الكاظمي يحذر فرقاء العراق من اقتتال يمتد سنوات

الصدر يطرح على خصومه امتناعاً متبادلاً عن خوض الانتخابات لتحقيق الإصلاح

نشر في 28-08-2022
آخر تحديث 28-08-2022 | 00:03
عراقيات داخل خيمة اعتصام تابعة للتيار الصدري في محيط البرلمان وسط بغداد   (رويترز)
عراقيات داخل خيمة اعتصام تابعة للتيار الصدري في محيط البرلمان وسط بغداد (رويترز)
في وقت دخل اعتصام أنصار التيار الصدري بمحيط البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، أسبوعه الخامس على التوالي، حذر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس، من احتمال انزلاق البلاد نحو اقتتال داخلي جديد يمتد لسنوات في ظل الأزمة السياسية المستفحلة، مؤكداً أن الحل يكمن في تقديم الجميع تنازلات من أجل العراق.

ووسط حالة من الترقب لقرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن طلب حل مجلس النواب، الذي من المفترض أن يتخذ بعد غد، جدد الكاظمي خلال اجتماع حضره رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي التنويه إلى خطورة إطالة أمد الأزمة بين التيار الصدري وخصومه في «الإطار التنسيقي الشيعي» المتحالف مع إيران.

وقال الكاظمي أمام الاجتماع الذي حضره قادة أحزاب وفصائل سياسية «نحن في أزمة سياسية وصراع بين إخوة الوطن الواحد وبين مَن كانوا يقاتلون الإرهاب في خندق واحد... وللأسف هذه الأزمة السياسية تهدد الإنجاز الأمني وتهدد استقرار الناس التي بدأت تشعر بالقلق والإحباط» بعد 10 أشهر من إجراء الانتخابات وفشل الأطراف السياسية في التوصل إلى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتابع: «هناك مَن يحاول أن يعيد لغة اليأس والإحباط بين العراقيين ومسؤوليتنا أن نقول لأبناء شعبنا إن أزمات البلد ليست بلا حلول».

وختتم حديثه بالقول: «اللحظة التي إن حدث فيها صدام، فإن إطلاق الرصاص لن يتوقف وسيبقى لسنين».

ووسط حديث عن سعي «الإطار» لعقد جلسة برلمانية بهدف المضي بتشكيل حكومة جديدة رغم معارضة التيار، دعا صالح محمد العراقي الملقب بـ «وزير الصدر»، إلى عدم مشاركة جميع الأحزاب السياسية والشخصيات التي شاركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الأميركي عام 2003، بما فيها التيار نفسه في الانتخابات الجديدة وتشكيل الحكومة.

ووصف وزير الصدر ذلك بأنه أهم من حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، مضيفا: «هذا، بدل كل المبادرات التي يسعى لها البعض بما فيهم الأمم المتحدة مشكورة، وأنا على استعداد وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك ومن الآن».

وتابع العراقي: «لا أن يقال: إن تحقيق ذلك بعد الإنتخابات المقبلة، ولا أن يتحقق بطريقة دموية، وإذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح وبالتالي فلا داعي لتدخلّي بما يجري مستقبلاً لا بتغريدة ولا بأي شيء آخر».

إلى ذلك، اعتبر محللون عراقيون أن حل البرلمان «ضرورة ملحة» لتجنب التصعيد، فيما خلص تحليل نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى عدم جدوى إقامة انتخابات مبكرة جديدة في بغداد لمجرد أن «الصدر يريد ذلك». وأشار التحليل إلى أن المضي بالخطوة سيؤدي إلى تآكل ما تبقى من ديموقراطية في البلد وإلى ترسيخ الأحزاب الفاسدة.

back to top