مرشحو اليوم السابع يطالبون بإصلاحات وتعديل «الانتخاب»

بداية، قال مرشح الدائرة الثالثة عمار العجمي إن الكويت اليوم بحاجة إلى فزعة وطنية نقوم من خلالها بتحية أفضل لخطاب سمو الأمير من خلال حُسن الاختيار وإعادة مجلس الأمة 2012 لرفع الظلم عن الناس والوصول بالبلد الى بر الأمان.

وأضاف أن «المرحلة الحالية مرحلة فاصلة في تاريخ الوطن جاءت بعد سنوات من عبث قوى الفساد في مفاصل الدولة، وتم خلالها ملاحقة المصلحين من النواب والشباب والوطنيين، وانتهى بهم المطاف الى معتقل أو مهجر، ولا يزال الكثير منهم خارج البلاد، ولن يهنأ لنا بال حتى يعود الجميع الى وطنهم وأهلهم، ولا أظن أن مرحلة الفساد والعبث قد طويت برحيل الرئيسين، ولن نقبل أن تطوى هذه المرحلة إلا بردّ الاعتبار للديرة وأهلها، وردّ هذا الاعتبار يكون بمحاسبة كل فاسد ومن أعان على هذا الفساد».

من جانبه، قال مرشح الدائرة الرابعة، أنور الفكر «برنامجي ينطلق من مسارين؛ الإصلاح السياسي والقضية المعيشية»، موضحا أنه «تم شطبي في انتخابات 2020، لكن الآن لديّ قيد وردّ اعتبار وحكم تمييز، وأنا المرشح الوحيد المحصّن، وأدليت بصوتي في انتخابات المجلس البلدي، وهناك تطمينات في هذا الشأن».

وأكد الفكر أنه «ما عاد ممكنا أن نجامل أحدا على حساب الكويت، والبلد ذاهبة الى انتخابات وجودية وفرصة تاريخية، والأمور كلها بيد الناخب إذا أحسن الاختيار».

وطالب مرشح الدائرة الخامسة، ناصر المري، باستكمال الإصلاح السياسـي الـذي شخّصه سمو ولـي الـعـهـد فـي الخطاب السامي، وبـدأه سمو رئيس مجلـس الـوزراء وتبـنّي قضيـة الـعـفـو الشـامـل عـن جميـع المهجريـن وأصحـاب الـرأي، ووقف سياسة الإقصـاء بتعـاون وجهـد الـنـواب الشـرفاء.

وقال المري: علينا أن نعمل على اسـتقلال وتكويـت وإصلاح القضـاء، إذ لا ديموقراطيـة دون قضـاء نزيـه مـسـتقل، لكـونـه الـمـلاذ الأخيـر الآمـن للشعب وتفعيـل المحاسبة والرقابـة على أداء الـعـمـل الحكومـي والحـزم بتطبيـق الأدوات الدستورية التي كفلهـا الدستور.

بدوره، شدد مرشح الدائرة الرابعة متعب الرثعان، أنه «لا يمكن حل القضايا إلا بإصلاح وطني سياسي من خلال قانون الانتخاب والإيمان بالدستور واللائحة الداخلية وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وتعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ لأنه أساس الإنجاز».

وقال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق فرز الديحاني، «نحن جزء من المعارضة»، مشيراً إلى أننا «عملنا مع المعارضة، وجاء ملف العفو وتبنيناه، وسوف نستكمله إذا الله كتب لنا نصيباً في الأيام».

بدورها، قالت مرشحة الدائرة الانتخابية الخامسة، نجاة البحراني، إن السبب وراء ترشحي هو المطالبة بكامل حقوق المرأة الكويتية.

قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق محمد هايف، «نحن مقبلون على مجلس جديد ينتظر منه الكثير، مشدداً على أن «برنامجي الانتخابي يعتمد على المحافظة على الهوية الإسلامية، فضلاً عن الملفات التي تهم المواطنين وحياتهم المعيشية، كالقضية الإسكانية والرعاية الصحية والإصلاح القضائي، والأساس في ذلك كله هو محاربة الفساد وإصلاح النظام الإداري في الدولة».

وأكد هايف أن من أهم الخطوات التي يجب أن تبدأ فيها الحكومة والمجلس معاً فتح ملفات الفساد، وأولى درجات سلّم الإصلاح محاربة الفساد، مستغرباً أن المواطنين يصطفون طوابير على النواب، رغم أن مثل هذه الأمور من وظائف الوزراء والوكلاء والمديرين، ولافتاً إلى أن من أهم الأولويات إصلاح المنظومة الإدارية وفتح الملفات.

ورأى أن الحوار الوطني ليس بقالة تُغلق متى ما شاء البعض، وقد أمر سمو الأمير بالحوار، لكن ليس بمفهومه الذي رأيناه، إذ يسند إلى رئيسين أحدهما وقّع على عزله 40 نائباً، وكان لا بد من التشاور مع الكتل السياسية والشباب، لقد فشل الحوار فشلاً ذريعاً، يفرج عن خلية العبدلي ويُترك أهل التغريدات ومن ضمنهم نساء!

وقال هايف إن الحوار الوطني يتحمل مسؤوليته التاريخية والوطنية من شارك به، وعليهم الغضب الشعبي، ومن استقالوا لا نحمّلهم المسؤولية، وسيكون الملف ساخناً في الحملات الانتخابية.

الوسمي: ما تشهده الكويت مختلف عمّا حدث منذ أول تجربة برلمانية

وجه مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق د. عبيد الوسمي رسالة إلى الإعلاميين، وقال: «تعلمون مقدار التركيز على الممارسة النيابية والانتخابية في الكويت ولذلك ما ينعكس عن الكويت ينعكس على المجتمع كاملاً، وكنت أتمنى من الإعلاميين وأغلبهم من الصالحين والطيبين ألا ينقلوا عن الكويت إلا كل ما هو جميل».

وأشار إلى أن الانتخابات ستنتهي بعد أيام، لكن ستبقى في ذاكرة الوطن المشاهد والصور، متمنياً أن يمارس الإعلام دوره كما تمارس المؤسسات الأخرى دورها في ظل هذه النقلة الكبرى في تاريخ الكويت.

وتابع أن «ما تشهده الكويت الآن أمر مختلف عما حدث منذ أول تجربة برلمانية في عام 1962، ولذلك يجب أن تكونوا مشاركين في هذه المسيرة، حيث إن خطاب الدولة هو التجديد والإصلاح، والإعلام جزء من هذه المسيرة».

قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق شعيب المويزري: «أنا صاحب فكرة الاعتصام، وكل الزملاء ما قصروا، وجزى الله كل من شارك في الاعتصام وحقق أهدافه»، مضيفا: «إذا وفقني الله راح أدعم الأخ أحمد السعدون لمنصب رئاسة مجلس الأمة، ونريد أن نبدأ من أول يوم العمل لمصلحة الكويت، والأخ السعدون رمز وطني يستحق منّا كل تقدير واحترام».

وتابع: «خلال 7 سنوات حدثت مهازل، ولا أتوقع أن مرزوق الغانم لن يترشح»، مبيناً أن «الجميع ينظر إلى المرحلة الحالية بعين التفاؤل في ظل التعاون الملموس خلال هذه المرحلة، وعلينا إعادة وتقوية الوحدة الوطنية بعدما عانت الأسرة الكويتية التمزق بسبب سوء الإدارة خلال الفترة السابقة». وأضاف «إذا كان هناك ما يسمى الدفاع عن الشعب وحقوقه، أتشرف بأنني من يدافع عن الشعب وحقوقه»، لافتاً إلى أن «سبب التأزيم خلال الفترة السابقة كان وجود مرزوق الغانم». وذكر أن أولى البوادر الإيجابية هي قرار عدم تصويت الحكومة، «ونتمنى من المجلس المقبل تعديل اللائحة ليكون التصويت علنياً»، مؤكداً أن «الشعب الكويتي هو الشعب الوحيد في العالم الذي لا يطلب أكثر من حقوقه في التعليم والتوظيف والعلاج». وأعلن المويزري عدم رغبته في الانتماء لأي كتلة أو تيار، مبيناً أن الاجتماعات التي تمت خلال الفترة السابقة مع بعض المرشحين كانت من باب التوافق في الآراء والتوجهات.

فهد التركي