عبدالله الشايع: ثقافة «التحكيم التجاري» في حاجة إلى مزيد من الجهد لنشرها.. محلياً

• «التحكيم التجاري» اختتم برنامجه التدريبي لطلبة وخريجي «الحقوق» و«القانون العالمية»
• المسألة ثقافية بالدرجة الأولى ولا تزال غير فاعلة بالشكل الكافي.. عربياً
• سرعة إحداث التشريعات التحكيمية المعاصرة لمواجهة المشكلات العملية التي يواجهها التحكيم
• البرنامج أقيم على مدار شهر كامل واستهدف خلق كوادر قانونية مؤهلة
• تضمن ندوات وحلقات نقاشية ومحاضرات وورش عمل قدمها نخبة من القياديين وأساتذة القانون

نشر في 21-07-2022 | 11:14
آخر تحديث 21-07-2022 | 11:14
مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت
مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت
اختتم مركز الكويت للتحكيم التجاري، التابع لغرفة تجارة وصناعة الكويت، أعمال البرنامج الصيفي للتدريب القانوني الخاص بطلبة وخريجي كليتي الحقوق والقانون العالمية، أمس الأربعاء.

وقال رئيس مجلس إدارة المركز، عبدالله الشايع، في بيان صحفي، إن البرنامج يستهدف خلق كوادر قانونية مؤهلة تمكنهم من امتلاك مهارات عصرهم وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص لإيجاد جيل مبدع ومبتكر، وهو الدور المحوري والأساسي الذي يضطلع به القائمون على كليات القانون في تطوير المنظومة التعليمية في الدولة، وهو ما حرص عليه المركز في استقطاب طلبة كليتي الحقوق والقانون العالمية من خلال البرنامج التدريبي التخصصي الذي انطلق بتاريخ 19 يونيو الماضي، وامتد على مدار شهر كامل.

وأوضح الشايع أن ثقافة التحكيم في دولة الكويت ما زالت بحاجة إلى مزيد من الجهد لنشرها، معتبراً أن المسألة ثقافية بالدرجة الأولى وأنها ما تزال غير فاعلة بالشكل الكافي في مجتمعاتنا العربية عامة، وهو ما يتطلب سرعة إحداث التشريعات التحكيمية المعاصرة لمواجهة المشكلات العملية التي يواجهها التحكيم سواء فيما يخص الإجراءات أو بعد صدور الحكم فيه.

وتضمنت فعاليات البرنامج التدريبي العديد من الندوات والحلقات النقاشية والمحاضرات وورش العمل التي حاضر فيها نخبة من القياديين وأساتذة القانون من مختلف الدول.

واشتملت الفعاليات على العديد من المحاور عن مفهوم الوسائل البديلة لحل المنازعات وأهميتها وأنواعها وكذلك تخللت الدورة شرحٌ وافٍ لشرط التحكيم وصياغته وإجراءات تشكيل هيئة المحكّمين وإجراءات سير الدعوى وعوارضها كما تطرقت إلى مفهوم الملكية الفكرية وتعريفها وخصائصها والواقع العملي لحقوق الملكية الفكرية وأهم الاتفاقيات الدولية لحمايتها، ونبذة عن الوساطة والتحكيم.

كما اشتمل البرنامج على ندوة متخصصة في قضايا التحكيم البحري والفصل في المنازعات التي تنتج عن الحوادث البحرية وجنوح السفن والقانون الواجب التطبيق وغيرها من الأمور المتعلقة بالسفن والجرائم التي تحدث بسببها، وأنهى البرنامج فعالياته بورشة عمل بعنوان: «التحكيم في المنازعات ذات الطبيعة الخاصة والتي عقدت بالتعاون مع إدارة الفتوى والتشريع».

واختتم البرنامج التدريبي أعماله بعقد مكمة صورية لقضية تحكيمية كنموذج تدريبي عملي يحاكي القضايا التحكيمية محلياً وعالمياً ويراعي كافة ظروف القضايا التحكيمية أمام الطلبة والخريجين، ويأتي ذلك كنموذج لتأهيل وإعداد الكوادر الكويتية من خلال برنامج علمي وتدريبي عن مفهوم وجوهر التحكيم وطبيعته وأنواعه، والتطور الحاصل في الفكر القانوني التحكيمي، ولتلبية الاحتياجات التدريبية للمؤسسات والأفراد في مجال التحكيم التجاري، الذي يكتسب أهمية متزايدة باعتباره من أهم طرق فض المنازعات الناشئة عن العقود التجارية وواحد من أدوات قياس مناخ الاستثمار وإقامة الأعمال.

وعلى صعيد آخر واستعداداً لأنشطة وفعاليات العام القادم فقد أعد المركز برنامج الموسم التدريبي الختامي لهذا لعام 2022 متضمناً العديد من الموضوعات التي تتعلق بالتحكيم وبمدى فعالية الوسائل البديلة لحل المنازعات في الكويت وخارجها، والذي سيبدأ أولى فعالياته في شهر سبتمبر القادم من هذا العام.

back to top