محمد جابر: غانم الصالح وراء عودتي إلى المسرح رغم رحيله

«الجمهور يترقب مشاهدة ما سأقدمه بعد ابتعاد 17 عاماً»

نشر في 20-06-2022
آخر تحديث 20-06-2022 | 00:04
يستعد الفنان القدير محمد جابر، الشهير بـ «العيدروسي»، للعودة إلى خشبة المسرح بعد انقطاع 17 عاماً، عبر بوابة مسرحية قصر الرعب، التي قدمها صديقه الراحل الفنان القدير غانم الصالح، قبل قرابة ربع قرن، حول تفاصيل العمل وسر عودته يأتي هذا اللقاء:
• بداية، نبارك عودتك للمسرح بعد سنوات طويلة.

- أشكرك وأشكر كل من ساهم في عودتي للمسرح، إذ كانت خطوة بعيدة عن ذهني، نظرا لتقدمي في العمر، والجهد الكبير الذي يتطلبه المسرح، لكن في النهاية هذا القرار أسعدني وحمسني للقاء الجمهور مباشرة من جديد، وعاد بي إلى الوراء سنوات طويلة، وشعرت معه بروح الشباب تدب من جديد في وريدي الفني.

• حدثنا عن كواليس تلك العودة، وكيف أخذت قرارك بالمشاركة؟

- كلمني الفنان محمد الحملي، بطل المسرحية ومخرجها، وطلب مني العودة للمسرح والمشاركة في المسرحية، وألح في ذلك الطلب رغم تخوفي، لدرجة أنه قال لي إنه لو لم أشارك في المسرحية فسيتراجع عن دوره فيها، وربط وجوده بوجودي، فكان هذا دافعا قويا لي، لأني أقدر هذا الفنان الشاب، وأحبه، ويسعدني أن أعمل معه على خشبة مسرح واحد.

• ما سر تمسك الحملي بك في تلك المسرحية تحديدا؟

- نعم، تمسكه بي ربما لا يعود لتاريخي الفني ومسيرتي الطويلة فحسب، بل أيضا إلى أسباب كثيرة، لكن السبب الرئيسي في عودتي هو الفنان غانم الصالح رغم رحيله، والذي تصدى لبطولة المسرحية قبل نحو 23 عاما، فقد كان صديقي المقرب، ومن هذا المنطلق أصر الحملي على أن أجسد أنا نفس الشخصية التي لعبها صديقي، للتقارب الذي جمعنا على مدى سنوات عمره، فأنا الفنان الأنسب للدور في الكويت، ومن هنا أخذت القرار بالعودة.

• هل ستعود المسرحية بنفس قصتها الأولى أم طرأ عليها تغيير؟

- المسرحية تغيرت كليا، فربما تحمل نفس الاسم «قصر الرعب»، التي ألفها وأخرجها الفنان القدير عبدالعزيز مسلم قبل ربع قرن، لكن الآن تبدلت القصة إلى حد كبير، وتبدل النجوم أيضا، ليحل محمد الحملي محل الفنان عبدالعزيز مسلم، وأحل أنا محل صديقي غانم الصالح، إلى جانب مشاركة نجوم آخرين كالفنانين عبدالله الرميان وأحلام حسن وشيماء سليمان وجمال الشطي واسماعيل سرور ومحمد فايق وفهد ليلى، والمخرج المنفذ مشاري المطيري، والإشراف العام عبدالله الرميان.

• هل يصيبك ابتعادك عن المسرح لسنوات بالقلق، رغم مسيرتك الطويلة؟

- ليس قلقا فقط، فقد تخوفت قبل الموافقة على المسرحية، فالمسرح متعب، وظروفي الصحية ربما تعوقني، وتحدثت إلى الحملي عن تلك المخاوف، وساعدني على تجاوزها، حيث دعاني لحضور البروفات، والتأكد بنفسي أن الدور لن يجهدني، إذ لا يتطلب حركة كثيرة على المسرح، وإنما يعتمد بشكل أكبر على أدائي التمثيلي وليس الحركي، وهو ما جعلني أشعر بالارتياح نحو قبول الدور، فضلا عن ذلك أعجبتني القصة الجديدة والمعالجة الشبابية المتطورة لها، ما يجعلها تبدو مختلفة تماما عن نسختها الأولى.

• متى تنطلق عروض المسرحية؟

- تبدأ العروض 27 الجاري، وتستمر 10 أيام، على مسرح نادي السالمية الرياضي، لذلك بدأت البروفات اليومية للمسرحية من 6 إلى 9 مساء على خشبة المسرح، ويجري الاستعداد بقوة لاستقبال الجمهور، بعد أن تم فتح باب الحجز للمقاعد.

• هل تتقبل توجيهات المخرج أم أن الحملي طلب منك شيئا على المسرح ورفضت تأديته؟

- رغم تغير الحوارات تماما، وتغير جيل وعصر عرض المسرحية، فقد توقع مني الحملي أن أؤدي الشخصية بأسلوب صديقي الفنان الراحل غانم الصالح، وهو ما رفضته، وأكدت أنني سأؤدي الشخصية بطريقة وأسلوب محمد جابر، وهي مسؤوليتي كفنان أن أقدم للجمهور شيئا مختلفا، وإن كانت المسرحية تحمل نفس الاسم.

• هل تتوقع أن يقارن الجمهور بين النسختين؟

- ربما، فمن شاهد المسرحية وهو في العشرينيات من عمره، يكون الآن في الأربعينيات، وسيجد بالتأكيد كل شيء مختلفا، وأشعر أن هذا الاختلاف سيروق للجمهور، كما أن المسرحية تستهدف جيل الشباب الحالي، الذين لم يشاهدوها من قبل، ومسؤوليتنا أن نقدم لهم عملا جديدا وقويا وفكاهيا، تتكامل به عناصر المسرح الناجح، لا أن يشعر بأن المسرحية تتمة لعمل سابق، فالجمهور فوجئ بعودتي، وكثيرون يسألوني ماذا سأقدم لهم من خلال المسرحية الجديدة بعد 17 عاما من الابتعاد، لذلك أنا أمام تحد كبير لتقديم ما يبهر الجمهور الذي يترقبني.

• ماذا لديك من أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة؟

- لم أتفق على مسلسلات جديدة بعد موسم رمضان الذي قدمت فيه 3 أعمال هي: «شيء لا أنساه» و«دحباش» و«نوح العين»، لكن هناك بعض المفاوضات، فضلا عن ذلك دعيت للسفر إلى البحرين مع الفنان القدير محمد المنصور، لحضور فعاليات مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، من 21 حتى 23 الجاري، وسأعود سريعا لاستكمال بروفات المسرحية.

عزة إبراهيم

تخوفت قبل الموافقة على المسرحية لظروفي الصحية وإرهاق المسرح
back to top