العراق: طعنٌ باستقالة النواب الصدريين والحلبوسي يطرح مبادرة لانتخابات مبكرة

الصدر يدعو الزوار الإيرانيين للالتزام بالقانون خلال «الأربعينية»

نشر في 05-09-2022
آخر تحديث 05-09-2022 | 00:00
عراقيات يجهزن الطعام للزوار على الطريق من ذي قار إلى كربلاء  (أ ف ب)
عراقيات يجهزن الطعام للزوار على الطريق من ذي قار إلى كربلاء (أ ف ب)
مع استمرار الأزمة السياسية في العراق والتوتر بين الصدريين وخصومهم من حلفاء إيران، رفع حقوقيون عراقيون - شدد التيار الصدري على أن لا علاقة تنظيمية تجمعهم به - دعوى قضائية، أمس، تطعن باستقالة نواب التيار من البرلمان.

وفي حين من المقرر أن تحسم المحكمة الاتحادية العليا بعد غد دعوى لحل البرلمان، أفادت مصادر حقوقية بأن المحكمة قررت النظر في دعوى الطعن باستقالة النواب الصدريين في 28 سبتمبر الجاري.

وكان «الإطار التنسيقي» الذي يضم معظم القوى الشيعية باستثناء الصدر، قرر تعليق مطالبته بجلسة للبرلمان إلى ما بعد «أربعينية الحسين».

وقال مصدر من التيار الصدري، أمس، إن استقالة كتلته نهائية ولا عودة عنها، وهذا يعني أن الأزمة السياسية باتت تغرق بعشرات الطعون القضائية، مما يهدد التهدئة الهشة بين الصدر وخصومه ويزيد المخاطر من تجدد العنف.

ورغم أن دعوته مهددة بالإلغاء أو التأجيل إذا ما قاطعته بعض القوى السياسية وعلى رأسها التيار الصدري، قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الدعوة إلى عقد جلسة ثانية للحوار الوطني اليوم بين كل الكتل السياسية للوصول إلى حلول تنهي الأزمة والتوافق على حلِّ البرلمان الحالي والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.

جاء ذلك بينما قال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في بيان أمس، إنه يتعين أن يتضمن جدول أعمال جلسات الحوار الوطني المقبلة أموراً لا يمكن أن تمضي العملية السياسية دون الاتفاق عليها، ومن ضمنها تحديد موعد للانتخابات النيابية المبكرة بموعد أقصاه نهاية العام وانتخاب رئيس الجمهورية. وطرح الحلبوسي في بيانه ما يشبه مبادرة للحل تنص على «إعادة تفسير المادة 76 من الدستور، (المتعلقة بالكتلة الأكبر التي يحق لها تشكيل الحكومة)».

وأضاف الحلبوسي: «يتعين الاتفاق على إعادة انتشار القوات العسكرية والأمنية بجميع صنوفها، وتتولى وزارة الداخلية حصراً الانتشار وفرض الأمن في المدن ».

إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة المحلية في محافظة كربلاء إلى حصر مهمة تأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين بالقوات الأمنية ومنع «الحشد الشعبي» و»سرايا السلام» الجناح العسكري لتياره من القيام بذلك، حاثاً في الوقت ذاته الزائرين خصوصاً الإيرانيين على عدم رفع الشعارات السياسية خلال أداء مراسم الزيارة.

وكتب الصدر، في تغريدة مطولة نشرها امس الأول: «على جميع العراقيين عدم رفع شعارات حزبية أو ميليشياوية أو حتى حشدية أو تيارية حفاظاً على سلامة الزوار والضيوف والأماكن المقدسة».

وإذ أكد‭ ‬‬أن‭ ‬العراق‭ ‬غير‭ ‬ملزم‭ ‬بإدخال‭ ‬ما‭ ‬يفيض‭ ‬عن‭ ‬قدرته‭ ‬من‭ ‬الزوار، أضاف الصدر: ‬«‬نهيب‭ ‬بالجميع‭ ‬الالتزام ، ‬ونخص‭ ‬بالذكر‭ ‬الإخوة‭ ‬الإيرانيين‭ ‬باعتبارهم‭ ‬الأكثر‭ ‬عدداً،‭ ‬ونحن‭ ‬‬ملزمون‭ ‬بضيافتهم‭ ‬وإكرامهم ‬ما‭ ‬داموا‭ ‬ملتزمين‭ ‬بالتنظيم‭ ‬والقواعد‭ ‬العامة‭ ‬والقانون‭ ‬المقر‭ ‬في‭ ‬العراق‮»، معتبراً‭ ‬أن‭ ‬المضيف‭ ‬ملزم‭ ‬باحترام‭ ‬ضيفه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬على‭ ‬الضيف‭ ‬ألا‭ ‬‮‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬مضيف‮ ويدخل‭ ‬بنظام‭ ‬وبإذن‭ ‬وجواز‭ ‬رسمي ‬واحترام‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬و‬الأمن،‭ ‬وقوانين‭ ‬‬‬‬الدولة‭ ‬المضيفة والتزام‭ ‬الوقاية‭ ‬الصحية‭ ‬والنظافة‭.«

back to top