خاص

السجائر الإلكترونية ساهمت في زيادة أعداد المدخنين

مريم العتيبي: عيادة «الإقلاع عن التدخين» تساعد المدخنين مجاناً وتقدم لهم العون

نشر في 26-06-2022
آخر تحديث 26-06-2022 | 00:04
ازدادت أعداد المدخنين في الاّونة الأخيرة بشكل كبير، وتنوعت بين مدخني السجائر العادية والإلكترونية، مما ينذر بمخاطر صحية كبيرة مستقبلاً، خصوصاً أن التدخين يساهم في زيادة نسبة مرضى السرطان، ويؤدي إلى مشاكل متعددة في القلب والرئة.

وفي سياق مواجهة هذا الواقع ومساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، برزت عيادات وجهات صحية أخرى تساعد مدمني التدخين في الإقلاع عن هذه الآفة، إذ تم افتتاح عيادات متخصصة للمساعدة في هذا المجال، لاسيما بعد أن ساهمت السجائر الإلكترونية في زيادة أعداد المدخنين.

وحول هذا الموضوع حاورت «الجريدة» طبيبة الأورام وعضوة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان د. مريم العتيبي، وفيما يلي التفاصيل:

• ما مبررات افتتاح عيادة الإقلاع عن التدخين؟ وهل نجحت في تحقيق أهدافها؟

- نحن نستطيع أن نساعد الراغبين في الإقلاع عن التدخين على النجاح في الوصول إلى هدفهم، وهذا هو اختصاص الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، فقد تمت إعادة افتتاح عيادة الإقلاع عن التدخين منذ عام تقريبا، واستقبلنا خلال هذه الفترة ما يقارب 125 مراجعا، واستطعنا توفير الخدمات لهم عن طريق الاستشارات، وعبر إعطائهم المواد البديلة التي تساعدهم على الإقلاع عن التدخين، ونجحنا في تحقيق الغاية من هذا المركز، وأقلع عدد كبير من مراجعينا عن هذه الآفة، كما أنشأنا ناديا للمقلعين عن التدخين ليدعموا من خلاله الراغبين في الإقلاع عنه.

• ما آلية التعامل مع مدمني التدخين؟

- حين يأتينا الراغب في الإقلاع عن التدخين نطلب منه أولا أن يعطيني تاريخا محددا حتى يستطيع أن يصل إلى تحقيق هدفه وغايته، واختيار الوقت المناسب للإقلاع أيضا مهم جدا، فلا يختار المدخن الإقلاع وهو تحت ضغوطات ومشاكل سواء في العمل أو في الحياة الشخصية، فعليه اختيار أكثر الأوقات والظروف الملائمة نفسيا ليتمكن من الإقلاع نهائيا عن التدخين، ومن هنا نبدأ مرحلة العلاج، ونطلب منه أن يعبئ استمارة استبيان، ومن خلالها نحدد نسبة إدمانه للنيكوتين، وهذا يعتمد على عدد سنوات التدخين والكمية التي يدخنها في اليوم، ونوع السجائر التي يدخنها، وهل يخلط بين تدخين السجائر الإلكترونية والعادية، وبناء على إجابة هذه الأسئلة نحدد كيفية العلاج ونعطيه البدائل التي تتمثل في لصقات النيكوتين وعلك النيكوتين، ونستخدمهما معا، وهذا بناء على التوصيات العالمية القادمة من جمعيات مكافحة التدخين وجمعيات القلب ومكافحة السرطان جميعها، والتي توصي بهذا النوع من البدائل.

• هل تشكل لصقات النيكوتين البديل المناسب للإقلاع عن التدخين؟

- نحن نعطي المراجع النيكوتين، ولكنه نقي وتحت إشرافنا فترة معينة، وهو ما يساعده على التخلص من الإدمان، وطريقة الاستخدام تعتمد على عدد السجائر الذي يدخنها المريض خلال يومه، وتبدأ مدة العلاج من ستة أسابيع لأعلى جرعة يستخدم المريض فيها لصقات النيكوتين مع العلك الذي نوصي باستخدامه عند اللزوم، وخلال عشرة أسابيع إذا لم تواجهنا أي عوائق فيكون المدخن قد أقلع عن التدخين وتخلى عن اللصقات، هذا فيما يخص شق الإدمان ودور الطبيب، ولكن الشق الخاص بالعادة فالمدخن معتاد على وجود السجائر في يده، وهنا تقع عليه مسؤولية التخلص من هذه العادة، ونحن ننصح المراجعين لمساعدتهم في التخلص من عادة مسك السجائر باستخدام بدائل كالإمساك بالمسباح أو السواك وغيرها.

• كم تبلغ تكلفة هذا العلاج؟

- الخدمة مجانية، والتكلفة تكمن في ثمن اللصقات والعلك، ونحن نتكفل بثمنها خلال فترة العلاج.

• البعض يعتبر أن السجائر الإلكترونية وسيلة للإقلاع عن التدخين، فما صحة ذلك؟

- السجائر الإلكترونية ليست بطريقة فعالة للإقلاع عن التدخين ولا نستطيع القول، بما هو شائع عنها، انها طريقة غير ضارة، فليست هناك أبحاث أو دراسات تؤكد مدى ضررها أو نفعها، وما هو مثبت أن السجائر الإلكترونية تسببت في إصابات رئوية ووفيات مفاجئة، وساهمت في زيادة أعداد المدخنين خصوصا فئة صغار السن وطلاب المدارس، إذ من السهل عليهم استخدامها لعدم وجود رائحة لها فيدخنونها في المدرسة، ولدينا مراجعون في عمر 13 عاما، وبعض الدراسات في الولايات المتحدة الأميركية أثبتت أن من لم يسبق لهم التدخين من قبل وهم في عمر الأربعين وما فوق استخدموا السجائر الإلكترونية اعتقادا منهم أنها غير ضارة.

وأتمنى أن تشدد الدولة الرقابة على البقالات التي تسمح ببيع هذه السجائر لمن هو أقل من 18 عاما، حتى لا نجعل طريق الحصول عليها سهلاً أمام أبنائنا.

نرمين أحمد

back to top