إحياء الاتفاق يوفر لإيران 100 مليار دولار

لابيد يطالب شولتس بوقف التنازلات وتوجيه رسالة أوروبية حادة لطهران

نشر في 19-08-2022
آخر تحديث 19-08-2022 | 00:02
العلم الايراني
العلم الايراني
أكد مصدر دبلوماسي أوروبي مشرف على المشاورات بين الاتحاد الأوروبي وإيران أنه بعد تلقي الجواب الإيراني بشأن المقترح الأخير الذي تقدم به منسق التكتل جوزيف بوريل لإحياء الاتفاق النووي، بات هناك أمل بالتوصل إلى تفاهم مؤقت، يمتد عامين ويمكن تمديده، عبر مفاوضات فيينا التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وقال المصدر، إن الأوروبيين ينتظرون الرد الأميركي على التعليق الإيراني، لكن الجو السائد حاليا بين إيران ومجموعة «1+4» هو ضرورة التوصل إلى اتفاق يكسر الجليد بين الجانبين الإيراني والأميركي، للبدء في اتخاذ خطوة مقابل خطوة لتقليص فجوة عدم الثقة والتمهيد لحل الخلافات بشكل مباشر وعن قرب، بعد عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018، مضيفاً أن المشكلة الأساسية حالياً بين الإيرانيين والأميركيين انعدام الثقة والمطالب المتبادلة بـ «ضمانات لا يمكن تقديمها».

وأفاد بأن الوساطة الأوروبية على قناعة بأن التفاهمات السرية التي تمت بين طهران وواشنطن يجب أن تعالج بينهما عقب العودة إلى اتفاق 2015، لافتاً إلى أن التفاهم الذي يلوح في الأفق يستند إلى وقف إيران خطواتها التصعيدية بمجال تخصيب اليورانيوم، وإخراج ما تم تخصيبه بنسب أعلى من المسموح به أو أكسدتها، مقابل سماح الولايات المتحدة لها ببيع نفطها وتحصيل أموالها عبر بعض القنوات المصرفية التي سيتم رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها، ورويداً رويداً تقوم واشنطن برفع كل العقوبات البنكية عن الجمهورية الإسلامية، إضافة إلى ذلك سترفع واشنطن التجميد عن الأموال الإيرانية حول العالم، وهو ما يمكن أن يسمح لطهران بالوصول إلى نحو 100 مليار دولار، تتركز أغلبها في كوريا الجنوبية واليابان والهند والعراق ودول أوروبية.

وعن الخلاف بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح المصدر أنه تم الاتفاق شفاهيا على أن تسمح إيران لمفتشي المنظمة بإجراء جولة جديدة في الأماكن، غير المعلنة، التي عثر بها على آثار تخصيب يورانيوم، ثم يتم تقديم تقرير بشأنها لإقفال «ملف المواقع المشبوهة»، مضيفاً أنه تم الاتفاق على أن يتم «إبطال مفعول» العقوبات الأميركية، خاصة الاقتصادية، على «الحرس الثوري»، مع الإبقاء عليه بقائمة الإرهاب، عبر قرارات رئاسية تصدرها إدارة جو بايدن.

إلى ذلك، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في حديث مع المستشار الألماني أولاف شولتس، موقفه من الملف النووي الإيراني، والمعارض للعودة إلى أي اتفاق مع طهران.

ورأى لابيد، في بيان أصدره مكتبه، أمس، أن هناك ضرورة لنقل رسالة حادة وواضحة من قبل أوروبا، مفادها عدم تقديم المزيد من التنازلات للإيرانيين.

طهران - فرزاد قاسمي

back to top