لافروف للسيسي: ملتزمون بتصدير القمح للمصريين

نشر في 25-07-2022
آخر تحديث 25-07-2022 | 00:00
المؤتمر الصحافي لشكري ولافروف في القاهرة أمس (أ ف ب)
المؤتمر الصحافي لشكري ولافروف في القاهرة أمس (أ ف ب)
هيمنت الحرب الروسية ـ الأوكرانية وأزمة الغذاء المحتملة على مباحثات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القاهرة أمس.

وأبدى السيسي استعداده لدعم مسار تسوية قضية أوكرانيا سياسيا من خلال اتصالاته وتحركاته الدولية، في حين طمأن لافروف المصريين بشأن مخاوفهم المرتبطة بأزمة الغذاء، لكونهم من أبرز المتضررين لاعتمادهم على القمح الروسي والأوكراني بشكل حاسم في توفير أكثر من نصف احتياجاتهم من الحبوب.

وقال لافروف، قبل توجهه إلى إثيوبيا والكونغو وأوغندا: «أكدنا تمسّك المصدرين الروس للحبوب بالإيفاء بجميع التزاماتهم، والرئيس بوتين أكد ذلك أيضًا للرئيس السيسي خلال محادثة هاتفية».

وشدّد السيسي على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة الأوكرانية للمحافظة على الأمن والاستقرار، كما ثمّن تعاون روسيا في إنشاء محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية في محور قناة السويس، وغيرها من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية في القطاعات كافة.

وبحسب الناطق باسم الرئاسة، بسام راضي، تلقى السيسي رسالة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين تناولت التعاون الثنائي وأهمية ترسيخ العلاقات الثنائية في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجي، وتقديره لمبادرة مصر لتشكيل لجنة اتصال الجامعة العربية لتسوية الأزمة وما تم خلالها من زيارة لموسكو من قبل وزراء الخارجية المعنيين.

وأضاف راضي أن لافروف أطلع السيسي على آخر تطورات أوضاع الأزمة الأوكرانية ومستجدات التحركات الروسية على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن اللقاء تناول كذلك بعض الموضوعات الثنائية، خاصة مجال قطاعات توريد الحبوب والغذاء، وكذلك قطاع البترول والغاز في ضوء الأزمة الراهنة.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك، أكد لافروف ونظيره المصري سامح شكري توافق الرؤى في العديد من القضايا، وشددا على عمق العلاقات وزيادة التبادل التجارى إلى أكثر من 5 بالمئة.

واتهم لافروف الولايات المتحدة بمحاولة الهيمنة على العالم، وفرض نظام ذي قطب واحد، مؤكدا أن «العقوبات الغربية تعرقل الدعم الروسي للدول الإفريقية». وفي مقر ​الجامعة​، أشار لافروف​، إلى أن «العلاقات قائمة على الصداقة».

وأوضح أنه «ليس لدينا ما نُخفيه بشأن عمليتنا بأوكرانيا ومخاوفنا الأمنية المشروعة يؤكدها ضخ الغرب أسلحته إلى جوارنا»، وذكر أن «الضمانات الأمنية التي طالبنا بها كانت ستضمن الأمن لأوروبا، لكن حلف ​الناتو​ رد بضخّ أسلحة قتالية إلى أوكرانيا».

بدوره، قال شكري إن «الأزمة مسّت مصر فيما يتعلق بالأمن الغذائي والطاقة والاقتصادات العالمية، وتأثرها بالتضخم وسلاسل الإمداد وانقطاعها» .

حسن حافظ

back to top