خاص

بايدن يؤكد سبق الجريدة• بـ «لاءات أميركا»

اطمئنان إسرائيلي بعد تشدد واشنطن وإحياء اتفاق 2015 بيد طهران

نشر في 26-08-2022
آخر تحديث 26-08-2022 | 00:06
صورة من الخبر الذي نشرته الجريدة
صورة من الخبر الذي نشرته الجريدة
أكد مصدر دبلوماسي إیراني، مطلع على الاتصالات غير المباشرة بين بلده والولايات المتحدة، أن الجواب الأميركي بشأن المقترح الأوروبي لإحياء اتفاق 2015، الذي تسلمته طهران رسمياً أمس الأول، هو ذاته ما سبق لـ «الجريدة» نشره في سبق صحافي لها بعنوان «لاءات أميركية تفرض تنازلات إيرانية وتؤجل إحياء الاتفاق النووي».

وأوضح المصدر المطلع أن الرد الأميركي لم يستبعد اللجوء إلى التهديد بشن عمليات عسكرية ضد حلفاء إيران بالمنطقة، وتدمير البنى التحتية للمنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، في ظل استمرار طهران في تطوير برنامجها الذري وتسلحها الصاروخي ومد نفوذها الإقليمي المزعزع.

وحسب المصدر، فإن الرد الأميركي الرسمي ربط التلويح بزيادة الضغوط العسكرية والاقتصادية باستمرار ما وصفه بـ «مماطلة طهران» في قبول شروط المجتمع الدولي لإعادة القيود على برنامجها الذري، وأضاف أن الرد أكد ضرورة قبول الجمهورية الإسلامية الدخول في مباحثات مستقبلية تتناول تحركاتها الإقليمية وأنشطة الفصائل المتحالفة معها، لتفادي تفعيل واشنطن الخيار العسكري لمعالجة ذلك.

وأضاف أن إدارة الرئيس جو بايدن شددت على أنها لا تملك المزيد من الوقت للتفاوض، داعية طهران إلى قبول عرض مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بشأن إحياء الاتفاق النووي الأصلي كما هو دون أي إضافات أو تعديلات تهدف إلى المماطلة.

ولفت إلى أن رؤية إدارة بايدن رفضت مطالبة إيران بالسماح لها بتصدير المحروقات دون سقف، في ظل عدم وجود رقابة دولية تثبت مصدر النفط والغاز لتفادي احتمال مساعدة طهران لروسيا بتهريب نفطها للإفلات من العقوبات الأميركية والأوروبية.

وبين المصدر أنه إضافة إلى ما جاء في خبر «الجريدة» المذكور، فإن الأميركيين رفضوا إلغاء قرار رئاسي، أصدره دونالد ترامب، يجرم شراء وبيع الأسلحة من وإلى إيران، مضيفا أن الأميركيين رفضوا إلغاء بعض قرارات المحاكم القاضية بمصادرة أموال إيرانية مجمدة بالولايات المتحدة، على غرار الحكم الصادر بسبب عمليات إرهابية من قبل «حلفاء إيران»، ودعوا الإيرانيين إلى اللجوء للمحالكم التي تنظر القضايا للدفاع عن أنفسهم.

إلى ذلك، ذكرت تقارير عبرية وأميركية أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، الذي اطلع في واشنطن على فحوى الرد الأميركي على المقترح الأوروبي بشأن إحياء صفقة 2015، أبدى ارتياحاً حذراً من أن إدارة بايدن لن تقدم مجموعة تنازلات مهمة أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق، مع إيران، بمفاوضات فيينا النووية.

وحسب المصادر، فإن القضية المركزية التي أقلقت إسرائيل قبل زيارة حولاتا لواشنطن هي التخوف من أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إغلاق تحقيقاتها ضد إيران وإزالة عقبة في الطريق إلى اتفاق نووي جديد.

كذلك أبلغ الأميركيون حولاتا بأنه فيما يتعلق بقضية أخرى أقلقت إسرائيل، وهي تسهيلات محتملة في العقوبات الأميركية المفروضة على شركات إيرانية مرتبطة بـ «الحرس الثوري» الإيراني، فإنهم لن يسمحوا بذلك ولن يخففوا مطالبهم بشأن إجراءات التحقيق في صفقات مع شركات إيرانية. وخلصت المصادر إلى أنه «في إسرائيل لا يمكنهم التقدير بشكل دقيق إذا كان الاتفاق مع إيران قريباً أم لا. وهذا الأمر متعلق بقدر كبير بالرد الإيراني» الذي تعده دوائر صنع القرار في طهران حالياً.

طهران - فرزاد قاسمي

back to top