إسرائيل تتوقع تحسُّن العلاقات بالمنطقة بعد زيارة بايدن

• إيران تستعد لإطلاق صاروخ فضائي
• لابيد وجاويش أوغلو يبحثان «فرق الاغتيال»

نشر في 16-06-2022
آخر تحديث 16-06-2022 | 00:05
صورة التقطتها شركة أقمار صناعية متخصصة تُظهِر استعدادات لإطلاق صاروخ في قاعدة بمدينة سمنان جنوب طهران   (تويتر)
صورة التقطتها شركة أقمار صناعية متخصصة تُظهِر استعدادات لإطلاق صاروخ في قاعدة بمدينة سمنان جنوب طهران (تويتر)
توقع وزير الخارجية الإسرائيلي تحسن العلاقات في المنطقة بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية الشهر المقبل متحدثاً عن إيران كتهديد مشترك بين دول المنطقة.
مع تبدد آمال إحياء الاتفاق النووي عبر مسار فيينا الدبلوماسي يوماً بعد يوم، دعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إيران إلى «التوقف عن أنشطتها الاستفزازية»، في حين توقعت إسرائيل تحسن العالاقات في المنطقة بعد زيارة بايدم المقررة الى المنطقة.

وفي وقت تشدد مؤسسة بحثية أميركية على ضرورة أن يقدم بايدن، الذي يجري جولة إقليمية تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية يوليو المقبل، تأكيدات وتطمينات بأن إيران لن تنتج أسلحة نووية، إذا ما أراد ترميم العلاقات القوية مع حلفاء واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الولايات المتحدة تنتظر «رداً بناءً من الإيرانيين يتجاوز القضايا التي تخرج عن نطاق الاتفاق النووي»، في إشارة إلى رفض واشنطن رفع «الحرس الثوري» الإيراني من قائمتها للجماعات الإرهابية الخارجية.

وتابع برايس، في إفادة ليل الأربعاء: «كما أوضحنا نحن وشركاؤنا الأوروبيون، على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور».

وأضاف: «نعتقد أنه إذا اتخذت إيران القرار السياسي، فسنكون في وضع يسمح لنا بإبرام ومتابعة عودة متبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي بسرعة كبيرة».

وتابع: «إذا لم تفعل إيران ذلك، فإنها ستزيد من الخطر على احتمالات أن نكون قادرين على التوصل إلى عودة متبادلة للامتثال للاتفاق النووي».

ورداً على سؤال حول التعليقات التي وردت من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن المفاوضات التي تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود، قال برايس إن «الخطوات التي اتخذتها إيران، وكذلك الخطوات التي هددت بها تعقد بشكل كبير العودة المحتملة للاتفاق».

ورفض المتحدث الأميركي التعليق على الصور التي التقطتها شركة الأقمار الصناعية «ماكسار تكنولوجيز»، والتي تظهر، على ما يبدو، أن «الحرس الثوري» يستعد لإطلاق صاروخ حامل لقمر صناعي نحو الفضاء.

وتشكك أجهزة استخبارات غربية في أن الخطوة الإيرانية التي ستتم من منصة إطلاق بمحافظة سمنان الريفية الإيرانية، تهدف لاختبار تكنولوجيا باليستية تمكن من اختبار صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وتأتي بعد سلسلة حوادث غامضة واغتيالات استهدفت خبراء بمجال الطيران والفضاء في إيران ويعتقد أن إسرائيل تقف وراءها.

استعجال إسرائيلي

في هذه الأثناء، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن الرحلة المباشرة التي يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الانتقال عبرها من إسرائيل الى السعودية خلال جولته المقبلة في الشرق الأوسط تؤشر إلى «إمكانية تحسين» العلاقات في المنطقة.

وستكون هذه الرحلة المباشرة الأولى لرئيس أميركي إلى دولة عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل انطلاقا من الأراضي الإسرائيلية. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قام بالرحلة ذاتها في الاتجاه المعاكس، أي من السعودية الى إسرائيل.

وقال لابيد: «نحاول وضع إيران تحت الحصار على الصعيدين الأمني والسياسي، لأن إيران تشكل تهديدا للمنطقة بأسرها، وليس لإسرائيل فقط».

واستعجل لابيد إستخدام «آلية الزناد» التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الاممية على إيران، تحت «البند السابع» الذي يخول استخدام القوة. وقال في مؤتمر صحافي، أمس، إن حكومته مع رئيس الوزراء اليمني نفتالي بينيت التي وصلت إلى السلطة في يونيو الماضي، نجحت في إصلاح العلاقات مع القوى الغربية، والتأثير على مواقفها بشأن إيران.

وفي خطوة منفصلة، أجرى لابيد مباحثات هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو تناولت سبل «حماية السياح الإسرائيليين» في تركيا من مخططات إيرانية انتقامية لاستهدافها في ظل تصاعد «الحرب الخفية» بين الجانبين.

تمسك إيراني

وجاء ذلك بعد أن أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس الأول، أن بلاده قدمت اقتراحاً جاداً خلال المفاوضات التي توقفت في فيينا، منتصف مارس الماضي، وعرض على الولايات المتحدة.

وشدد عبداللهيان على تمسّك بلاده بالدبلوماسية والمفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، رغم التوتر الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أنه قبل صدور قرار الوكالة الدولية ضد طهران، الأربعاء قبل الماضي، قام الجانب الإيراني بطرح «مبادرة جديدة» على الولايات المتحدة عبر الاتحاد الأوروبي، قبلت بها واشنطن. وادعى الوزير الإيراني أن الولايات المتحدة وصفت قرار الوكالة الدولية بـ «الفارغ»، لكنها أصرت على المضي في مشروع القرار لأسباب سياسية داخلية وخارجية.

ضربات «الحرس»

في موازاة ذلك، ذكر قائد «الحرس الثوري» السابق اللواء محمد علي جعفري، أنّ «ضرباتنا لإسرائيل تضاعفت في الآونة الأخيرة، وستستمر مستقبلاً».

وأوضح أن «إسرائيل تعرف حجم وأهمية الضربات، التي تلقتها أخيراً»، مشيراً إلى أنّ «بعض ضرباتنا لإسرائيل كانت داخل الكيان الصهيوني، وبعضها في دول أخرى».

وشدد على «أننا نفضل عدم كشف تفاصيل هذه الضربات، ومقتنعون بالعمل بتكتم وسرية»، لافتا إلى أنّ «إسرائيل تدرك جيداً أن أي عمل تقوم به ضدنا سيقابل بتلقيها ردا». كما كشف أنّ «إسرائيل تسعى إلى نسب حوادث لنفسها، وتستغل ذلك نفسيا وإعلاميا».

back to top