فرنسا تمنع الأنشطة في الهواء الطلق في بعض مدنها بسبب الحر الشديد

درجة الحرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية في أجزاء من البلاد يوم الخميس الماضي

نشر في 17-06-2022 | 19:47
آخر تحديث 17-06-2022 | 19:47
حرارة قياسية تضرب فرنسا قبل موسم الصيق
حرارة قياسية تضرب فرنسا قبل موسم الصيق
قررت فرنسا حظر إقامة الأنشطة والفعاليات العامة في الهواء الطلق في بعض المناطق نتيجة موجة الحر القياسية التي تجتاح جميع أنحاء أوروبا.

وألغيت الحفلات الموسيقية والتجمعات العامة الكبيرة في مقاطعة غيروند بالقرب من بوردو.

ووصلت درجة الحرارة في أجزاء من فرنسا يوم الخميس الماضي إلى 40 درجة مئوية، مع توقعات بأن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها يوم السبت.

ويقول علماء إن فترات الحرارة الشديدة أصبحت أكثر تكراراً وأطول أمدا نتيجة للاحتباس الحراري.

وتشهد إسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة أيضاً درجات حرارة عالية.

وفي غيروند، قال مسؤولون إن الأحداث العامة، بما في ذلك بعض الاحتفالات الرسمية بيوم المقاومة في 18 يونيو، ستمنع من يوم الجمعة الساعة 14:00 «حتى نهاية موجة الحر»، كما مُنعت الأحداث الداخلية في الأماكن التي لا تحتوي على مكيف للهواء.

لكن من المسموح إقامة الاحتفالات الخاصة، مثل حفلات الزفاف.

وقالت المسؤولة المحلية فابيان بوتشيو لراديو «فرنسا بلو»، «الجميع يواجه الآن مخاطر صحية».

وطالبت وزارة الداخلية الفرنسية الناس بتوخي الحذر الشديد وعدم تعريض أنفسهم لأشعة الشمس.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن هذه هي أول موجة حر تضرب البلاد، مشيرة إلى أنها نتجت عن تدفق كتلة من الهواء الساخن من شمال إفريقيا.

وقال الهيئة إن درجات الحرارة قد تصل إلى 39 درجة مئوية في باريس، كما أن الجفاف يزيد من مخاطر اندلاع حرائق في الغابات.

وقالت جاكلين بوناود لوكالة الأنباء الفرنسية في مدينة تولوز الجنوبية «أنا أبلغ من العمر 86 عاماً، ولدت هنا لكنني أعتقد أن هذه هي أسوأ موجة حارة رأيتها على الإطلاق».

وقالت شركة «آر تي إي» التي تشغل شبكة الكهرباء إن الاستخدام المتزايد لمكيفات الهواء والمراوح أجبر فرنسا على استيراد الكهرباء من الدول المجاورة.

ويتسبب تغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة العالمية، فالغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، التي تطلق في الغلاف الجوي للأرض بكميات كبيرة تحبس حرارة الشمس، وهو ما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

وقد أدى ذلك إلى طقس أكثر تطرفاً، بما في ذلك درجات حرارة قياسية في جميع أنحاء العالم.

back to top