترف السيب الغاني داودا وأحد أفراد الجهاز الطبي في الجانب العماني من جانب آخر، وسط أنباء عن تعرض الأخير لإصابة في الوجه.

وبات حارس العربي سليمان عبدالغفور، ولاعب الوسط سلطان العنزي، ومدير جهاز الكرة علي مندني، تحت طائلة العقوبات الآسيوية، بعد أن رفع الحكم التايلندي الذي أدار المباراة سيفاكورن بو اودوم، إلى جانب مراقب اللقاء، تقريرهما، حول أحداث الشغب التي جرت، وتم توثيقها بالفيديو.

ولم يقدم الأخضر ما يشفع له في المواجهة، بعد أن ركن إلى الدفاع، معتمداً على الكرات الطويلة، والمهارة الفردية لبعض اللاعبين، وهو ما سهل من مهمة الفريق العماني في إيقاف خطورة أصحاب الأرض والجماهير العريضة التي ملأت مدرجات استاد نادي الكويت.

ولم تشهد خطة العربي مع المدرب المقدوني يوغسلاف الجمل الخططية اللازمة لفك شفرة الفريق العماني، حيث كان الوصول لمرمى السيب والحارس الدولي أحمد الرواحي عصياً على الأخضر خلال أربعة أشواط، باستثناء بعض الفرص النادرة، التي جاءت متأخرة، بعد أن تلقت شباك الأخضر هدفين، حسما نتيجة المباراة بصورة كبيرة.

وظهرت لياقة اللاعبين في صفوف العربي من الذين عول عليهم المدرب يوغسلاف أقل من مستوى الطموح، إلا أن الجهاز الفني لم يحرك ساكناً، لينهار الفريق في الشوط الإضافي الأول، وخلال أقل من 4 دقائق تلقى هدفين، حملا توقيع المهاجم محسن غساني، وصالح اليحيائي.

المدرب يتهرب من المسؤولية

وأرجع مدرب العربي المقدوني يوغسلاف خسارة فريقه إلى الفروقات الكبيرة بين الكرة الكويتية ونظيرتها العمانية، والتي تصب من وجهة نظره في صالح الأخيرة.

وأضاف أنه كمدرب قد يتحمل المسؤولية أمام الجميع، إلا أن هذا الأمر ليس من الإنصاف على أرض الواقع، خصوصا إذا كان الوضع القائم لا يؤهل الفرق الكويتية للمشاركة في البطولات الكبيرة.

وأشار إلى أن اللاعبين اجتهدوا في حدود المتاح، كما عمل مع الأجهزة المعاونة بأقصى طاقة، إلا أن تحقيق النتائج يتطلب أن تكون المنظومة متكاملة، لتكون النتائج مقنعة.

في المقابل، أرجع مدرب السيب الروماني ايلي ستان الفوز إلى العمل الجماعي في نادي السيب، مؤكداً أن الثقة كانت كبيرة باللاعبين، وقدرتهم على بلوغ الدور النهائي، وأيضا المضي قدماً نحو لقب البطولة.

اجتماع في العربي

وعقدت إدارة النادي العربي مساء أمس اجتماعاً طارئاً، للوقوف على الموقف النهائي للجهاز الفني بقيادة المقدوني يوغسلاف، وسط قناعة بضرورة إقالته، والاستعانة بمساعده التونسي يامن الزلفاني لأداء المهمة في الوقت الحالي، وقبل مواجهة الكويت المرتقبة السبت المقبل، في الجولة الثالثة من دوري زين الممتاز.

ثقافة غائبة واعتذار منقوص!

أن تتقبل الهزيمة بروح رياضية وتخرج على وعد بالتعويض وصعود منصات التتويج، هو الهدف الأسمى للرياضة بشكل عام، ولكرة القدم بشكل خاص، كونها تستحوذ على شغف الشعوب وتؤثر القلوب، لكن أن تتصرف وكأن الهزيمة نهاية المطاف «ويا مغرب خرب»، فهو أمر غير مقبول، ولن ينساه التاريخ، ولا ذاكرة الرياضة التي دائماً ما تنصف النبلاء، وتنسى من أساءوا إليها.

ما حدث في مباراة العربي، سواء من بعض اللاعبين، وفي مقدمتهم قائد الكتيبة الخضراء، سليمان عبدالغفور، واللاعب سلطان العنزي، ومن قبلهم رئيس جهاز الكرة علي مندني، لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، حتى لو كان المبرر هو الرد على استفزاز بعض اللاعبين في السيب، أو في الجهاز الإداري.

ومما لا شك فيه أن عبدالغفور نسي أو تناسى أنه يحمل شارة القيادة في القلعة الخضراء، والتي سبقه إليها أساطير كثيرة، قدمت أضعاف ما قدمه للقميص الأخضر، ولم يصدر عنها طوال مسيرتها إلا كل ما هو مشرف.

ومن المخجل أن يكون اعتذار عبدالغفور، بعد أن هدأت ثورته بهذا الشكل المنقوص، بعد أن أصدر بياناً اعتذر فيه للاعبين والإداريين في السيب، مكرراً إساءته للمحترفين، وأحد الكوادر الطبية، وهو ما يكشف عن ثقافة غائبة للحارس الدولي، الذي وصل لعمر 31 عاماً، ولم يصل للخبرة المطلوبة للتعامل مع مثل هذه المواقف.

أما ما قام به قائد الجهاز الإداري علي مندني، وخروجه عن المألوف، فهي سقطة لهذا الإداري، خصوصاً أن دوره الأساسي هو الحفاظ على اللاعبين، وليس سكب الزيت على النار الحامية، كذلك كان موقف اللاعب سلطان العنزي مؤسفاً بعد أن ظهر وكأنه في حلقة مصارعة، يتسابق فيها للاعتداء على اللاعبين بحجة الفزعة والرد على الإساءة لزملائه أو مسؤوليه.

أما ما قام به قائد الجهاز الإداري علي مندني، وخروجه عن المألوف، فلم نكن نتمنى أن نراه حتى لو كان له ما يبرره بعد أن تجاوز في حقه الطرف العماني، وتعدى بالركل عليه بشكل غير لائق.

أخيراً كان يجب على إدارة النادي العربي أن تسارع وتقدم اعتذارها عن الأحداث المؤسفة، لإدارة السيب العماني، والجماهير العمانية، بدلاً من إصدار بيان للإعلان عن زيارة لرئيس النادي عبدالعزيز عاشور لوفد السيب للتهنئة، وجبر الخواطروليس كما كان ينبغي للاعتذار!

أحمد حامد

يوغسلاف في مهب الريح… وعبدالغفور وسلطان ومندني تحت طائلة العقوبات الآسيوية
back to top