الملكي يستهل حملة الدفاع عن لقب الأبطال بمواجهة سلتيك

على وقع مرور ثلاثين عاماً على انطلاق دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بصيغته الحالية كبديل لكأس الأندية الأوروبية البطلة، ينطلق اليوم دور المجموعات من الموسم الجديد، إذ يبدأ ريال مدريد الإسباني حملة الدفاع عن لقبه القياسي الرابع عشر من الأراضي الاسكتلندية بمواجهة نادي سيلتيك.

ويبدأ النادي الملكي بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي بات في مايو أول مدرب يحرز الكأس أربع مرات في مسيرته، رحلته نحو نهائي يونيو في إسطنبول ضمن مجموعة من المفترض ألا يواجه صعوبة في تجاوزها.

ويلعب ريال مدريد في المجموعة السادسة إلى جانب سلتيك الاسكتلندي ولايبزيغ الألماني وشاختار دانييتسك الأوكراني، وهو يدرك تماماً أنه حتى الهزيمة مثل التي تلقاها الموسم الماضي على أرضه أمام شيريف تيراسبول المولدافي أثبتت في نهاية المطاف أنها غير مكلفة، لكنه لا ينبغي أن يفرط بأي مباراة.

وبالعودة إلى مواجهة ريال مدريد وسلتيك، سيعول المدرب أنشيلوتي على معظم الركائز الأساسية التي ظفرت بالبطولة الموسم الماضي وعلى رأسها الفرنسي بنزيمة والكرواتي مودريتش، بينما دعم ريال صفوفه بالحصول على لاعب الوسط أوريليان تشواميني من موناكو، كذلك أنطونيو روديغر الذي انتهى عقده مع تشيلسي.

من جانبه، سيكون سلتيك منافساً عنيداً في مباراة اليوم، إذ عاد إلى دور المجموعات بدوري الأبطال بعد غياب دام أربعة أعوام ويخوض مباراة اليوم منتشياً بانتصاراته الساحقة في الفترة الماضية، ومن بينها فوزه على دندي يونايتد 9-صفر وكذلك فوزه على غلاسكو رينجرز 4-صفر في الدوري الاسكتلندي السبت.

وفي مباراة أخرى، ضمن نفس المجموعة يلعب لايبزيغ الألماني أمام شاختار الأوكراني.

قمة باريس ويوفنتوس

من جهة أخرى، ستكون الأنظار شاخصة نحو استاد (حديقة الأمراء) حيث يستقبل باريس سان جرمان الفرنسي ضيفه يوفنتوس الإيطالي ضمن منافسات المجموعة الثامنة.

وتحمل هذه المواجهة طابعاً خاصاً، إذ تأتي بعد أكثر من عام على معارضة ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان مشروع الدوري السوبر الأوروبي الذي أطلقه يوفنتوس مع 11 فريقاً من أكبر الأندية في القارة العجوز أبرزها ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان.

ويعول النادي الفرنسي على جواهر الفريق المكونة من الفرنسي مبابي والأرجنتيني لونيل ميسي وكذلك البرازيلي نيمار داسيلفا، بينما تخلى يوفنتوس عن مدافعه ماتياس دي ليخت، وعوضه بالتعاقد مع المدافع بريمر، إلى جانب تدعيم صفوفه بالأرجنتيني دي ماريا ومواطنه باريديس اللذين لعبا أيضاً بصفوف باريس، وأيضاً تعاقد البيانكونيري مع الفرنسي بوغبا الذي يعاني من إصابة وسيغيب على أقل تقدير عن مباراتي الجولة الأولى والثانية بدوري الأبطال.

إشبيلية يستقبل سيتي

وفي مباراة أخرى لا تخلو من الإثارة سيلعب إشبيلية الإسباني أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم أيضاً بروسيا دوتموند الألماني وكوبنهاغن الدنماركي اللذين يلتقيان في مباراة أخرى اليوم أيضاً.

ويعول مانشستر سيتي على نجمه الجديد النروجي إرلينغ هالاند، الذي استهل مشواره بالدوري الإنكليزي بأفضل ما يمكن بعد تسجيله لعشرة أهداف في ست جولات من بينها ثلاثيتان.

كما وصل مانويل أكانجي إلى مانشستر قادماً من دورتموند وهو أحد الوجوه الجديدة في صفوف بطل الدوري الإنكليزي مثله مثل ستيفان أورتيغا الوافد من أرمينيا بيليفيلد وكالفين فيليبس من ليدز وسرخيو غوميز القادم من أندرلخت.

ويبدو فريق المدرب غوارديولا جاهزاً تماماً لتأكيد قدراته على تحقيق مجد جديد حيث يعتبر أبرز المرشحين للفوز باللقب الغائب عن خزائن النادي الإنكليزي.

وفي المباراة الأخرى بين دورتموند وكوبنهاغن، سيعاني النادي الألماني جراء غياب النجم الشاب جيمي بينو جيتينز بسبب الإصابة، كما تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة دونيل مالين وكريم أديمي.

تشلسي في ضيافة زغرب

وتفتتح مباريات دور المجموعات غداً بمباراة تشلسي الإنكليزي أمام مضيفه دينامو زغرب الكرواتي.

وبعد الهزيمة المفاجئة أمام ساوثهامبتون 1-2 يوم الثلاثاء الماضي، نجح تشلسي الذي يدربه المدير الفني توماس توخيل في استعادة توازنه بالفوز على وست هام يونايتد السبت في المرحلة السادسة من الدوري الإنكليزي ليكون الفوز الثالث للبلوز هذا الموسم مقابل هزيمتين وتعادل واحد.

ويتسلح دينامو زغرب في مباراة اليوم بعاملي الأرض والجمهور، إذ لم يخسر الفريق على ملعب «ماكسيمير ستاديون» في 19 مباراة بكل المسابقات، وحقق خلالها 16 انتصاراً وثلاثة تعادلات.

وسيعود ماتيو كوفاسيتش لاعب خط وسط تشلسي في مباراة اليوم إلى معقل فريقه السابق، حيث لعب لدينامو زغرب طوال ستة أعوام في بداية مسيرته، وسجل في ظهوره الأول مع الفريق في عام 2010 عندما كان عمره 16 عاماً و198 يوماً، حسب ما ذكره اليويفا.

وتشهد المجموعة الخامسة لقاء ريد بول سالزبورغ النمساوي مع ضيفه ميلان بطل الدوري الإيطالي.

ويخوض ميلان المباراة بمعنويات هائلة بعد فوزه المثير على جاره إنتر ميلان 3 -2 في مباراة «ديربي الغضب» التي جمعت بينهما السبت.