باسم عبدالأمير: أحلم بإنتاج درامي ضخم عابر للقارات

ينشغل حالياً بتصوير مسلسله الجديد «نفس الحنين»

نشر في 28-07-2022
آخر تحديث 28-07-2022 | 00:05


في الوقت الذي ينشغل المنتج الفنان باسم عبدالأمير بتصوير أحدث إنتاجاته؛ الدراما الاجتماعية (نفس الحنين)، فإن عينه على المستقبل والقادم دائماً، حيث يُعدّ من أنشط الفنانين والمنتجين، الذي لا يتوقف عطاؤه على موسم محدد. وفي لقاء مع «الجريدة» كشف عن تفاصيل مسلسله الجاري تصويره، ونظرته للمستقبل بشأن الأعمال والفنانين.

• حدثنا عن كواليس مسلسلك الجديد، «نفس الحنين»؟

- المسلسل دراما اجتماعية يناقش عددا من مشكلاتنا المعاصرة، وهو تعاون مثمر وجميل بين المخرج خالد الفضلي والمؤلف محمد النشمي والنجوم إلهام الفضالة ومرام البلوشي وشهاب حاجية ومحسن القفاص وفيّ الشرقاوي ورانيا شهاب، وهي مجموعة متناغمة جدا على مستوى العمل وعلى المستوى الإنساني أيضا، مما يبشر بعمل صادق وقريب من القلب.

• الدراما الاجتماعية باتت قضية مكررة لا تحمل شيئا مفاجئا للجمهور... فهل تقدّم شيئا جديدا؟

- نعم... ورغم أن المسلسلات أصبحت متشابهة حول واقع الأسرة ومشكلاتها وتفاصيل حياتها اليومية، فإن مسلسل «نفس الحنين» حاول تقديم هذا الواقع بشكل مغاير، وبدلا من أن يناقش مشكلات ونزاعات الأسرة، سلّط الضوء على الجهة المقابلة، حيث التماسك الأسري ومقاومة تفكك الروابط، الأمر الذي بات شائعا في عصرنا هذا، وقد اجتهد فريق العمل للخروج بأحداث مغايرة على مدى 30 حلقة، ونحاول الخروج بتجربة درامية ناجحة.

• هل تعتقد أن تقديم مسلسل من 30 حلقة خارج «رمضان» أصبح مخاطرة؟

- ربما مع انتشار منصات البث الرقمي وتركيز المنتجين، وأنا منهم، على تقديم أعمال قصيرة خارج الموسم الرمضاني، إلا أنه حتى الآن لا تزال المسلسلات المطولة مطلوبة، رغم الاتهامات التي تواجهها بالتطويل والمطّ، لكن الرهان في نجاح تلك الأعمال هو تقديم قصة وحبكة وأحداث تتسع لها الـ 30 حلقة أو أكثر، ومن هنا لا يمكن احتساب هذا العمل مخاطرة.

• متى ينتهي تصوير المسلسل، وهل يُعرض خارج «رمضان»؟

- المسلسل في مراحله الأخيرة، حيث أوشك على انتهاء التصوير استعدادا لدخول مرحلة المونتاج والمعالجات الفنية، استعدادا لعرضه في أكتوبر المقبل، وجار حاليا التفاوض مع الجهة العارضة، وقريبا يتم إعلان اسمها بمجرد انتهاء المفاوضات.

• ماذا لديك من أعمال خلال الفترة المقبلة؟

- نقرأ في شركتي المجموعة الفنية للإنتاج الفني عدة نصوص لنختار من بينها العمل المناسب لشهر رمضان المقبل، كما أنه لدينا متسع من الوقت لتقديم أعمال قصيرة للمنصات إذا توافرت النصوص الجيدة.

• هل اختطفك الإنتاج من الشاشة؟

- لا أنكر تركيزي وحبي للإنتاج الفني، لكنني في الوقت نفسه لا أنقطع عن الشاشة فترة طويلة، وأحرص بين الحين والآخر على مقابلة الجمهور إذا توافر الدور المناسب لي، فأنا بالأساس فنان ممثل قبل أن أكون منتجا والفن يسري في عروقي، وكان آخر ظهوري من خلال مسلسل الرعب الذي أنتجته (جنية)، كما شاركت في بطولة مسلسل سيدة العتمة للفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، وكان للعملين صدى كبير على المستويين الفني والجماهيري.

• على مدى مشوارك الفني الممتد بين التمثيل والإنتاج... ما العمل الذي تحلم بتقديمه؟

- لا يزال لديّ حلم بتقديم عمل درامي ضخم إنتاجيا يتم تصويره في العديد من البلدان، ويكون عابرا للحدود والقارات كالأعمال العالمية، ورغم التكلفة الإنتاجية، فإنني مستعد لتقديم كل إمكاناتي من أجل خروج مثل هذا العمل للنور، لكن هذا في الأول والأخير يعتمد على القصة والفكرة والرؤية الفنية الفريدة التي تساعدني في تحقيق هذا الحلم، وتدفعني لتذليل كل العقبات والدفع بكل التسهيلات لإنتاجه، فهو حلمي الفني الذي لم يتحقق حتى الآن.

• هل تمتد أحلامك إلى شاشة السينما؟

- السينما في الكويت والخليج عامة ليست هدفا لأي منتج ولا حتى فنان، لأنها غير مربحة، والعمل فيها أمر محفوف بالمخاطر، أنا لا أرفض أن أنتج للسينما أو أدعمها، لكن ليس من أجل الخسارة، فعدد السكان ومستوى السينما في الكويت والخليج لا يدفعنا لتعليق أحلامنا الفنية أو الإنتاجية على شاشة السينما.

• على مستوى الفنانين الشباب، من ترشح لأن يكون نجم أو نجمة المستقبل؟

- كثيرون هم الشباب الموهوبون الآن، ومنهم الفنانة الشابة ليالي دهراب، فأنا أتوقع لها مستقبلا كبيرا وأن تصبح نجمة المستقبل، كما أن الشباب الفنانين الموهوبين كثيرون.

• هل تجد ابنيك فهد وطلال اللذين اقتحما مجال التمثيل من نجوم المستقبل؟

- أنا فنان وأعلم أن الفن ليس فيه وساطة، أنا أشجع ابنيّ وأنتقدهما أحيانا وأوجههما من خلال وجهة نظري، لكن في النهاية يتوقف تدخّلي عند حدّ رأي المخرج، فهو المسؤول الأول والأخير عن الدور الذي يجسّده كل منهما، وأنصحهما دائما باتباع تعليمات المخرج بوعي واستفادة، لينميّا موهبتهما الفنية، والحكم في النهاية للجمهور، إذ لا أستطيع أن أزكّي ابنيّ، فكل منهما له موهبته الخاصة، وعلى قدر تلك الموهبة واجتهاده سيحقق حلمه، ولدي ابن ثالث هو أحمد، وليست لديه ميول للتمثيل، لذلك فأنا أدعم اختيارات أبنائي من دون تدخّل في عملهم، ومن دون تدخّل بينهم وبين الجمهور.

● عزة إبراهيم

back to top