روسيا تدفع بقواتها المستنزفة على 4 جبهات في أوكرانيا

مساعٍ فرنسية ـ هندية لوقف الحرب... وزيلينسكي لإرهاق موسكو سياسياً واقتصادياً وعسكرياً

نشر في 18-08-2022
آخر تحديث 18-08-2022 | 00:02
جنود أوكران على متن ناقلة جند في باخموت (رويترز)
جنود أوكران على متن ناقلة جند في باخموت (رويترز)
خلال 6 أشهر من القتال في أوكرانيا، تعرضت روسيا لخسائر متلاحقة في «الجنود والعتاد»، لكن موسكو مستمرة في استراتيجيها الهادفة لضم 4 مناطق أوكرانية إلى أراضيها، وهو ما يتوقع خبراء «فشله مستقبلاً»، متحدثين عن «تداعياته على القدرات العسكرية الروسية».

فعندما بدأت غزوها لأوكرانيا في فبراير، دفعت روسيا بقواتها للقتال على جبهات متعددة «من دون اتخاذ التدابير اللازمة»، ونتيجة لذلك تعرضت القوات الروسية لمشكلات لوجستية حادة كلفتها «خسائر هائلة من الجنود والمعدات»، وفقاً لمجلة «فورين أفيرز»، مشيرة إلى أن «موسكو فقدت معداتها العسكرية الأكثر تقدماً، والتي لا تملك بدائل مكافئة لها، كما أن موسكو لم تتعلم من أخطائها وتدفع بقواتها المستنزفة للقتال على 4 جبهات في الوقت ذاته، بهدف ضم مقاطعات دونيتسك وخيرسون ولوغانسك زابوريجيا إلى روسيا».

لكن الخبير المختص في الشأن الروسي، نبيل رشوان، يؤكد أن «موسكو لا تمتلك القدرات العسكرية والبشرية التي تمكنها من القتال على هذه الجبهات في وقت واحد».

ويشير إلى «استنزاف القدرات الروسية خلال 6 أشهر من القتال في أوكرانيا»، متحدثاً عن «خسائر متصاعدة في صفوف القوات الروسية خاصة في خيرسون بجنوب أوكرانيا».

كما يتحدث رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في ألمانيا، جاسم محمد، عن «صعوبة القتال على جبهات عدة في وقت متزامن»، نظراً لحاجة ذلك إلى «قدرات عسكرية وبشرية واسعة».

ورغم تلك الخسائر، يستمر الكرملين في خططه الهادفة لضم الجبهات الأربع، بهدف «فرض نهاية سريعة لهذه المرحلة من الحرب، وإحباط الدعم الغربي لأوكرانيا، وكسب الوقت لإصلاح وتجديد القوات المقاتلة»، وفقا لـ«فورين أفيرز».

وفي وقت دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه إلى «مواصلة الجهود لإرهاق روسيا، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى لا تتمكن من مواصلة شن حربها»، أعلنت باريس أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اتّفقا خلال مكالمة هاتفية على «العمل معاً لإنهاء الحرب» في أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إنّ ماكرون ومودي ناقشا «الحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا وتداعياتها المزعزعة للاستقرار في بقية أرجاء العالم».

وامتنعت الهند عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا علناً كما أنّها لم تشارك في الأمم المتّحدة في التصويت على نصّ بهذا المعنى.

لكنّ نيودلهي شاركت في يونيو في التوقيع على بيان أصدرته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى يؤكّد على «احترام سيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها».

back to top