مقتدى الصدر يدعو لإبعاد «الحشد الشعبي» عن السياسة

فؤاد حسين: مشاكلنا الخارجية الأساسية من إيران وتركيا

نشر في 13-06-2022
آخر تحديث 13-06-2022 | 00:00
 رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر خلال احتفال بذكرى والده في النجف بداية الشهر الجاري (أ ف ب)
رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر خلال احتفال بذكرى والده في النجف بداية الشهر الجاري (أ ف ب)
فيما يعاني العراق أزمة سياسية تعوق تشكيل الحكومة الجديدة على خلفية تعنت القوى الموالية لإيران، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى فصل «الحشد الشعبي» عن الفصائل المسلحة، وعدم الزج به في السياسة والتجارة والخلافات عن السياسة.

وقال رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر،أمس في تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إنه صار لزاماً على الجميع تنظيم الحشد وقياداته والالتزام بالمركزية، وفصلهم عما يسمى بالفصائل».

وشدد على ضرورة تصفية ميليشيات الحشد الشعبي من المسيئين من أجل تقوية العراق وقوّاته الأمنية، وليبقى الحشد حشد الوطن وفي الوطن ثالثاً، وفق تعبيره. وأكد أنه «لا ينبغي زج عنوان الحشد بالسياسة والتجارة والخلافات والصراعات السياسية وما شاكل ذلك فلا ينبغي لهم ذلك».

وكان الصدر دعا في نوفمبر 2021 إلى حل ميليشيا الحشد الشعبي ونزع سلاحه بشكل يضمن تقييد عمله ضمناً، مما أثار غضب الفصائل الموالية لإيران.

وتجيء تصريحات الصدر بعد نحو 48 ساعة من توقيع نواب الكتلة الصدرية في العراق استقالاتهم التي وضعوها تحت تصرفه، بحسب وكالة الأنباء العراقية «واع».

وقال الصدر في كلمة الخميس الماضي، إن إصلاح العراق لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية، وهو مطلب ترفضه الفصائل المسلحة الموالية لإيران، مؤكداً أن العراق ليس بحاجة لمطلق الحكومة بل للحكومة المطلقة ذات الأغلبية.

اعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن مشكلات بلاده الخارجية الأساسية «تأتي من إيران وتركيا»، قائلاً إن العراق «فقد سيادته منذ عقود بقرار أممي بعد غزو الكويت». وتطرق الوزير إلى القصف الإيراني على إقليم كردستان، خلال حوار متلفز بث، مساء أمس الأول، قائلاً إن بلاده «لم تلمس أي دليل على أن الموقع الذي قصفه الحرس الثوري الإيراني في مارس الماضي يستخدم من قبل الموساد الإسرائيلي».

وأضاف «يجب عدم تكرار هذه المسألة، والموقع الذي تعرض للقصف هو أرض عراقية وأربيل جزء من العراق، وإذا كان لدى إيران دلائل فعليها تقديمها للحكومة العراقية».

وأشار إلى أن طهران اقترحت إرسال وفد أمني للتعاون مع بلاده للتحقيق في «قصف للموساد في أربيل»، لكنه قال «لم نلمس أن هذا الوفد سيأتي». وأعرب عن استغرابه لـ «اختيار إيران للرد على إسرائيل في إقليم كردستان».

لكن الوزير وصف العلاقات مع إيران بالجيدة، رغم وجود مشاكل عديدة «يجب حلها بلغة الحوار لا الصواريخ».

back to top