إيران ترفض استقبال رافائيل غروسي وتطمئن الإمارات

بينيت لطهران: من يرسل لنا الإرهابيين فسيدفع الثمن

نشر في 20-06-2022
آخر تحديث 20-06-2022 | 00:00
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي متحدثاً إلى نظيره الكازاخستاني قاسم توكاييف في القصر الرئاسي بطهران أمس	(إرنا)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي متحدثاً إلى نظيره الكازاخستاني قاسم توكاييف في القصر الرئاسي بطهران أمس (إرنا)
أكد مصدر مطلع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي طلب إجراء زيارة جديدة إلى طهران، بعد قرار الوكالة الذي دان إيران، لكن الخارجية الإيرانية رفضت التعاون معه، وأبلغته بطريقة غير رسمية وشفهية بضرورة أن تغير الوكالة سياساتها تجاه إيران قبل موافقة الأخيرة على أي زيارة.

وبعد يوم من تعبير الإمارات عن قلقها إزاء أنشطة طهران النووية، وسط تدهور تعاون الأخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعثّر جهود إحياء الاتفاق النووي، سعى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى تطمين أبوظبي بشأن خطط بلاده الذرية والأمنية.

وذكرت تقارير إيرانية رسمية، أن عبداللهيان أبلغ نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد، خلال اتصال هاتفي، أن الجمهورية الإسلامية تعطي أولوية قصوى لتحسين العلاقات مع جيرانها.

وقال عبداللهيان، إن «طهران تدعو إلى مزيد من تبادل الزيارات والمشاورات للتوسع في العلاقات الثنائية».

وشدد الوزير الإيراني، خلال الاتصال، على أن بلاده «تريد الحفاظ على الأمن والتقدم لجيرانها والمنطقة، وترى أن تدخل ووجود الأجانب يضر بأمن المنطقة».

وألقى عبداللهيان باللوم على وجود إسرائيل في انعدام الأمن بالمنطقة، مؤكداً أنه يسبب «زعزعة الاستقرار وانتشار الإرهاب والتخريب».

ودعا وزير الخارجية الإيراني نظيره الإماراتي إلى زيارة طهران، التي تخشى احتمال عزلها إقليمياً جراء تقدم مسار تطبيع إسرائيل مع دول المنطقة والخليج.

من جهته، رحب الوزير الإماراتي بـ «التشاور المنتظم بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين»، مشيراً إلى دور المصالح المشتركة بين البلدين في تطوير العلاقات الثنائية.

وأكد أن «الإمارات لن تسمح بأي أعمال تخريبية تنطلق من أراضيها ضد دول الجوار».

وتناول الجانبان آخر المستجدات بشأن مفاوضات فيينا، المتعثرة منذ منتصف مارس الماضي، بشأن إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

ويأتي ذلك بعد تصريح مبعوث الإمارات للوكالة الدولية للطاقة الذرية حمد الكعبي، يوم الجمعة الماضي، بأن بلاده تأمل أن تتعاون إيران مع الوكالة لتوفير الأمن للمجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجها الذري.

وجاءت المطالبة الإماراتية خلال إعلان الكعبي بدء تشغيل بلاده ثالث محطات البراكة النووية ضمن برنامجها لاستغلال الطاقة الذرية سلمياً.

تحذير وربط

إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إيران من محاولة استهداف إسرائيليين في الخارج، قائلاً إن من يحاول فعل ذلك «سيدفع الثمن».

وقال بينيت، خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي: «نشهد حالياً محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيليين في مواقع مختلفة بالخارج»، مضيفاً: «سوف نستمر في ضرب الإرهابيين ومن يرسلهم. قاعدتنا الجديدة هي: من يرسل الإرهابيين، يدفع الثمن»، لافتاً إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعمل على إحباط مثل هذه الهجمات قبل أن يتم تنفيذها.

وفي إشارة إلى أن الحكومة طلبت من الإسرائيليين تجنب السفر غير الضروري إلى تركيا مع التركيز بشكل خاص على إسطنبول، قال بينيت: «لا يزال الخطر كبيراً. وأدعو مواطني إسرائيل لتحمل المسؤولية الشخصية والحفاظ على أمنهم».

وأمس الأول، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، من أن تل أبيب سترد بحزم على أي اعتداء ضد مواطنيها.

وفي حين أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو لبحث «آخر المستجدات على صعيد العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة»، أبلغ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ نظيره التركي رجب طيب إردوغان أن «التهديد لم ينته ويجب تعزيز الجهود المشتركة».

وربطت مصادر أمنية إسرائيلية بين المحاولات المكثفة، التي تباشرها «فرق اغتيالات» إيرانية في تركيا، مدعومة بعملاء أتراك، لاستهداف إسرائيليين بأي ثمن، وبين انتقادات يواجهها رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني حسين الطيب بسبب فشله في منع سلسلة الاغتيالات داخل الجمهورية الإسلامية.

رئيسي وتوكاييف

على صعيد منفصل، عقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مباحثات مع نظيره الكازاخستاني قاسم توكاييف، في طهران، أمس، بالتزامن مع وصول أول قطار ترانزيت بين كازاخستان وتركمانستان وإيران وتركيا إلى البلاد.

* طهران - فرزاد قاسمي

back to top