مهرجان المرشحين

نعرف جميعا أن المرأة الكويتية نالت حقوقها في التعليم والعمل، وتقلدت أرفع المناصب وبتشجيع ودعم من القيادة السياسية والمجتمع، وأن أبناء الكويتيات يتمتعون بحق التعليم والصحة وغيره، كان من الأجدر بالمرشحات تحديد جوانب الحقوق النسائية الحقيقية التي نطمح للوصول إليها، وأحب أن أهمس في أذن كل واحدة منهن على حدة بأن النائب هو ممثل للشعب بنوعيه الذكر والأنثى، ودوره التشريعي يشمل ما فيه مصلحة الشعب الكويتي في الدوائر الخمس. الإفلاس الواضح لعدد كبير من المرشحين والمرشحات يفرض تساؤلات عدة حول الأهداف الحقيقية لهم، صحيح أن في كل فترة انتخابية يخرج لنا شخص أو شخصان مفلسان تماماً، منهم من يسعى لمجرد الفكاهة أو يبحث عن إجازة من العمل، ومنهم من يتمنى ضربة الحظ أن تدخل في مرماه، ولكن الوضع هذا العام مختلف تماما، فالمشاهد الإعلامية المتتالية لهؤلاء المرشحين تسيء إلى المجتمع الكويتي والديموقراطية، فالكويتي شخص واع للأحداث المحلية والدولية ويملك نظرة سياسية دقيقة وشاملة يحسن عرضها. الأمرالمحزن فعليا هو فخر البعض بعلاقتهم بسفارات دول أجنبية مما يثير الريبة حول نوعية الأجندات التي سيحملونها معهم، والهجوم المباشر على الحكومة وبلا إنصاف للجهود الإصلاحية التي تبذل حاليا لمعالجة الخلل مع ترديد شعارات قديمة مل الناس منها. الهدوء الخارجي للانتخابات يحمل تخوفا كبيرا من الناس حول المستقبل الديموقراطي للبلد، فأهل الكويت يتمنون ألا تكون النتائج حلم ليلة صيف شديد الحرارة والرطوبة، بل أن تكون أملا واعدا يفتح آفاقاً واسعة للوصول بالكويت وشعبها إلى مستقبل مشرق يعيد الأمان والابتسامة والبهجة والنجاح التي طال انتظارها… فهل سيتحقق ذلك؟