موسكو: «البلطيق» لن يصبح بحراً داخلياً لـ «الناتو»

رئيس صربيا: جهنم تنتظر الجميع إذا لم يقبل الغرب بشروط بوتين

نشر في 14-07-2022
آخر تحديث 14-07-2022 | 20:19
رجال إطفاء بموقع تعرّض لقصف روسي في فينيتسا  (رويترز)
رجال إطفاء بموقع تعرّض لقصف روسي في فينيتسا (رويترز)
ردت موسكو اليوم على إعلان رئيس الوزراء البولندي أندريه دودا الأخير أن بحر البلطيق سيصبح حوضا داخليا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مع دخول فنلندا والسويد إلى الحلف، مشيرة إلى أن ذلك لن يتحقق.

وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي، اليوم، «كما قالوا قديماً: لا ضرر في الأحلام»، مشيرة إلى أن «بحر البلطيق محاط ليس فقط بأراضي الدول الأعضاء في الناتو، ولكن أيضا بروسيا. وبحسب التعريف، لا يمكن اعتباره داخلياً للحلف، وانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو لا يؤثر على هذه الحقيقة بأي شكل من الأشكال، بغض النظر عما يظنونه في بولندا أو في أي مكان آخر».

وأشارت زاخاروفا إلى أن رد فعل موسكو على «هذا الحدث سيعتمد على طبيعة ومدى التهديدات الناشئة عن ذلك لأمن روسيا»، مؤكدة أنه «إذا لزم الأمر، سيتم اتخاذ كل الإجراءات العسكرية والتقنية الضرورية واللازمة ضد ذلك، بما في ذلك في مياه ما يسمى بالبحر الداخلي».

على صعيد آخر، قالت زاخاروفا إن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بمعلومات استخبارية لقصف دونباس براجمات الصواريخ «هيمارس» التي وردت من الولايات المتحدة.

من ناحيته، ذكر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أنه إذا لم يستجب زعماء العالم لمقترحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن أوكرانيا، «فسيندلع الجحيم في العالم»، مضيفا: «أعرف ما ينتظرنا. بمجرد أن ينتهي بوتين من العمل في سيفيرسك وباخموت وسوليدار، ومن ثم الخط الثاني: سلافيانسك، كراماتورسك، أفدييفكا، سيقوم بطرح مقترحاته. إذا لم يتم قبولها، وهم لا يعتزمون قبولها، فسنتوجه إلى الجحيم».

وفي وقت سابق أكد فوتشيتش أن الأزمة بأوكرانيا هي حرب عالمية يحارب فيها الغرب ضد روسيا بمساعدة جنود أوكرانيين.

وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، أن «روسيا تستخدم الغاز سلاح حرب، وعلينا الاستعداد للتخلي عنه، وأن تستعد أوروبا لانقطاع كامل لإمدادات الغاز الروسي».

وأكد ماكرون، خلال مقابلة تلفزيونية، أن «روسيا تستخدم الطاقة كما تستخدم الغذاء كسلاح حرب. يجب أن نستعد اليوم لسيناريو يتعين علينا فيه الاستغناء عن الغاز الروسي كليا».

ميدانيا، وفي ثاني هجوم من نوعه هذا الأسبوع على منطقة تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا، قصفت القوات الأوكرانية نقطتي تفتيش عسكريتين ومنصة إنزال، اليوم.

ونقل سيرغي براتشوك، المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا عن قيادة العمليات في الجنوب، أن الهجوم الجديد على نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون أسفر عن مقتل 13 محتلا.

ولم يصدر بيان عن وزارة الدفاع الروسية لتأكيد هذا الهجوم أو الخسائر التي وقعت بسببه. وكان الجيش الأوكراني أعلن الثلاثاء أن هجوما شنته قواته على نوفا كاخوفكا أسفر عن مقتل 52 شخصا.

وبعد يوم من اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.

back to top