«لن نصالح».. تظاهرات سورية لرفض المصالحة مع نظام الأسد

• تركيا دعت إلى المصالحة بين النظام والمعارضة.. ونشاط يحتجون
• أنقرة كانت من أبرز داعمي المعارضة سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً
• أوغلو: مات كثيرون وغادر عديدون بلدهم.. ويتعيّن أن يكون هناك سلام دائم

نشر في 12-08-2022 | 11:59
آخر تحديث 12-08-2022 | 11:59
سوريون يتظاهرون رفضاً لدعوة وزير الخارجية التركي المصالحة مع نظام بشار الأسد
سوريون يتظاهرون رفضاً لدعوة وزير الخارجية التركي المصالحة مع نظام بشار الأسد
دعا نشطاء في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة للنظام السوري، في شمال وشمال غرب سورية، إلى تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، احتجاجاً على تصريحات وزير خارجية تركيا مولود أوغلو، التي دعا فيها إلى المصالحة بين دمشق والمعارضة لتحقيق سلام دائم.

وقال أوغلو الذي كانت بلاده في بداية النزاع السوري في 2011 من أبرز داعمي المعارضة السورية، سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة الخميس «علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سورية، وإلا لن يكون هناك سلام دائم».

وأثارت تصريحاته غضب معارضين سوريين.

وصدرت تباعاً دعوات لخروج تظاهرات عقب صلاة الجمعة في كبرى مدن الشمال السوري كأعزاز والباب وعفرين وجرابلس التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، تحت شعار «لن نصالح».

وصدرت كذلك دعوات مماثلة للتظاهر في مدينة إدلب «شمال غرب» الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» وفصائل أخرى أقل نفوذاً، وللتجمع قرب المعابر الحدودية مع تركيا.

وذكّر تشاوش أوغلو بمرور 11 عاماً على اندلاع النزاع السوري، وقال «مات كثيرون وغادر عديدون بلدهم، يجب أن يتمكن هؤلاء من العودة، بمن فيهم الموجودون في تركيا، لهذا، يتعيّن أن يكون هناك سلام دائم».

واعتبر أن مسار أستانا الذي ترعاه أنقرة وموسكو وطهران، موجود من أجل التوصل إلى حلّ عبر الدبلوماسية والسياسة في سورية.

وتجري أنقرة منذ سنوات محادثات مع طهران وموسكو، أبرز داعمي دمشق، في إطار مسار أستانا الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع، بموازاة جهود الأمم المتحدة في جنيف، وأدت اتفاقات تهدئة ضمن هذا المسار إلى وقف هجمات عسكرية واسعة نفذتها قوات النظام السوري خصوصاً في إدلب.

ونفى تشاوش أوغلو وجود أي تواصل مباشر راهناً بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، رغم مطالبة روسيا بذلك منذ زمن طويل، على حد قوله، لكنه أشار إلى عودة التواصل مؤخراً بين أجهزة استخبارات البلدين بعد انقطاع.

وكشف عن لقاء قصير جمعه مع نظيره السوري فيصل المقداد في بلغراد في أكتوبر أكد خلاله أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة القضاء على الإرهابيين.

back to top