ماذا حقّق آخر اجتماع بين قادة آسيا الوسطى؟

على صعيد آخر، قد يصبح هذا الاقتراح تعبيراً عن حُسن نوايا دول آسيا الوسطى، وعبّر أول إعلان مشترك عام 2018 عن توجّه مماثل، فسلّط الضوء على انفتاح هذه المنصة على أي طرف ثالث يريد المشاركة، لهذا يوضح تعليق توكاييف مجدداً أن الاجتماعات التشاورية لا تهدف إلى إنشاء تحالف أو اصطفاف ضد بلد ثالث خلال هذه الظروف الجيوسياسية الشائكة التي تتطلب تحركات حذرة وتعبيراً واضحاً عن النوايا.في السياق نفسه، أكّد قادة آسيا الوسطى ضرورة تنويع الممرات التجارية في الظروف الجيوسياسية الصعبة راهناً من خلال التشديد على أهمية جنوب آسيا كممر بديل، كذلك، اعتبر القادة الأمن بُعداً محورياً يتطلب أعلى درجات التعاون والتنسيق المشترك في المنطقة. في غضون ذلك، شمل الإعلان المشترك للاجتماع الرابع مفهوم حرمة حدود الدول، ووحدة الأراضي الذي ذُكِر في الإعلان المشترك الثاني عام 2019، ويعني هذا تعبير دول آسيا الوسطى عن موقفها الجماعي من التوغلات الخارجية.أخيراً، اعتبر الإعلان المشترك الاجتماعات التشاورية «آلية استثنائية لمتابعة الحوار السياسي ومناقشة وجهات نظر أخرى حول التفاعلات الإقليمية على أعلى المستويات»، وباختصار، أصبحت الاجتماعات التشاورية اليوم الصيغة الطبيعية الجديدة في آسيا الوسطى.*