السيسي: الإصلاح الاقتصادي وراء صمود مصر

اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم ، أنه لولا الإصلاح الاقتصادي وتحمّل الشعب له، والمشروعات التنموية العملاقة، لما كان للدولة أبداً الصمود أمام الأزمات العاتية التي تجتاح العالم منذ 3 سنوات، وشدد على أن الإنجازات المتلاحقة في البنية الأساسية والتجمعات العمرانية والطاقة وتوطين الصناعة، شاهدة على التقدم وبناء مستقبل أفضل وتكوين اقتصاد قومي قوي.

وقال السيسي، في كلمة متلفزة، إن ثورة 23 يوليو 1952 استطاعت أن تؤسس الجمهورية الأولى، لتغيّر وجه الحياة بشكل جذري، ليس فقط في مصر، بل في المنطقة بأسرها، وكانت لها إسهامات ملهمة في الحركة العالمية لتصفية الاستعمار، وترسيخ حق الشعوب في تقرير المصير، حيث تغيرت الخريطة الدولية، وارتفعت رايات الحرية والاستقلال فوق معظم الدول العربية والإفريقية.

ووجّه السيسي التحية للرؤساء الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات ومحمد نجيب، كما أشاد ببطولات الجيش وصنعه مشهد ثورة يوليو، مؤكدا أن التاريخ سطر «نموذجاً لعلاقته مع الشعب التي اتسمت عبر عقود طويلة بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة، إنها علاقة فريدة من نوعها بين شعب أبيّ عظيم، وجيش يمثّل نموذجاً للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل، ولا تحيد عنها».

وانطلق السيسي من حديثه عن الجمهورية الأولى إلى الجديدة، قائلا: «إنني على يقين من قوة عزيمتنا معاً في الاستمرار بخُطى ثابتة وواثقة بالطريق الذي اخترناه جميعاً من أجل الانطلاق للجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع، زتؤسس نسقا فكريا واجتماعيا وإنسانيا شاملا متطوراً تسوده قيم رفيعة».

على الصعيد السياسي، استقال الصحافي خالد داود أمس من حزب الدستور الليبرالي عقب خسارته لرئاسته أمام الإعلامية جميلة إسماعيل. ووسط توقّعات باتخاذ إسماعيل مواقف أكثر تشدداً من الحوار الوطني، علمت «الجريدة» أن داود يبحث عدة خيارات منها تأسيس حزب جديد.

* القاهرة - حسن حافظ