«High Light»: خطوات الإصلاح السياسي

نشر في 15-07-2022
آخر تحديث 15-07-2022 | 00:09
 د. حمود حطاب العنزي الخطاب التاريخي للمقام السامي يعتبر بمنزلة خارطة طريق ومدخل للإصلاح السياسي، وغني عن البيان أن للإصلاح خطوات يجب اتخاذها تساهم بها الدولة والمجتمع، وهي علي النحو التالي:

- العفو الكريم عن كل قضايا الرأي سواء السجناء أو المهجرون، وعودة الجناسي التي سُحِبت على خلفية سياسية، سيساهم هذا الإجراء إلى حد كبير في عملية استقرار المناخ السياسي.

- رد اعتبار نواب المهجر وبالتالي تمكينهم من المشاركة في الانتخابات القادمة سيثري العملية السياسية؛ ما من شأنه المساهمة في بناء الكويت من جديد، ولا سيما أنهم أصحاب خبرة سياسية طويلة مروا بتجارب وتضحيات عظيمة أوصلتهم إلى مرحلة كبيرة من النضج.

- تغيير النظام الانتخابي من خلال المجلس، على أن يكون نظاماً عادلاً؛ هذا يمنح فرصة وصول أكثر عدد من الإصلاحيين، ولا سيما ممن يرفضون المشاركة في «الصوت الواحد».

- نبذ الخلافات بين رموز العمل الوطني والاصطفاف للتفرغ لمهمة واحدة، هي المساهمة في صناعة مجلس للأمة يحقق تطلعات وآمال أهل الكويت.

- كذلك على الإعلام مسؤولية وطنية كبيرة في عملية الإصلاح السياسي؛ فدوره مؤثر في إبراز أهمية المشاركة الشعبية الفاعلة في الانتخابات القادمة والابتعاد كل البعد عن أي استقطابات، سواء كانت قبلية أو طائفية أو فئوية.

ختاماً:

ينتظر الدولة والمجتمع الكويتي بكل مكوناته الاجتماعية وتياراته السياسية ورموزه البارزة ونخبه المثقفة، مسؤولية تاريخية عظيمة، وهذا ما أكد عليه الخطاب التاريخي، فالكل حسب موقعه، لابد أن يساهم في عملية الإصلاح السياسي، فالخيارات يجب أن تكون وطنية سواء كانت على مستوى الوزراء، النواب، رئيس المجلس، لجان المجلس، المناصب القيادية، من وكلاء ووكلاء مساعدين ومديري عموم... إلى غير ذلك من استحقاقات وطنية.

اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء، شرفاء، أمناء. ودمتم بخير.

* د. حمود حطاب العنزي

back to top