تصعيد إسرائيلي بسورية يواكب إشارات متفائلة حول «الاتفاق النووي»

عبداللهيان لبن زايد: سنرد على الاقتراح الأميركي بأقرب وقت

نشر في 02-09-2022
آخر تحديث 02-09-2022 | 00:02
جنود إسرائيليون خلال تدريب في الجولان قبل أيام (أ ف ب)
جنود إسرائيليون خلال تدريب في الجولان قبل أيام (أ ف ب)
تعرّض المطار الدولي في مدينة حلب السورية ليل الأربعاء ـ الخميس لأوّل قصف من طائرات إسرائيلية منذ بداية العام الحالي، في إطار هجوم مزدوج استهدف كذلك مواقع عسكرية ملاصقة للمطار الدولي في العاصمة دمشق.

وبينما حذّر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس، من أن «إسرائيل تلعب بالنار وتُعرِّض الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة للتفجير»، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن القصف على مطار حلب سبق وصول طائرة تابعة لشركة مهان إير الإيرانية، «تحمل صواريخ مضادة للطائرات».

وأضافت أن الهجوم شنّه سلاح الجو الإسرائيلي بـ 3 صواريخ استهدفت الرادارات وأنظمة الهبوط، لمنع هبوط الطائرة الإيرانية. وحسب تقرير القناة فقد هبطت طائرة نقل إيرانية في حلب، وكان من المفترض أن تهبط طائرات أخرى، وهذا ما استدعى تنفيذ ضربة جوية على المطار الذي بات مهبط الطائرات الإيرانية، بعد توقّف مطار دمشق في يونيو.

وذكرت صحيفة هآرتس أن القصف الإسرائيلي على مطار حلب استهدف منع هبوط طائرة إيرانية خاضعة للعقوبات الأميركية.

في المقابل، قالت وكالة تسنيم الإيرانية المقرّبة من «الحرس الثوري» إن الطائرة بالفعل في مطار حلب الدولي «وقام الصهاينة (إسرائيل) في تصرُّف انفعالي باستهداف مدرج المطار بعد 10 دقائق من الهبوط». وأضافت أنه «بعد انتهاء القصف الصاروخي غادرت الطائرة المذكورة مطار حلب الدولي باتجاه دمشق، وعاود الصهاينة إطلاق الصواريخ باتجاه مطار دمشق بعد هبوط الطائرة».

وجاء التصعيد الإسرائيلي بعد أسبوع من تبادل القصف بين القوات الأميركية والميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور، شرق سورية.

كما جاء بعد ساعات من اتصال هاتفي بين رئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس الأميركي جو بايدن، جدّد فيه المسؤول الإسرائيلي رفض بلاده إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران الموقّع عام 2015.

وأبدى منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إشارات متفائلة حول التوصل إلى اتفاق.

وقال إن «المفاوضين باتوا أقرب الآن مما كانوا عليه في الأسابيع والأشهر الأخيرة، مضيفاً أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى استعداد إيران للتخلي عن بعض مطالبها التي لم تكن مرتبطة بالاتفاق».

وعبرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، عن أمله في التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة. وأجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اتصالاً أمس، بنظيره الإماراتي عبدالله بن زايد، وأكد له أن بلاده تدرس بدقّة العرض الأميركي الأخير حول إحياء الاتفاق وسترد عليه بأسرع وقت. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الإماراتي إشارته إلى أن رئيس الإمارات محمد بن زايد يأمل بأن يزور إيران في القريب العاجل.

back to top