دعوات لجمعة غضب... وإسرائيل تتخوف من انتقام الضفة

تنسيق بين الرئيس المصري وأمير قطر حول غزة

نشر في 11-08-2022
آخر تحديث 11-08-2022 | 00:04
تشييع أول فلسطيني توفي متأثراً بجراحه بعد الهدنة في بيت حانون أمس (أ ف ب)
تشييع أول فلسطيني توفي متأثراً بجراحه بعد الهدنة في بيت حانون أمس (أ ف ب)
تستعد فصائل وقوى فلسطينية لإطلاق «يوم غضب»، غداً؛ تنديداً بممارسات الجيش الإسرائيلي الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.

وأكد منسق القوى والفصائل الفلسطينية واصل أبو يوسف، أمس، أن «الجمعة المقبل يوم غضب فلسطيني، تنديداً بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته».

وقال أبو يوسف، في تصريحات: «سيتم توسيع رقعة الفعاليات للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال»، متابعاً: «الاحتلال يشن حرباً شاملة ضد الشعب الفلسطيني وعليه الدفاع عن نفسه، استمرار المقاومة الشعبية من كفر قدوم حتى مسافر يطا بالضفة الغربية».

وكان أربعة فلسطينيين قُتلوا خلال اليومين الماضيين على يد سلطات الاحتلال في الضفة، بعد أقل من 48 ساعة على بدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بوساطة مصرية، أنهى ثلاثة أيام من العدوان الذي أسفر عن مقتل 44 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 360.

في غضون ذلك، أفادت القناة العاشرة العبرية، بأن تل أبيب تخشى من تنفيذ عمليات انتقامية، تستهدف المستوطنين والجيش، في الضفة الغربية، رداً على اغتيال قائد كتائب «شهداء الأقصى» التابعة لحركة فتح إبراهيم النابلسي ورفيقه، برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس.

إلى ذلك، ركزت الدبلوماسية المصرية اتصالاتها، خلال الساعات القليلة الماضية، أمس، مع جميع الأطراف المعنية، على إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل لتثبيت هدنة طويلة الأمد في غزة، بالتزامن مع مواصلة وفد من المخابرات المصرية لزيارة يقوم بها لتل أبيب والقطاع للاستماع إلى مطالب كل طرف ونقلها إلى الطرف الآخر.

وقالت مصادر مطلعة، لـ «الجريدة»، إن التحركات المصرية، بقيادة رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، تركز حالياً على ملف إطلاق سراح القياديين بـ «الجهاد» خليل عواودة وبسام السعدي، من أجل تثبيت الهدنة الهشة بشكل صريح وقوي، وإذا نجحت الوساطة المصرية في إطلاق سراحهما، أو إطلاق سراح عواودة بشكل أساسي، فسيكون قد تم قطع شوط كبير نحو تثبيت أركان وقف إطلاق النار.

في الأثناء، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من أمير قطر تميم بن حمد، مساء أمس الأول، لبحث آخر مستجدات الأوضاع في غزة، وأعرب بن حمد عن التقدير العميق للجهود المصرية لترسيخ دعائم السلم والأمن الإقليمي. وتسعى الدوحة والقاهرة، في ظل التنسيق بينهما بشأن ملف غزة، إلى منع تدهور الأوضاع، وإمكانية البدء في عمليات إعادة إعمار القطاع.

حسن حافظ

back to top