علاج جيني جديد يقضي على مخاطر الموت القلبي المفاجئ للشباب

سيكون جاهزاً للاختبار في التجارب السريرية البشرية خلال 5 سنوات

نشر في 31-07-2022 | 16:51
آخر تحديث 31-07-2022 | 16:51
علاج جيني جديد يقضي على مخاطر الموت القلبي المفاجئ للشباب
علاج جيني جديد يقضي على مخاطر الموت القلبي المفاجئ للشباب
أعلن فريق من العلماء أنه سيتمكن قريباً من علاج حالات عضلة القلب الموروثة والمهددة للحياة لإنقاذ المزيد من الشباب من الموت القلبي المفاجئ.

وتعهدت مؤسسة القلب البريطانية بتقديم 30 مليون جنيه إسترليني لباحثي الجينات الذين يعتقدون أن بإمكانهم تصحيح خلل الحمض النووي المسؤول عن الضرر.

ويمكن أن تؤدي اعتلالات عضلة القلب إلى الوفاة دون سابق إنذار.

وغالباً ما يتعرض العديد من أفراد نفس العائلة للخطر بسبب جيناتهم.

وغالباً ما تتصدر اعتلالات عضلة القلب عناوين الصحف عندما تؤدي إلى الموت القلبي المفاجئ أو حالات الطوارئ القلبية لدى الرياضيين الشباب.

ويمكن أن تؤدي الرياضة إلى تفاقم الحالة الكامنة.

يقول أعضاء فريق البحث الذي حصل على المنحة إنهم واثقون من أن العلاج الجيني الجديد يمكن أن يكون جاهزاً للاختبار في التجارب السريرية البشرية في غضون خمس سنوات، بعد أن جرى اكتشاف الجينات والعيوب الجينية المحددة المسؤولة عن اعتلالات عضلة القلب المختلفة وكيفية عملها.

ويجرى العلماء بالفعل بعض التجارب على الحيوانات والخلايا البشرية.

ويقولون إن العلاج الجديد، الذي يحصل عليه المريض من خلال حقنة في الذراع، يمكن أن يوقف تلف القلب لدى أولئك الذين يعانون بالفعل من اعتلال عضلة القلب الوراثي.

ويمكن أن يمنع هذا العلاج المرض من التطور في أفراد الأسرة الذين يحملون جيناً معيباً لكنهم لم يعانوا من الحالة بعد - مما يعالج المشكلة بشكل فعال.

يُذكر أن اعتلال عضلة القلب هو مرض تضعف فيه عضلة القلب عادة أو تتشوه وتضعف وظيفياً، ويمكن أن يسبب هذا أعراضاً مثل ألم الصدر وضيق التنفس أو خفقان القلب، وغالباً ما يؤدي إلى قصور القلب.

وعلى الرغم من أنه يمكن السيطرة على أعراض اعتلال عضلة القلب عن طريق بعض الأدوية أو الأجهزة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو الجراحة، إلا أنه لا يوجد حالياً علاج لقصور القلب.

يقول البروفيسور السير نيليش ساماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية «هذه لحظة حاسمة بالنسبة لطب القلب والأوعية الدموية، فقد لا يكون كيور هارت أول علاج لأمراض عضلة القلب الموروثة من خلال معالجة الجينات القاتلة التي تمر عبر شجرة العائلة فحسب، بل من الممكن أن يكون أيضاً إيذاناً بعصر جديد لإيجاد علاجات لأمراض القلب الدقيقة».

ويضيف «بمجرد نجاح ذلك، يمكن استخدام ابتكارات تعديل الجينات نفسها لعلاج مجموعة كاملة من أمراض القلب الشائعة التي تلعب فيها العيوب الجينية دوراً رئيسياً، سيكون لهذا تأثير كبير وسيعطي الأمل لآلاف العائلات التي تعاني من هذه الأمراض القاتلة في جميع أنحاء العالم».

back to top