نشر صواريخ صوتية بكالينينغراد وأوكرانيا تهدد القرم

موسكو تحذر من استفزازها وتلوح باستخدام النووي... و»الناتو» لإخلاء زابوريجيا

نشر في 19-08-2022
آخر تحديث 19-08-2022 | 00:00
زيلينسكي مستقبلاً إردوغان في لفيف أمس (رويترز)
زيلينسكي مستقبلاً إردوغان في لفيف أمس (رويترز)
مع تصاعد التوتر حول الجيب الواقع على ساحل البلطيق والمحاط بأعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أعلنت روسيا أنها نشرت، أمس، 3 طائرات ميغ- 31 مزودة صواريخ فرط صوتية بمطار تشكالوفسك في منطقة كالينينغراد، تزامناً مع تهديد الجيش الأوكراني بضرب أهداف في شبه جزيرة القرم.

ووسط المخاوف من وقوع كارثة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إيفان نيتشايف، أن موسكو ليست لديها مصلحة في مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، مطمئنا بأنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا في «حالات الطوارئ والرد».وبالتزامن مع الاجتماع النادر بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في لفيف، أمس، لمناقشة تصدير الحبوب والحاجة إلى حل سياسي للنزاع، اعتبر وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف أن كل المنشآت العسكرية الروسية بما فيها شبه جزيرة القرم المحتلة أهداف مشروعة.

وأوضح ريزنيكوف أنه ينتظر بفارغ الصبر صواريخ أتاكمس الأميركية، التي يصل مداها إلى 300 كلم.

وطالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، روسيا بسحب قواتها من محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب شرق أوكرانيا، معتبراً أن استيلاء الجنود الروس على المنشأة يشكّل تهديدًا لأمن المحطة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها لا تنشر أسلحة ثقيلة في محطة زابوريجيا، وأن هناك وحدات حراسة فقط، متهمة أوكرانيا بالتخطيط «للاستفزاز». وأضافت أن أوكرانيا تنشر قوات في المنطقة وتخطط لشنّ ضربات بالمدفعية على المحطة من مدينة نيكوبول اليوم، مع زيارة غوتيريش إلى أوديسا.

وأكدت أن «المسؤولية عن عواقب الضربات ستُلقى على القوات المسلحة الروسية».

بدوره، حذّر رئيس قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية ايغور كيريلوف من حدوث تلوث إشعاعي يطول العديد من الدول الأوروبية نتيجة لاستهداف المحطة.

وتعرضت المحطة لإطلاق نار مرارا في الأسابيع الأخيرة، وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف، كما قالت أوكرانيا إن روسيا نشرت مدفعية داخل المحطة وحولها.

في غضون ذلك، عيّن الرئيس فلاديمير بوتين، الأميرال فيكتور سوكولوف، قائدا جديدا لأسطول البحر الأسود، الذي يتخذ من شبه جزيرة القرم مقرا له، خلفا للجنرال إيغور أوسيبوف، من دون مراسم تنصيب، بسبب حالة الطوارئ التي تفرضها سلطات شبه الجزيرة.

ويأتي تعيين القائد الجديد للأسطول الروسي بعد تعرّض أسطول البحر الأسود لهجمات عدة، كان أبرزها غرق الطراد «موسكفا» في أبريل الماضي.

back to top