سفير الاتحاد الأوروبي مودّعاً: الكويت صديق موثوق وحليف طبيعي

وصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد كريستيان تودور الكويت بأنها «صديق مقرب وموثوق به، وستستمر في لعب دور مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي في الخليج، كما أنها ستبقى الشريك والحليف الطبيعي للاتحاد بالمنطقة»، مشيرا إلى أن العلاقات بين الجانبين «حققت مستويات غير مسبوقة».

وفي تصريحات للصحافيين خلال حفل أقامته بعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت، مساء أمس الأول، بمناسبة انتهاء فترة عمله التي استمرت 3 سنوات وانتقاله إلى قطر، عبر تودور عن امتنانه للقيادة الكويتية، بما ذلك صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد والحكومة الكويتية وخاصة وزارة الخارجية على التعاون الممتاز.

وأضاف: «لولا دعم السلطات الكويتية لما كان من الممكن تحقيق إنجازات مستمرة في العلاقات بين الجانبين»، مؤكدا ثقته باستمرار هذا التعاون وتعزيزه، خاصة بعد الإعلان عن أول استراتيجية للاتحاد تجاه دول الخليج، والتي تركز على «تعزيز التعاون المشترك».

وتابع: «نحن على ثقة بأنه ستكون هناك فرص إضافية لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت، وخاصة بعد الإعلان عن أول استراتيجية للاتحاد الأوروبي تجاه الخليج، والتي تركز على تعزيز التعاون بين الاتحاد والخليج».

وأعرب عن سعادته بأن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي يريده أن يبقى في منطقة الخليج، حيث سيستمر في لعب دوره في تعزيز العلاقات بين الاتحاد والخليج بما في ذلك التعاون مع الكويت.

واستذكر تودور كلمات الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل للكويت في مارس الماضي، بقوله إن «الكويت هي صديق مقرب وموثوق، ولايزال هناك الكثير يمكن أن نعمله معا»، مشيرا إلى أن هذه الكلمات تمثل الرؤية المستقبلية لبعثة الاتحاد الأوروبي بالكويت فيما يتعلق بالشراكة بين الكويت والاتحاد.

واستطرد: «حددنا التعاون في مجالات السلم والأمن والتعليم والتحول الرقمي والأخضر والصحة والأمن الغذائي كأولويات لنا للفترة القادمة، ويريد الاتحاد الأوروبي أن يكون شريك الكويت المفضل في تطبيق رؤية الكويت 2035».

تأشيرة «شنغن»

وعما إذا كانت هناك أي خطوات عملية بموضوع الشنغن، قال تودور: «لا أستطيع تحديد أي وقت، ولكن شخصيا متفائل جدا، وأعتقد أن العملية تحتاج الى وقت طويل، لكن ذلك لا يعني أن هناك أي عرقلة أو عواقب، فكما تعلمون الاتحاد الأوروبي مؤلف من 27 دولة، وعملية صنع واتخاذ قرار في الاتحاد يأخذ وقته بين المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي، ولكن أنا أقدر الجهود التي قامت بها الحكومة الكويتية».

ربيع كلاس